المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحمك الله ايها الملك فيصل



houdasite
06-02-2009, 14:22
الصهاينة وديجول والملك فيصل
يروي الدكتور معروف الدواليبي يرحمه الله هذا اللقاء الهام بين الجنرال ديجول والملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله قبيل حرب حزيران (1967م) ، يوم كان النظام ****** يملأ الدنيا صراخاً بأناشيده يدعو العرب إلى رمي اليهود في البحر ، وكانت إذاعتـه تكرر الأغنية :
ميراج طيارك هرب ..... مهزوم من نسر العرب
والميغ طارت واعتلت ..... بالجو تتحدى القـدر
والميراج هي طائرة مقاتلة فرنسية الصنع ، وكانت أقوى طائرة في سلاح الجو الإسرائيلي في حرب (1967) ، أما الميج فهي طائرة مقاتلة روسية الصنع ، وكانت لدى العرب ( مصر وسوريا والعراق ) في حرب (1967) ....
.....
وكان الدكتور معروف الدواليبي يعمل بصمت على طريقته يرحمه الله ، يقول الدكتور الدواليبي ( ص 201) من مذكراته :
(( أنا لي تجربة مع الجنرال ديجول من يوم قضية استقلال سوريا ، فمع أنه كان محاطاً بعناصر يهودية ( صهيونية ) ....فديجول عندما يعرف الحقيقة يغيــّر مواقفـه ، ولذلك كنت حريصاً على لقاء الملك فيصل بـه ، وألححت في ذلك وأصررت .
وكانت هناك رواسب قديمة لدى الملك فيصل وولي العهد الأمير خالد ، وموقف سلبي من ديجول منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ، وتابع الدكتور الدواليبي ، إصراره على اللقاء حتى كان الملك فيصل في زيارة لانجلترا ، ومنها إلى بروكسل ، وكان ديجول يرى نتيجة لمساعي الدكتور الدواليبي ألا تكون دعوة رسمية لفيصل ، وإنما يخرج من بروكسل ، ويمر في طريقه بديجول ، فرفض الملك فيصل وأصر أن تكون دعوة رسمية ، لذلك تجاوز الملك فيصل باريس إلى جنيف ثم عاد منها إلى باريس ، وفي اليوم الأول أو الثاني من حزيران (1967) كان لقاؤه مع الجنرال ديجول ، ومعه الأمير سلطان والدكتور رشاد فرعون حيث جلسا مع رئيس وزرائه السيد جورج بومبيدو ، وبدأ الاجتماع بين الرجلين فيصل وديجول ومترجم :
قال ديجول : يتحدث الناس أنكم ياجلالة الملك تريدون أن تقذفوا بإسرائيل إلى البحر ، وإسرائيل هذه أصبحت أمراً واقعاً ، ولايقبل أحد في العالم رفع هذا الأمر الواقع .
أجاب الملك فيصل : يافخامة الرئيس أنا أستغرب كلامك هذا ، إن هتلر احتل باريس وأصبح احتلاله أمراً واقعاً ، وكل فرنسا استسلمت إلا ( أنت ) انسحبت مع الجيش الانجليزي ، وبقيت تعمل لمقاومة الأمر الواقع حتى تغلبت عليه ، فلا أنت رضخت للأمر الواقع ، ولا شعبك رضخ ، فأنا أستغرب منك الآن أن تطلب مني أن أرضى بالأمر الواقع ، والويل يافخامة الرئيس للضعيف إذا احتله القوي وراح يطالب بالقاعدة الذهبية للجنرال ديجول أن الاحتلال إذا أصبح واقعاً فقد أصبح مشروعاً ...
دهـش ديجول من سرعة البديهة والخلاصة المركزة بهذا الشكل ، فغير لهجته وقال :
ياجلالة الملك يقول اليهود إن فلسطين وطنهم الأصلي وجدهم الأعلى إسرائيل ولد هناك ..
[SIZE=3]أجاب الملك فيصل : فخامة الرئيس أنا معجب بك لأنك متدين مؤمن بدينك ، وأنت بلاشك تقرأ الكتاب المقدس ، أما قرأت أن اليهود جاءوا من مصر !!؟ غـزاة فاتحيـن ...حرقوا المدن وقتلوا الرجال والنساء والأطفال ، فكيف تقول أ%u

النديم
06-02-2009, 16:18
بين ربع الحقيقة الوارد في المقال ومشاعر العداء المنثورة بشكل فج دون مناسبة... أتساءل
أما آن الأوان لبعض "الأخوة" أن يتخلصوا من عقدهم القطرية القديمة؟
ألا ينظرون لأي صف يصطفون في خاتمة المطاف؟
لماذا لايسألون أنفسهم... لماذا هم مرفوضين شعبياً ، بالرغم من "مظلوميتهم " القديمة التي يجعلونها حائط مبكاهم... الى الأبد ؟
أما يكفي التزلف التكسبي هذا، أم أنه صار اسلوب حياة دائم ليس منه فكاك؟
كل تساؤلاتي أقصد بها الكاتب وليس المُقتبس.
النديم

Mubarak
07-02-2009, 08:48
ينبغي أن نذكر مآثر من سبق قدر المستطاع، هذا المقال على سبيل المثال يتحدث عن أن دول الخليج هي من قطعت النفط، في صورة دفاعية غريبة، مع العلم بأن الذي قطع النفط هو (الملك فيصل) ولاحقا (الشيخ زايد)، فإذا كنا نود ان نتحدث عن المواقف القُطرية نحن اهل الخليج، فلا أجد أن هناك موقفا مشرفا في موضوع المقاومة ودعمها. (اتحدث عن الآن).

shalanss
08-02-2009, 00:44
رحم الله الملك فيصل ......