المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاتمة حسنة



hyati_amb
17-06-2009, 22:17
خاتمة حسنة لمن حافظت على الصلاة


الليلة موعد زفافها .....كل الترتيبات قد اتخذت
الكل مهتم بها أمها وأخواتها وجميع أقاربها......

بعد العصر ستأتي الكوافيره لتقوم بتزيينها ......
الوقت يمضي لقد تأخرت الكوافيره .....

هاهي تأتى ومعها كامل عدتها...وتبدأ عملها بهمة ونشاط
والوقت يمضي سريعا.... (بسرعة قبل أن يدركنا المغرب) وتمضي اللحظات .............
وفجأة..ينطلق صوتا مدويا ..انه صوت الحق ..انه آذان المغرب....
العروس تقول بسرعة فوقت المغرب قصير........
الكوافيره تقول نحتاج لبعض الوقت اصبري فلم يبقى إلا القليل........
ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب أن ينتهي .
العروس تصر على الصلاة ...والجميع يحاول أن يثنيها عن عزمها...حيث انك إذا توضئتي فستهدمي كل ما عملناه في ساعات ..ولكنها تصر على موقفها..
وتأتيها الفتاوى بأنواعها فتارة اجمعي المغرب مع العشاء وتارة تيممي ...
ولكنها تعقد العزم وتتوكل على الله فما عند الله خير وأبقى ..
وتقوم بشموخ المسلم لتتوضأ ........ضاربة بعرض الحائط نصائح أهلها...
وتبدأ الوضوء (بسم الله )..حيث افسد وضوئها ما عملته الكوافيره..
وتفرش سجادتها لتبدأ الصلاة (الله اكبر ) نعم الله اكبر من كل شيء..نعم الله اكبر مهما كلف الأمر....
وهاهي في التشهد الأخير من صلا تها.....
وهذه ليلة لقائها مع عريسها...
هاقد أنهت صلاتها...
وما إن سلمت على يسارها حتى أسلمت روحها إلى بارئها
ورحلت طائعة لربها عاصية لشيطانها ...........
اسأل الله أن تكون زفت إلى جنانها.........................
"



قصة الشاب المتعبد والمرأة الجميلة


ومما يشبه ذلك ما حكي عن أحمد بن سعيد العابد عن أبيه قال:
كان عندنا بالكوفة شاب متعبد ملازم للمسجد الجامع لا يكاد يخلو منه, وكان حسن الوجه حسن الصمت,
فنظرت إليه امرأة ذات جمال وعقل فشغفت به , وطال ذلك عليهما. فلما كان ذات يوم وقفت له علي طريق وهو يريد المسجد ,

فقالت له يا اسمع مني كلمة أكلمك بها ثم اعمل ما شئت. فمضي ولم يكلمها. ثم وقفت له بعد ذلك علي طريق وهو يريد منزله فقالت له: يا فتي اسمع مني كلمات أكلمك بهن. قال: فأطرق مليا وقال لها: هذا موقف تهمة وأنا أكره أن أكون للتهمة موضعا. فقالت : والله ما وقفت موقفي هذا جهالة مني بأمرك , ولكن معاذ الله أن يشرف العباد لمثل هذا مني, والذي حملني علي أن ألقي في هذا الأمر نفسي معرفتي أن القليل من هذا عند الناس كثير , وأنتم معاشر العباد في مثل هذا القري يغيركم أدني شئ , وجملة ما أكلمك به أن جوارحي مشغولة بك , فالله الله في أمري وأمرك. قال: فمضي الشاب إلي منزله فأراد أن يصلي فلم يعقل كيف يصلي , وأخذ قرطاسا وكتب كتابا وخرج من منزله , فإذا المرأة واقفة في موضعها , فالقي إليها الكتاب ورجع إلي منزله.

وكان في الكتاب : (( بسم الله الرحمن الرحيم .
اعملي أيتها المرأة أن الله تبارك وتعالي إذا عصي مسلم ستره, فإذا عاد العبد في المعصية ستره , فإذا لبس ملابسها غضب الله عز وجل لنفسه غضبة تضيق منها السموات والأرض والجبال والشجر والدواب. فمن يطيق غضبه! فإن كان ما ذكرت باطلا فإني أذكرك يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم فإني والله قد ضعفت عن إصلاح نفسي فكيف عن غيري. وإن كان ما ذكرت حقا فإني أدلك علي طبيب يداوي الكلوم الممرضة والأوجاع المومضة ذلك رب العالمين , فاقصديه علي صدق المسألة , فأنا متشاغل عنك بقوله عز وجل : (وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدي الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع , يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق) . فأين المهرب من هذا الآية!)).

ثم جاءت بعد ذلك بأيام فوقفت علي طريقه, فلما رآها من بعيد أراد الرجوع إلي منزله لئلا يراها. فقالت له : يا فتي لا ترجع فلا كان الملتقي بعد هذا إلا بين يدي الله عز وجل. وبكت بكاء كثير شديدا, وقالت: أسأل الله الذي بيده مفاتيح قلبك أن يسهل ما عسر من أمرك. ثم تبعته فقالت: أمنن على بموعظة أحملها, وأوصني بوصية أعمل عليها. فقال لها الفتي: أوصيك بتقوى الله وحفظ نفسك واذكري قول الله عز وجل وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) قال : فأطرقت فبكت بكاء شديدا أشد من بكائها الأول , و لزمت بيتها , وأخذت في العبادة , فلم تزل كذلك حتى ماتت كمدا. فكان الفتي يذكرها بعد ذلك ويبكي رحمة لها. انتهت.
فهذه المرأة , وأن لم تنل من محبوبها أملا, فقد نالت به قصد صالحا وعملا , فرزقها الله بسببه الإنابة وسهل عليها بموعظته العبادة ولعلها في الآخرة يتحصل قصدها ويجتمع بمن أحبته شملها. ذكر هذه قصة
العالم الأندلسي أبي يحي محمد بن عاصم الغرناطي المتوفي 857 هجرية



========================
سخطها حجب لسانه عن الشهادة ورضاها أطلق لسانه!!

حكي أنه في زمن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النزع فأردت أن أعلمك يا رسول بحاله، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة، فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه فى النزع فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ولسانه لا ينطق بها

فأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة، فقال صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه أحد حي ؟؟ قيل : يا رسول الله أم كبيرة بالسن. فأرسل إليها رسول الله وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله وإلا فقري في المنزل حتى يأتيك.
فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي له الفداء أنا أحق بإتيانه، فتوكأت على عصا وأتت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت فرد عليها السلام وقال لها : يا أم علقمة كيف كان حال ولدك علقمة ؟؟ قالت : يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما حالك ؟

قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة.

قال : ولم ؟

قالت : يا رسول الله يؤثر علي زوجته ويعصينى.

فقال رسول الله : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة، ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لي حطبا كثيرا.

قالت : يا رسول الله وما تصنع به ؟

قال : احرقه بالنار بين يديك.

قالت : يا رسول الله ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي.

قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى، فإن سرك أن يغفر الله فارضي عنه والذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته ما دمت عليه ساخطة.

فقالت : يا رسول الله إني أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أنى رضيت عن ولدي علقمة.

فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء مني فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لاإله إلا الله.

فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه.

ثم مات علقمة من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه، ثم قام على شفير قبره فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار من فضل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين. لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضي الله فى رضاها.

لكم مني جزيل الشكر والامتنان

aborody
18-06-2009, 00:22
لكم مني جزيل الشكر والامتنان
بل نحن اخي الكريم من نشكرك علي تذكرتك تلك لنا بالله و باليوم الاخر و برضوان الام .
جزاك الله خيرا عنا
و جعله الله في ميزان حسناتك

mahmoud saad
18-06-2009, 07:43
جميله جدا القصص دي
جزاك الله خيرا وجعلها فى ميزان حسناتك

محمد مندور
18-06-2009, 15:07
بوركت أخي الكريم ........اللهم أحسن لنا الختام

hyati_amb
18-06-2009, 17:11
والله انا مبسوط جداً بردودكم الجميلة وربنا يحسن لنا خاتمتنا ان شاء الله

Black-Edition
19-06-2009, 02:20
ماشاء الله
بارك الله فيك والله قصص فى غاية الروعة والجمال
:)
اللهم اجعلنا من اهل الجنة جميعا واحسن لنا حسن الخاتمة يارب رب العالمين
لا اله الا انت انى كنت من الظالمين