المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم فراق الحبيب



hyati_amb
25-06-2009, 16:18
اعز حبيب واعظم حبيب واجل حبيب هو محمد صلى الله عليه وسلم بأبي أنت وأمي يا سيدي يا حبيبي يا رسول الله ، وكل مصيبة دونه هينة ، بل ان تذكر فراقه صلى الله عليه وسلم يهون على نفس المؤمن مصائب الدنيا ، فما احزنه من يوم !! يوم ان اتشحت الدنيا بالسواد حزنا على فراقه صلوات ربي وتسليماته عليه وحزنا على انقطاع الوحي من السماء عن اهل الارض يوم ان اذن بالرحيل عن دنيا الناس بعد ان خير فاختار الرفيق الاعلى واثر جوار الرب الجليل عن الدنيا الزائلة ، انها لحظة توقف فيها الزمن في قلوب محبيه لدرجة ان عمر بن الخطاب الفاروق الملهم من هول الصدمة استل سيفه وهدد من يقول بوفاته ، ظنا منه انها لحظة غياب كغيبة موسى بن عمران ... يا سبحان الله .. سبحان من كتب الموت على جميع خلقه لانه سبحانه الباقي وهو الواحد الاحد الفرد الصمد
تذكر كتب السيرة انه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتمكن المسلمون من تقبل الصدمة في المصاب الجلل أقبل ابو بكر الصديق والصحابه على تجهيز الحبيب صلى الله! عليه وسلم، فتولى غسله آل البيت وهم : علي بن أبي طالب
والعباس بن عبدالمطلب والفضل وقثم ابنا العباس واسامه بن زيد وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فكان العباس وولداه يقلبان الحبيب صلى الله عليه وسلم واسامه وشقران يصبان الماء
وعلي يغسله بيده فوق ثيابه فلم يفض بيده إلى جسده الطاهر قط، فلم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرى من الميت،وكان علي يغسله ويقول : بأبي أنت وأمي ما أطيبك حياً وميتاً.
وكفن الحبيب صلى الله عليه وسلم في ثلاث أثواب ، ثوبين صحاريين وبُرد حبرة أدرج فيها إدراجاً .
ومن آيات نبوته صلى الله عليه وسلم أنهم اختلفوا هل يغسلونه كما يغسل الرجال بأن يجرد من ثوبه، فأخذهم النوم وهم كذلك وإذا بهاتف يقول : غسلو رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه، ففعلوا .
ولما أرادو دفنه اختلفوا في موضوع دفنه، فجاء أبو بكر رضي الله عنه وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض ))
فرفع فراشه صلى الله عليه وسلم وحفر في موضعه وذلك بأن حفر له أبو طلحة الأنصاري لحداً، ثم دخل الناس يصلون عليه فرادى الرجال ثم النساء ثم الصبيان ثم العبيد.
ولما فرغوا من الصلاة عليه دفن صلى الله عليه وسلم وذلك ليلة الاربعاء وكان الذي نزل في قبره علي بن ابي طالب والفضل وقثم ابنا العباس وشقران.
وأثناء ذلك قال أوسن بن حولي الأنصاري لعلي بن ابي طالب : أنشدك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي أن تأذن لي في النزول إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن له بالنزول في القبر معهم فنزل وسووا عليه التراب ورفعوه مقدار شبر عن الارض.
ولم تمر هذه اللحظة على ريحانة رسول الله " فاطمة الزهراء " مرور الكرام بل كانت اللحظة التي لم ولن ترى مثلها والدنيا معها اصعب ولا احزن ولا اقسى منها ، لدرجة انها خاطبت الصحابة وهي تقول لهم : اطابت لكم انفسكم ان تهيلوا على رسول الله التراب ؟؟ ولم يجد الصحابة من جواب سوى زرف دموع الحب والالم والصمت الذي اصاب الجميع بالوجوم ..
وقبض الحبيب صلى الله عليه وسلم وعمره 63 سنه ولم يخلف من متاع الدنيا ديناراً ولا درهماً ، بل مات ودرعه مرهونة في كذا صاعاً من شعير.
فصلى الله عليه وسلم يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً

aborody
26-06-2009, 01:18
عليه افضل و اتم الصلاه و السلام الي يوم الدين ....
جزاك الله خيرا علي التذكره

Brigadier
26-06-2009, 07:58
ذرفت الدموع من عيني في قرآتي للموضوع , رحمه الله عليك يارسول الله ,صلى الله عليه وسلم...

C|EH
26-06-2009, 08:08
الله اكبر ، يا حبيبي يا رسول الله ، أسأل الله ان يجمعني بك يوم القيامة .

فوالله ما أصابت الامة مصيبة مثل موتك ،،