المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اضحك مع الساخر بــــلال فـضــل



kts_2001
04-08-2009, 04:07
*إن شاء الله سوف أعرض سلسلة مقالات وأعمدة للكاتب الساخر بلال فضل وسوف تكون متجددة.

الموضوع مجهود شخصى وقد قمت بكتابته فى منتدى أخر وأحببت أن أشارك به فى منتدى عرب هاردوير.
مصدر موضوعى الخاص على المنتدى الاخر (https://dvd4arab.maktoob.com/showthread.php?p=1048339772)



(1)أتعجب كثيرا من الكتاب العرب الذين يسخرون من كون السفاح شارون يعيش بخصية واحدة بعد أن فقد الأخرى في إحدى حروب العرب مع إسرائيل. الأولى أن يشعر هؤلاء بالخجل لأن شارون يفعل كل هذا بنا.. بخصية واحدة!


(3)مات جمال عبد الناصر وهو يدعو شعب مصر لأن يلبس مما يصنع، ويعيش حفيده جمال أشرف مروان من خير قناة ميلودي التي تدعو شعب مصر لأن يقلع ما يلبس! (ملاحظة: جمال أشرف مروان هو ابن الدكتورة منى جمال عبد الناصر، وصاحب قنوات ميلودي).


(4)حتى منتصف الثمانينات كان المثقف المصري يحلم بتغيير العالم.. الآن يحلم المثقف المصري بتغيير عربيته!


(5)رئيس تحرير صحيفة قومية كتب أن الرئيس بوش الأب بعد أن ترك الرئاسة قال إن صداقته بالرئيس مبارك هي الشيء الوحيد الذي سيأخذه معه إلى القبر. أنا شخصيا أصدق ما كتبه الكاتب إياه، وسر تصديقي يرجع إلى يقيني بأنه حتى في أمريكا هناك من يؤمن بعذاب القبر!


(6)س: يحرص أي وزير داخلية عربي على شرب الشاي بعد كل وجبة.. ليه؟


ج: عشان.. بيحب «يحبس»!


(7)في عهد شيخ الأزهر الدكتور العلامة محمد سيد طنطاوي أصبح «نفق» الأزهر أهم من الأزهر نفسه! (نفق الأزهر: معبر سيارات شهير تحت الأرض لتلافي الزحمة المرورية قرب الأزهر).


(8)يحسب للرئيس مبارك أنه حكم مصر وهي تتحدث عن نفسها.. وبعد ربع قرن من الحكم جعلها تتحدث مع نفسها!


(9)يقال أن جرادة شوهدت تضرب زميلتها بالشبشب، وعندما تدخل ولاد الجراد لفض الخناقة قالت لهم الجرادة الضاربة: «تصوروا الحشرة دي ما حرمتش، عايزانا نرجع مصر تاني»!


(10)أصبح سيل الفتاوي الذي ينهال على برامج الفضائيات أمراً يدعو للسخرية المريرة. لا أستبعد أن نسمع قريبا أحداً يسأل: ما حكم الانفراد بحارس المرمى؟ وهل يعتبر خلوة شرعية؟ وما هو حكم حمل حامل الراية؟


(11)كدت أنفجر من الضحك عندما قرأت أن محادثات الرئيس مبارك مع الرئيس الروسي بوتين شملت التعاون في مجال الفضاء. فكل علاقتنا بالفضاء إننا بلد دماغها فاضية!


(12)سألني: إنت ليه مش فارق معاك تعيين نايب للريس؟ قلت له: عشان كفاية النايبة اللي إحنا فيها!


(13)ليست المشكلة أبداً أن نطالب بالإفراج عن المعتقلين داخل السجون، المشكلة الحقيقية أننا لا نطالب بالإفراج عن المعتقلين خارج السجون!


(14)أتعجب من بعض أصدقائي الذين يكتبون مطالبين بعض المسئولين بتقديم إقرارات ذمة مالية. واحد ما عندوش ذمة يقدم لها إقرار إزاي؟


(15)في مصر جميع الحقوق محفوظة.. في ثلاجة القيادة السياسية!


(16)س: لماذا قامت الحكومة بإزالة اللافتة التي كتب عليها: «حتى الجنين في بطن أمه يقول نعم لمبارك؟»


ج: عشان الجنين طلع طفل خطيئة!


(17)بعد أن صرح الرئيس مبارك لأكثر من مرة أن محدودي الدخل في عقله وقلبه، لا أدري لماذا يريد محدودو الدخل أن يأكلوا؟ عايزين ينهبوا؟! أنا عن نفسي لو بقيت في عقل وقلب مبارك استحالة أفكر في الأكل!


(18)قال لي قارئ بحرارة: بجد نفسي أقابل الرئيس مبارك. قلت له: أكيد نفسك تبايعه؟ قال لي: الحقيقة نفسي أديله الـ 500 جنية اللي باقبضهم وأقول له: سعادتك وريني إزاي حتكمل بيهم لحد آخر الشهر؟


(19)كلما لمست حرص الرئيس مبارك على البقاء في الحكم أفهم لماذا يحرموننا هذه الأيام من الاستماع إلى عبد الحليم حافظ وهو يغني: «إن كنت حبيبي ساعدني كي أرحل عنك.. إن كنت طبيبي ساعدني كي أشفى منك.. إني أغرق أغرق أغرق»!


(20)بدأ مشروع التنوير في مصر بدعوة قاسم أمين لتحرير المرأة، وانتهى بربط الزبالة بفاتورة الكهرباء.


(21)قال لي صديقي: أكيد الحكام العرب قلقانين قوي بعد الانقلاب اللي حصل في موريتانيا، تفتكر لو حد فيهم جاله واجب عزاء هيعمل إيه؟ قلت له: بسيطة، هياخد الجيش معاه.


(22)الأمريكان قالبين دماغنا لأن لديهم سيدة ميتة دماغياً قامت بإنجاب طفلة. مثل هذا الحدث العلمي لا يأكل معنا ببصلة، ففي مصر يمكن أن تكون ميت دماغيا وتفعل أشياء كثيرة من بينها أن تحكم شعبا!


(23)قال لي صديقي: هل يمكن أن نعتبر أن حضور القذافي مراسم اليمين القانونية هو إرهاصة إلى أن الرئيس مبارك سيمكث في الحكم 35 سنة كما فعل القذافي؟ قلت له: اعتبر ده وعد. قال لي: لكن القذافي من أجل أن يفعل ذلك كتب «الكتاب الأخضر»، والرئيس مبارك لم يكتب كتابا مماثلا؟ قلت له: لأن اللي اتعمل فينا ما يتكتبش!


(24)أقوى فضيحة للنظام الحاكم جاءت على يد الأزهر الذي أعلن تخفيض زكاة الفطر من خمسة جنيهات إلى ثلاثة جنيهات في اعتراف صريح أن الخمسة جنيهات أصبحت فوق قدرة المواطن المصري العادي. كل سنة وأنت مبارك يا شعبي!


(25)لا أدري لماذا يتحامل العديد من الكتاب والصحفيين قلالات الذوق على سيادة الرئيس فيسألون هل سيقدر على تنفيذ وعوده في عام 2006. ألا يكفي أن سيادته وعد؟! كمان عايزينه ينفذ؟! لا ده كتير، كان يمكن أن لا يعد أصلا، يا ريت لكي نطاع نأمر بما يستطاع!


(26)صحيفة الأخبار بشرت المصريين على صدر صفحتها الأولى بأن عشرين بريطانيا فضلوا العلاج في المستشفيات المصرية على مستشفيات بلادهم. هل قرأ أحدكم شيئاً عن هروب جماعي من مستشفى الأمراض العقلية في برمنجهام؟!


(27)أعلنت أجهزة الدولة عن تسليم وثائق انتخابات الرئاسة إلى دار الكتب. كان الأولى تسليمها إلى المركز القومي للمسرح!


(28)من مساخر مصر أن عدد الذين صوتوا للمتسابق المصري في برنامج ستار أكاديمي أكثر من الذين صوتوا لرئيس الجمهورية!


(29)بعد الحكم على بأحقية البهائيين في إثبات ديانتهم في خانة الدين في البطاقة الشخصية، تخشى الحكومة أن يطالب الذين كفرتهم سياستها بإثبات حالتهم في البطاقة!


(30)قرأت حوارا متميزا في جريدة الوفد مع الكاتب العربي الكبير أدونيس قال فيه: «إذا رأيت عالماً يلوذ بباب سلطان فاعلم أنه لص». أخالف أدونيس في صلاحية هذه العبارة للحكم على علماء السلطان في زماننا وبلادنا فهم لا يلوذون بباب السلطان بل يقعدون على حجره!


(31)عمنا أحمد فؤاد نجم قال في حواره مع الدستور إنه شاف ناس تحب عبد الناصر والسادات، لكن عمره ما شاف حد بيحب مبارك. رؤساء تحرير الصحف القومية أرسلوا برقيات إلى رئاسة الجمهورية يحلفون فيها إن عمرهم ما شافوا عم أحمد في حياتهم!


(32)قبل أسبوعين طرحت الدستور سؤالا سياسيا بالبنط العريض: «متى يقول الرئيس مبارك للشعب المصري أنا آسف؟». بعد تفكير دام أسبوعين في الإجابة، أعتقد أن الرئيس مبارك سيقول للشعب «أنا آسف» عندما يقول له الشعب: «ممكن تسيب الحكم يا ريس؟».


(33)عندما قرأت خبراً عن دراسة طبية تكشف أن الجمبري والإستاكوزا يسببان العقم فهمت لماذا ينجب ملايين المصريين كثيراً!


(34)هيفاء وهبي أحيت حفلا خيريا في القاهرة مخصصا لمرضى الصدر. اختيار موفق!


(35)نشرت الصحف حادثة مفزعة عن قيام سيدتين في الفيوم ببيع طفل رضيع بخمسة وثلاثين جنيها فقط لا غير، وأخذت تتعجب كيف ينخفض سعر الإنسان في مصر إلى هذه الحد! في اعتقادي أن سر انخفاض مثل هذا الرضيع هو أنه وهو في بطن أمه لم يقل نعم لمبارك، وإلا كان ده فرق في سعره كتير!




العيب مش فى البلد ولا ناسها......!؟؟

بقلم: بلال فضل



نقلا عن العدد الأول لجريدة الدستور
وزير الماليه يوسف بطرس غالي قال أن خروج قانون الضرائب الجديد إلى النور يشبه عبور أكتوبر 73أخشى أن يكون تطبيقه يشبه نكسة يونيو 67

لماذا وافقت مصر على تصدير 25 بليون متر مكعب من الغاز لإسرائيل؟ج: لأن حكومتنا "منفسة"


لماذا تم إختيار الدكتور بطرس غالي لرئاسة المجلس القومي لحقوق الإنسان؟ج: لانه غالي و الطلب رخيص

لست أدري كيف يمكن لإنسان ان يتشاءم أو يحزن في بلد رئيسها مبارك و رئيس حكومتها نظيف ورئيس برلمانها سرور و رئيس شوراها الشريف و وزير داخليتها حبيب و وزير ماليتها غالي و رئيس اهرامها نافع و رئيس أخبارها سعده

سمعت و العهدة على الراوي أن قرارا سريا صدر بمنع إذاعة أغنية روبي "كل ما أقوله آه يقولي هو لألأ لأ " المنع لا علاقه له بالأداب بل بقرب إستفتاء الرئاسة

بقلم بلال فضل

kts_2001
04-08-2009, 04:08
كلما فتحت صحيفة قومية تجدها تتكلم كيف ينحني العالم احتراما للرئيس مبارك و كيف يتعلم من حكمته و حنكته , طيب ليس لنا اعتراض , و لكن فقط نريد تفسيرا لما حدث في الامم المتحدة التي اختارت الدول الاعضاء فيها ممثلي قارة افريقيا في المجلس الدولي للحقوق الانسان , حصلت غانا على اعلى الاصوات 183 صوتا و حصلت زامبيا على 182 صوتا و السنغال على 181 صوتا بل و حصلت موريشيوس على 178 صوتا و بينما حصلت مصر على صوت واحد هو صوتها , و هو ما يدعو للاعتقاد بان العالم الذي تتحدث عنه الصحف القومية هو عالم سمسم ""


بقلم بلال فضل



أحسن ناس في مصر! الاستفتاااااااااااء
قبل أن يبدأ موسم الاستفتاءات والأوسكارات والميداليات والدروع وشهادات التقدير قررت أن أنفرد وأنثني بنشر هذا الاستفتاء الذي أتحدي أن يختلف معي في نتائجه أي مواطن مصري يدين بكل الفضل لهذه المرحلة الأزهي من تاريخ مصر أعاننا الله علي تحمل زهزهتها. لن أطيل عليكم وسأترككم لنتائج أوسكارات عام ٢٠٠٥ التي أكن لكل من فازوا بها الكثير، لن أقول الكثير من ماذا فالمهم أنني أكن لهم، ولو كان في يدي ماهو أكثر من الكتابة لقدمته لهم لكن العين بصيرة والإيد قصيرة.

أوسكارات هذا العام تذهب إلي كل من:

أعمق كاتب: الكاتب الأليف ممتاز القط (لوصوله إلي قعر سلطانية الملوخية ذات الطشة في مقاله الشهير عن الملوخية أم تقلية).

https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif

أفضل كاتب ساخر: ممتاز القط (عن نفس مقال الملوخية والطشة).

أشرف صحفي: صحفي اسمه أشرف.

أحسن اسم ثلاثي: تمنح مناصفة لمحمد علي إبراهيم ومحمد مجدي مرجان.

أفضل مخرج: السيد راشد (لإخراجه لقاء الرئيس السنوي بالعمال).
https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif
أفضل مذيع: المستشار انتصار نسيم (لإلقائه الدرامي "الوطني" الرهيب لنتائج الانتخابات).

"أفضي" مذيعة: نيرفانا إدريس.

أفضل مفكر: الدكتور مصطفي الفقي (لأنه نجح في إقناع الكثيرين أنه مفكر).

أفضل وزير اتصالات: الدكتور أحمد نظيف.

أفضل مطرب: المطرب الذي استمر يغني علينا ربع قرن دون أي تغيير. طبعا تعرفون أني أقصد هاني شاكر.

أفضل مطربة: روبي (لتعبيرها عن إحباطات الشعب المصري بأغنيتها السياسية الجريئة كل ما أقول له آه يقولي هو لأ).

أفضل أغنية معارضة: يبقي أنت أكيد في مصر (لأنها أتاحت للناس السخرية من كل مايذكرهم بأنهم في مصر).

أفضل فيلم: فيلم المفاجأة بطولة عماد أديب وإخراج شريف عرفة.

أكثر فيديو كليب مثير: كليب الحزب الوطني في مصلحتك.
https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif
أكثر منصور: المستشار مرتضي منصور.

أفضل ممثل: الفنان فاروق حسني، عن أدائه الرفيع في مسرحية استقالة المحرقة.

أفضل فيلم حربي: المرحلة الثالثة من الانتخابات.

أفضل فيلم وثائقي: وثيقة فتح مصر.

أفضل مسرحية: تعديل المادة ستة وسبعين.

أنجح واحد يسقط: الدكتور محمد عبد اللاه.

أفضل صفوت: صفوت الشريف.

أفضل مبيد بشري: الدكتور يوسف والي.

أغرب أفكار: أفكار الخرادلي.

أفضل كوبري: الحزب الوطني (لكفاءته في إيصال الإخوان إلي خمس مقاعد البرلمان).
https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif
أكتر واحد إستراتيجي: الدكتور وحيد عبد المجيد (لتطبيقه الكفء لإستراتيجية إمساك العصا من طرف الحزب الوطني).

أقوي ناشر: ناشر سي دي مسرحية محرم بك.

أصدق كتاب: دليل التليفونات.

أفضل كتاب: الطبعة الخامسة من كتاب قال فصدق للكاتب سمير فرجب.

أفضل لاعب: جهاز أمن الدولة.

أفضل إخوان: الأخوان حسام وابراهيم حسن.

أفضل أخ: الأخ الدكتور زكريا عزمي، لإجباره الدولة علي أن تقف وقفة رجولة مع أخيه في معركة المجلس.
https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif
أفضل موافق "أحسن ماأفضل معارض": فضيلة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي.

أشرس معارض: كمال الشاذلي (لإظهاره شراسة رهيبة في معارضة معارضي الرئيس والحزب).

أرق معارض: التقدمي رفعت السعيد.

أفضل مونتاج: وزارة العدل.

أحسن لجنة: لجنة كوبري الليمون في أول غمرة.

أصلب رجل أعمال: أحمد عز (بسبب نسبة الحديد المرتفعة في دمه).
https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif
أفضل شاعر: الشاعر المجهول مبدع قصيدة مش كفاية مش كفاية إحنا معاك للنهاية.

أفضل ممثل مساعد: الخُصّ.

أفضل كومبارس متكلم: الدكتور نعمان جمعة عن أدائه في الانتخابات الرئاسية.

أفضل محافظة: المنوفية.. طبعا.

أفضل مساعي: المساعي المشكورة.

أفضل ابن: ابن الذينة.
https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif
أفضل مجاميع: بلطجية الحزب الوطني.

أفضل طباخ: الشيف فاذر أوف نايت.

أفضل حركة احتجاجية: حركة كفاية اصحي علي ابتسامتك. التي يتزعمها الدكتور أحمد فتحي سرور.

جائزة اللعب النظيف: الحاج أحمد الصباحي (لإعطائه صوته في الانتخابات الرئاسية لمنافسه الرئيس مبارك).

أفضل فاسد: كلهم فاضلين.. ماحدش هيمشي.

أفضل حاجة: لسه ماحصلتش.
https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif

بقلم بلال فضل


يتبع إن شاء الله وربنا يستر :ah35::ah35:

kts_2001
04-08-2009, 04:09
اختفاء موكب الرئيس في نفق العروبة!



معالجة سينمائية فانتازية لمرض سياسي عضال.. تدور أحداثها في مكان واحد وفي أي زمان:whistle:


لم يكن أحد علي الإطلاق يتوقع أن تشهد البلاد مصيرا كهذا.
لسنوات طويلة كان هاجس غيابه المفاجئ يؤرق معارضيه قبل مؤيديه، ويرعب خصومه أكثر من المنتفعين به. كلما كانت "سيرة" احتمال غيابه المفاجئ تأتي يهرب من مسكها الجميع، يصرخ البعض بحدة لإخفاء رائحة النفاق "ربنا مايحرمنا من طلته أبدا"، ويهرب البعض بإبداء قلقه علي البلاد متمتما " حتي الرسول مات وأمر الله لابد يكون.. بس ربنا يستر"، البعض الثالث كان يقول بحماس في وجه من يخاف علي مستقبل البلاد "مصر طول عمرها ولادة" فإذا طلبت منه أن يرشح واحدا من مواليدها للعب دور البديل قال لك وهو يكاد يرزعك قلما من فرط الغيظ " يعني إذا كان قد حكمها أكثر من ربع قرن من لم يكن يحلم بحكمها البتة تأكد أنها لن تمانع في تسليم مقاليدها لشخص آخر لا يحلم بحكمها قط.. صحيح أن مصر جاءها الضغط والسكر بس لا تنس أن قلبها لسه كبير".


لكن أحدا من كل هؤلاء لم يكن يتوقع أن يأتي غيابه المفاجئ علي ذلك النحو الفريد الذي هز الكون كله. منذ اللحظة الأولي التي أذاعت فيها وكالات الأنباء ومحطات التليفزيون ذلك الخبر العاجل وحتي الآن لم يفهم أحد ما حدث. "اختفاء موكب الرئيس في نفق العروبة". كيف ولماذا وأين اختفي وهل سيعود. كل هذا لا يعرفه أحد وربما لن يعرفه أحد في المستقبل القريب.

https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif



كل ما يعرفه الناس أن موكب سيادته دخل نفق العروبة في طريقه إلي مجلس الشعب ليلقي خطابه التاريخي الذي سيقرر فيه ما إذا كان سيقبل تولي مسؤولية البلاد ست سنوات أخري، بناء علي طلب المواطنين، بعد لغط استمر سنوات طويلة حول ما إذا كان سيورث مقعده لابنه أم سيسنده لأحد معاونيه أم سيترك ذكري طيبة بإجراء انتخابات رئاسية حرة تحت إشراف القضاء وانصراف الأمن، يقرر فيها الشعب مصيره لأول مرة بعد مرور ستين عاما علي إطلاق أغنية "عرف الشعب طريقه".


للحظات ظن الضباط المسؤولون عن تأمين الموكب والعساكر المديرون ظهورهم باتجاه المخبرين اللاعبين أدوار المواطنين المدلهين بحبه أنهم قد أصيبوا بعمي مؤقت جعل الموكب يفوتهم بعد خروجه من النفق، لكن الصيحات التي انبعثت من أجهزة اللاسلكي تسألهم عن سر تأخر وصول الموكب إليهم جعلتهم يفتحون أعينهم علي اتساعها بحثا عن سر تأخر خروج الموكب من النفق، لكن أعينهم ماشافت إلا النفق خاويا موحشا كئيبا كأنه لم يفتتح بعد.

لأيام تلت شافت أعين عاثري الحظ هؤلاء نجوم الضهر وهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب التي لم تقع علي أعتي المعارضين في تاريخ البلاد، كان السؤال مربكا للسائل والمسؤول " الموكب راح فين ياله.. يعني إيه اختفي.. إنت هتستعبط". وبعد أن اعترف جميع هؤلاء في اليوم الخامس من التعذيب بأنهم قاموا بإخفاء الموكب في مكان أمين مستعدين للإرشاد عن مكان المسروقات وإعادة تمثيل الجريمة، اتضح عدم جدوي الاستمرار في تحميلهم المسؤولية وكان لابد أن تواجه البلاد مصيرها المظلم الذي لم يخطر لها علي بال.


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif




كل الاحتمالات قتلت بحثا، حتي تلك التي كانت تستوجب قتل قائلها لفرط تفاهتها مثل احتمال تعرض الموكب لهبوط أرضي بفعل تكرر إصلاحات المحافظة له، مرورا بتكليف مرصد حلوان بدراسة احتمال انجراف الموكب داخل ثقب كوني أسود بحكم تصادف دخوله النفق لحظة تعامد قرص الشمس علي قطاع الأخبار، وصولا إلي تشكيل فريق من أطباء العيون لدراسة احتمال كون الموكب موجوداً بالفعل، بس إحنا اللي مش قادرين نشوفه.

حتي أستاذ التاريخ الشهير الذي اعتقل لأنه قال في قناة فضائية إن ما حدث يذكر باختفاء الحاكم بأمر الله في صحراء المقطم قبل مئات السنين تم إطلاقه لكي يرأس فريقا بحثيا يحقق في ملابسات اختفاء الحاكم بأمر الله لكي يستفاد فريق البحث الجنائي منها، بل ووصل الأمر إلي إصدار قرار من النائب العام بفتح قبر ست الحكم شقيقة الحاكم بأمر الله لدراسة تورطها في قتل أخيها فقط لكي يتم حسم ما إذا كان يمكن لأي حاكم بأمر الله أو بأمر غيره أن يختفي أساسا.

زادت البلبلة عندما تفجرت أرض البلاد في سائر مدنها منتجة سوائل كثيفة لزجة، قال بعض رؤساء تحرير الصحف الحكومية إنها من فرط حزن أرض مصر علي اختفائه المفاجئ، وقال بعض أئمة المساجد إنها دليل علي أن غضب الله قد حل علي العباد وأنه قد حان ظهور إمام الزمان، ليتضح بعد تشكيل لجنة هندسية رفيعة المستوي أن الأمر وراءه تصدع مفاجئ في شبكتي مواسير المياه والصرف الصحي. وخلال ذلك كله لاص أساتذة القانون الدستوري أياما وليالي في محاولة البحث عن مخرج دستوري لسد الفراغ الدستوري الذي حدث، خاصة أن حكاية الاختفاء المفاجئ هذه لم تكن لترد أبدا لدي "أجمح" ترزية الدساتير خيالا.



https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif







الذين راهنوا علي أن الشعب سينتج، بعد ما حدث نكتا تميت من الضحك، خاب أملهم جميعا، لأن الشعب منذ اليوم الأول لتلك المفاجأة الكونية كاد يموت من الخوف. علماء الاجتماع السياسي فسروا ذلك بأن النكت كانت تنطلق بعد رحيل حكام قصيري العشرة مع الشعب المؤمن ـ والمؤمن كما نعلم إلف يؤلف ـ علي عكس سيادته الذي لم يعد أولاد بلدنا يتخيلون أيامهم من غيره، ولدوا ونشأوا وشبوا وشابوا وترعرعوا وذبلوا عليه، عندما جاء إليهم لم يكونوا يعرفونه ثم أصبحوا لا يعرفون غيره، تسعة وتسعون وتسعة من عشرة في المائة من أبناء الشعب لم يشهدوا حاكما قبله، كأن الدنيا بدأت به وكأنها لن تنتهي أبدا مادام فيها، طبقات الأرض تبدلت فالتحم بعضها وانفصل بعضها، وبقي هو، أغرق المد البحري جزرا وهدمت الزلازل دولا، وغطت البراكين مدنا وشردت العواصف شعوبا،

وهو كما هو، يبدو كأن التاريخ قد تجمد عنده، فاصطدم الماضي بالحاضر قبل أن يصطدما سويا بالمستقبل ويشكلوا معا شيئا غير مسبوق في تاريخ الكون، وحدة زمنية مصمتة، الحاضر فيها ماض سبق للناس أن عاشوه، والمستقبل فيها يتمني الناس أن يكون بنفس سوء الحاضر لا أكثر سوءا، لم يعد الزمن في أيامه يقاس بالأيام أو الشهور أو حتي بالسنين، أصبح يقاس بالحتت، حتت زمنية قد يبدو لك أنها تختلف عن بعضه،ا لكنك لو أمعنت النظر فيها مليا لاكتشفت أنك قد عشتها قبل ذلك، إن كنت مؤيدا تشعر أنك قد قلت كل ما لديك في حتة ما، وإن كنت معارضا تشعر أنك قد استنفدت كل ما لديك في جميع الحتت، جاب الكل آخره دون أن يبدو أن هناك آخرا يمكن أن يبلغه أحد.



https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif



عندما اقتربت البلاد من دخول عام علي اختفاء موكبه المفاجئ في نفق العروبة كان قد تأكد للجميع مجددا أن ربنا مابيعملش حاجة وحشة. ملف التوريث الذي أنهك البلاد والعباد سنين عددا أقفل غصبا عن الجميع، مؤيدين ومعارضين، فحتي أكثر الجائعين للتوريث لم يكن ليجرؤ علي الإفصاح عن رغبته دون أن يعرف مصير الموكب المختفي.

بعد شهر علي الأكثر عاد الناس لممارسة حياتهم الطبيعية بأفضل مما كانوا عليه ولم يعد تفسير لغز الاختفاء يحتل أغلب وقتهم، بل أصبح اللغز الجديد الذي يشغل بال المراقبين هو أن كل ما كان الجميع يحذرون من حدوثه عند غياب الرئيس لم يحدث، فلم تشهد البلاد انفلاتا أمنيا أو فراغ سلطة أو ثورة جياع أو أزمة دستورية أو اختلالا اقتصاديا أو ماء نقيا،

وهو ما فسره علماء الدين بأن اختفاءه المفاجئ أعاد الوازع الديني ليتحكم في أفعال الناس وعندما أرسلت الأمم المتحدة وفدا من كبار خبراء السياسة والاقتصاد والاجتماع السياسي الدوليين لدراسة هذا الوضع الفريد دوليا لمعرفة كيفية التعاطي معه، لم يصل الوفد إلي نتائج قاطعة،

حتي إن رئيس الوفد قبل مغادرته البلاد لم يجد تفسيرا لعدم احتياج الناس إلي من يشغل المنصب الشاغر سوي قوله: "بعد دراسة مستفيضة اتضح لنا أن الجمهورية في السنوات الأخيرة من حكمه لم تعد تحيا، بل أصبحت تعيش وخلاص، ولذلك فهي لا تحتاج إلي رئيس بقدر ما تحتاج إلي معجزة".


علي مقهي شعبي يقولون إن عمره سبعة آلاف سنة قال لاعب طاولة بعد أن حمد الله وأثني عليها " حد يصدق إن البلد تمشي كده بالبركة"، فقال له صاحبه وهو يحاوره .." ومنذ متي مشت بلدنا بغيرها".


بقلم بلال فضل


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif

kts_2001
04-08-2009, 04:09
حكمة رئيسنا التي يقف العالم كله منصتا إليها



اللهم لا افتراض!


تعالوا نفترض مجرد افتراض أن سائحا أجنبيا زار مصر هذه الأيام دون أن تكون لديه فكرة مسبقة عن واقعها السياسي طيلة الربع قرن الماضي.


وأتيح له الاطلاع علي صحفها القومية ومشاهدة إعلامها الرسمي من إذاعة وتليفزيون، ثم نسأل أنفسنا عن الصورة التي سيكونها هذا السائح عن واقع مصر.



بالتأكيد سيظن هذا السائح أن الرئيس مبارك بدأ حكم مصر منذ عدة أشهر وأنه ورث عن سلفه ميراثا مثقلا بالظلم والهموم والسلبيات والفساد، يعني بدليل ماقاله الدكتور أحمد نظيف رئيس وزرائنا لمجدي الجلاد رئيس تحريرنا عن أن تفسير كل مايحدث في مصر الآن هو أن مصر تشهد حرية سياسية لم تكن متوفرة قبل ذلك، بالطبع سينبهر السائح بأن مصر الحمد لله باتت تشهد مثل هذه الحرية لكنه سيسأل عن اسم الحاكم الذي كان يحكم مصر منذ عامين والذي لم يتح للشعب المصري تلك الحرية التي يتباهي بها الدكتور نظيف هذه الأيام، تفتكروا كيف سنجيب هذا السائح، ملعون أبو السائح كيف سنجيب أنفسنا عندما تسألنا عن ماكنا نسمعه كل يوم علي مدي الربع قرن الماضي بأننا نعيش أزهي عصور الحريات؟، ثم هاهو الأمر ينكشف بناء علي تصريح رسمي من رئيس وزراء مصر ويتضح أن ماكنا نسمعه لم يكن سوي كذب صراح، فالحرية السياسية الحقيقية اللي هي أزهزه واحدة بين الحريات لسه يادوبك مبتدية طبقا لتصريح الدكتور نظيف، من نحاسب إذن علي العمر الذي ضاع في الأوهام والتصريحات؟، ومن سيدفع لنا فرق الحرية الذي كنا نظن أننا نتمتع به كل هذا العمر الذي عدي؟


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif






هل من حقنا أن نسأل مجرد سؤال عن الخطة التي سنلعب بها هذه المرة والتي تبشرنا الصحف القومية بأنها ستجلب لنا الخير والرخاء والهناء، خاصة أننا نلعب بنفس الكابتن، فأين كان العيب إذن في الخطط السابقة.


بالطبع لا أطمع أن أجد إجابة علي هذه الاسئلة لا أنا ولا السائح الذي أعتقد أنه لو ألح كثيرا في سؤاله عن اسم الحاكم الذي سبق الرئيس مبارك في الحكم فستتاح له الفرصة في أن يذوق بعضا من رحيق عصر الحرية الزاهية اللي يادوبك لسه بادي.


أما إذا لم يكن غتيتا وقرر ألا يدقق كثيرا في أسئلته وواصل قراءة صحفنا القومية فإنه سيحسدنا لامحالة علي هذا الخير الذي انهمر فجأة علينا من كل حدب وصوب، مصانع لاحصر لها ولاعد وملايين الأمتار من الأراضي يعلن عن استثمارها من قبل مستثمرين جدد ومشاريع خدمية ستنهال زي الرز علي أم رأس ورأس أم كل مواطن مصري، ولاشك أن هذا السائح سيربط بين كل هذا الخير الوفير وبين مجئ حاكم جديد إلي مصر، وسيعتقد أن الحاكم الذي كان يحكمنا في السنوات الماضية كان سبب تأخر التنمية في بلادنا وتعثر خطط الاستثمار وثقب عجلة التنمية، ولاشك أنه سيتوجه لنا ولرئيسنا الجديد بأصدق التهاني وأحر الأماني.


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif







لو قرأ هذا السائح صحفنا الحكومية وشاهد برامجنا الحوارية لأدرك أنه ثمة عقبة كئود تقف في طريق تقدمنا وازدهارنا، اسمها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ولاعتقد من فرط مايقرأه عن هذه الجماعة أنه لاصلاح لنا إلا بالخلاص منها قيادات وأعضاء وفكرا ومنهجا، ولربما اقترح علينا الرجل أن نعمد إلي التخلص من جميع من ينتسب إليها في محرقة جماعية أو نلقيهم من جديد في غياهب السجون لكي نتخفف من أثقالنا ونستمتع بثمار إصلاحات رئيسنا الجديد الذي لو خلي الإخوان بينه وبين الشعب لصار الراكب يسير من طنطا إلي ديروط لايخاف إلا الله والذئب علي غنمه.


لو قرأ هذا السائح صحفنا الحكومية لأدرك أنه تعيش بين ظهرانينا جماعة لايتجاوز عددهم المائتي نفر تحجرت قلوبهم وماتت ضمائرهم يخرجون إلي الشوارع بهدف تعطيل المرور وإرباك حركة السير والاستثمار ويتسببون بهتافاتهم البذيئة في انهيار البورصة وتدهور التعليم وتلوث المياه وانتشار السرطان والفشل الكلوي، بل ويصل بهم الفجور إلي درجة أنهم يضربون عصي قوات الأمن بأجسامهم وأقدام قوات الأمن ببطونهم ويقحمون أجسام نسائهم في أيدي رجال الأمن، ثم يبلغ بهم الفجور أيما مبلغ فيتعرون في أقسام البوليس ويوصلون أطرافهم بالكهرباء ومؤخراتهم بالأوراق والعصي ثم يأخذون في الصراخ مستجيرين بمنظمات حقوق الإنسان ومستنجدين بالصحافة الأجنبية دون أن يراعوا أننا مجتمع شرقي لايصح فيه أن يقرأ الأطفال تفاصيل الانتهاكات والتحرشات عيانا بيانا لأن في ذلك خدشا مبينا لحياء المجتمع الذي بات حياؤه يوجعه من كثرة ماارتكبه هؤلاء المعرقلون لمسيرة التنمية التي تسير مثل وابور عبد الوهاب دون أن يعرف أحد هي رايحة علي فين



https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif








لو قرأ هذا السائح صحفنا الحكومية لشك في قوانا العقلية لأننا نمتلك ثروة قومية ممثلة في نجل الرئيس لو ذهب إلي دولة متحضرة لخطفته منا خطفا ولأسلمته قيادها طائعة مختارة لكي يفئ عليها بأفكاره العبقرية التي يمكن أن تغير وجه مصر بدون عمليات جراحية وباستخدام المنظار، لكننا لانتركه يعمل في صمت كما يوصينا والده ـ طبقا لما صرح به السيد إبراهيم سعدة في مقال أخير له ـ فأخذنا نغلوش عليه حتي فقد تركيزه ولم يعد قادرا علي أن يعمل لرفعة البلاد وسيادتها، ولاشك أن ذلك السائح سيصرخ فينا كالأسد الهصور بألا نجني علي أنفسنا فنحرمها من خير ذلك الشاب المكافح الذي قلما يجود الزمان بمثله.


لو قرأ هذا السائح صحفنا القومية وشاهد نشرات أخبارنا من الواحدة ظهرا وحتي الواحدة صباحا لحسدنا علي حكمة رئيسنا التي يقف العالم كله منصتا إليها، وعلي نهر الخير الذي يتدفق في بلادنا ولانهر الذكريات، وعلي التفافنا بكل حب حول مسؤولينا وحكامنا دون أن نسلم آذاننا للمغرضين من أهل المعارضة الذين أسلموا قيادهم للشيطان، ولطلب فورا أن يحصل علي الجنسية المصرية لكي يشاركنا في هذا النعيم الوفير، لكن المشكلة أنه وهو متوجه ليطلب الحصول عليها سيضطر للمشي في مناكب بلادنا وسيشاهد شعبها المرهق من عناء التنمية وسيستمع إلي شكواه من التهابات الإصلاح التدريجي وعندها لن يسأل ذلك السائح سوي سؤال واحد لسائق التاكسي الذي يركبه «تاخد كام وتوديني المطار».



بقلم : بلال فضل



https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif

kts_2001
04-08-2009, 04:26
مصر تتحدث مع نفسها


مالذي حدث لي علي ايديكم وكيف اوصلتموني الي ما انا فيه ولماذا اكتفيتم ايها الخلق جميعا بالنظر الي وانا ابني قواعد المجد وحدي فقعدتم وتركتموني وحيده ابني وابني لغاية ما طلع عيني وتعبت من البناء وحدي وتخدلت سواعدي وسقطت منهكه متعبه فلا البناء اكتمل ولا المجد جاوز مرحلة القواعد
هان شاني لديكم فاصبحت ملطشه تنسبونني دائماالي من يحكمونني مره تقولوا مصر ناصر ومره مصر السادات ومره مصر مبارك وقريبا تقولون انني مصر جمال الا تستحون الست اكبر من كل هؤلاء يا ظلمه ما الذي فعلتموه بي منذ ان تحررت من رقبة المستعمرين وصرت بعد الاف السنيين من الاحتلال محكومه بابنائي لماذا لم تجعلوني اهنا باستقلالي ياناس تاج العلا الذي كان علي راسي بعتموه بالرخيص من اول جمال ابو خالد لجمال ابن حسني

https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif



اصبحت الان انظر الي حالي وابتئس واحاول فهمه دون جدوي لماذا اصبحت العيشه فيا غاليه كده لماذا اتبهدل الان لكي اجد رغيف عيش لماذا لا استطيع ان اشرب كوب ماء نظيف وانا يجري بداخلي اطول انهار العالم فصار يجري بداخلي نهران نهر النيل ونهر الخوف لماذا يصبح من حق الحشرات والقوارض ان تتزوج وتنجب وتتكاثر بينما ابنائي لا يفعلون ذلك الا بطلوع الروح
كثرت مساجدكم وقل مصلوكم زاد الحجاب وقلت العفه تنتجون المرض وتستوردون الدواء تسمون العجز مقاومه سلبيه والتخلف بركه والياس قناعه والفشل رضا والضغيان عزه تستوردون القمح وتزرعون الفراوله تبيعون رغيف العيش علي الرصيف والجزمه في الفاترينه
حسبي الله ونعم الوكيل فيكو مش عارفه اقول لكو ايه داعيه عليكو دعوة امه كانت قويه ساعة المغربيه ربنا يفك ضيقي ويقرب البعيد
وعلي الله اسمع حد فيكو يجيب اسمي علي لسانه ياولاد ال....جمهوريه



بقلم بلال فضل

-------------------------------


الـواد وأبـوه !



هذه القصة تشغل أمريكا الآن ، بطلها « تيدي » طالب في المرحلة الثانوية في إحدي مدارس ولاية تكساس، ينتمي إلي عائلة ثرية معروفة بتأييدها للحزب الجمهوري الذي يحكم أمريكا الآن والذي طالما حكم تكساس نفسها لسنوات طويلة، فجأة قرر الابن تيدي أن يعلن انتماءه للحزب الديمقراطي الذي شعر بالانتصار لأنه خطف ابن واحدة من العائلات الأمريكية مفرطة الجمهورية، والد تيدي شعر بالخيانة بسبب ما فعله ابنه الذي فضحه وسط أصحابه في الحزب ، فقرر أن يمتنع عن دفع نفقات الجامعة التي كان سينتقل ابنه إليها في العام المقبل، فجأة تحول الأمر من خلاف عائلي خلف الأبواب المغلقة إلي قضية تشغل بال أمريكا ، هل من حق الابن أن يخرج علي الانتماء السياسي للعائلة في مجتمع محافظ مثل تكساس ، مازال الانتماء العائلي يشكل فيه عاملاً مهمًا جدا، بدأ الأمر عندما استضافت أشهر محطة إذاعية في تكساس الأب والابن في مواجهة سياسية علي الهواء ليتحدث الإبن عن سر اختياره لانتماء سياسي جديد ،


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif




ويتحدث الابن عن صدمته هو وعائلته في الابن الذي خان مبادئ العائلة وعن كيف يعتبر أن قراره بعدم دفع نفقات تعليم ابنه أبسط رد علي قرار الابن، انهالت المكالمات علي البرنامج تؤيد الابن وتحثه علي المضي في قراره وتهاجم الأب - النتن - طالبة منه ألا يستخسر في ابنه نفقات التعليم، ألقي الابن في البرنامج مفاجأة من العيار الثقيل عندما قال : إنه لا يريد من أبيه أن يدفع نفقات تعليمه وأنه ليس بحاجة إلي ذلك ، كيف إذن ستكمل تعليمك ياتيدي وأنت الذي تحلم بدخول هارفارد أو ييل .
وكلتاهما من أغلي وأرقي جامعات أمريكا، قام تيدي بطل المصارعة في مدرسته بتأسيس موقع علي شبكة الإنترنت يحكي فيه قصته ويروج فيه لمبادئه المناهضة للحزب الجمهوري والمؤيدة للحزب الديمقراطي ، ويطلب من الذين يقتنعون بقضيته أن يساعدوه علي دفع نفقات تعليمه من خلال التبرع له بمبالغ مالية يحصلون مقابلها علي إعلانات في الموقع .
في خلال أيام معدودة تمكن تيدي من جمع أربعة آلاف دولار من مناصريه الذين كان علي رأسهم جدته أم والده التي قررت أن تنحاز لحفيدها ضد ابنها .


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif





المثير في الأمر أن تيدي مازال يقيم في منزل والده الذي لم يصعِّد الأمر واكتفي بعقوبات اقتصادية علي نفقات التعليم لا علي " المـم " والنوم . في برنامج " إنسايد إيديشن " الجميل شاهدت الأب والابن وهما يجتمعان في مطبخ منزل العائلة في مماحكة سياسية يتحدي فيها الابن أباه في أنه واثق من أنه سيتمكن من إقناعه بتغيير انتمائه السياسي، بينما يؤكد الأب أنها نزوة وستنتهي ، فيما تحاول الأخت الصغيرة أن تقنع أخاها بأن يعيش عيشة أهله الجمهوريين .
انتهي التقرير البديع بلقطة للأب والابن يتصارعان سويا وهما يؤكدان للبرنامج أنهما رغم خلافاتهما السياسية مازالا أعز صديقين وأن السياسة لن تتمكن من تدمير محبتهما لبعضهما البعض.


هل تبدو هذه حكاية عائلية تافهة ؟
لا أعتقد علي الإطلاق ، هل تبدو قصة أمريكية محلية بعيدة عن الهم العام لنا في مصر؟
أبسوليتلي ، بالعكس أعتقد أن هذه الحكاية تدخل في صلب مأساتنا السياسية والاجتماعية ، بل أحب أن أبالغ فأقول إن أحوالنا لن تنصلح إلا لو تمني كل منا أن يكون لديه ابن مثل تيدي، وأن الله تعالي لن ينفخ في صورتنا إلا لو توقفنا جميعا عن تلك المقولة اللعينة التي نقولها في معرض المدح والفخر بأبنائنا " يارب تطلع زي أبوك " ، وهي مقولة ربما لو تخلصنا منها بداخلنا لما ظهرت لدينا يومًا ما مشكلة التوريث، التوريث أياً كان في أي مكان صحرا كان أو بستان .


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif





هنا دعونا نسأل أنفسنا : متي يمكن أن نشهد في بلادنا قصة مثل قصة تيدي ؟
لا تقل لي " ودي تيدي " ؟
بل دعنا نتخيل الأوساط السياسية وهي تهتز يومًا ما عندما تري جمال مبارك وقد قرر الانضمام لحركة كفاية أو حتي إلي حزب الوفد مثلا سواء كان وفد عماد الدين أو وفد بولس حنا أو حتي وفد سمنود ، هل يمكن أن نري إيمان نعمان جمعة وهي تظهر علينا لتقول إنها تري أن والدها غير محق علي الإطلاق في تشبثه المرير بمقعد الرئاسة حتي لو جاء ذلك علي حساب الوفد ، وهل يمكن أن نري ابن الحاج أحمد الصباحي وهو يستنكر إصرار والده علي ارتداء الطربوش .


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif







لا أهزل ورب موسي وفرعون بل أتحدث جادا وأسأل ملحًا ، ماالذي يمكن أن يحدث لو قرر ابن أحد الشخصيات الحكومية البارزة لدينا أن ينضم إلي حزب معارض أو حركة احتجاجية أو ينتقد أباه عيانًا بيانا ؟
هل سيحظي بتقدير أحد أو تشجيعه ، أم ستنهال عليه اللعنات من كل حدب وصوب وتتهمه بعقوق الوالدين وبقلة الأدب والخروج علي الأعراف والتقاليد والقيم ؟
وهل يمكن أن يتبرع أحدنا لابن لو قرر أن يفعل مافعله تيدي، أم أننا سنتبرع جميعا بتذكيره بالعيب والأصول والحرام وأحسن ييجي في عيالك ؟
لماذا يسير الأبناء في بلادنا دائما في ركاب آبائهم سواء في السياسة أو البيزنس أو حتي في الذهاب إلي صلاة الجمعة .
لماذا نسحق دائما تفرد أبنائنا وتميزهم ونفرح باتفاقهم معنا أكثر من اختلافهم معنا ؟
لماذا نخلط دائما بين بر الابن بأبيه وبين تحوله إلي نسخة باهتة من أبيه؟ وهل أساء الآباء في بلادنا تفسير نصوص دينية مثل " وبالوالدين إحسانا " أو " أنت ومالك لأبيك " لكي يمارسوا قمعًا أبويا علي أبنائهم ينتهي بتحول أبناء الناجحين عادة إلي نسخ مشوهة منهم ؟


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif






وهل من بر الوالدين أن نسلم دائما بأنهم علي حق ؟
وهل آباؤنا دائما علي حق ؟
وإذا كان يمكن للأب أن يكون علي حق لأنه قرر أن يحرم الأم من مصروف البيت أو أصدر فرمانًا بإلغاء التصييف في جمصة ، فهل يكون علي حق وهو يعيث في الأرض فساداً أو وهو يأكل مال النبي والصحابة أو وهو يصدر أمرا بضرب المتظاهرين العزل أو التحرش بالصحفيات أو وهو لا يفرق بين بيع عمر أفندي أو اليوستـفندي ؟
أليس حرامًا السكوت علي مايفعله أب كهذا من باب إنكار المنكر
وهل يمكن أن يكون تيدي الأمريكاني أقرب منا نحن منتسبي الإسلام إلي مفهوم بر الوالدين
؟ .
بالطبع ليست كل هذه الأسئلة تحريضاً علي عقوق الوالدين ولا لقتل الأب علي الطريقة الحداثية، بقدر ماهي دعوة لاستغلال أزمة أنفلونزا الطيور لعلنا نغلق مزارع الفراخ التي نفتحها جميعا في بيوتنا ونفرخ من خلالها أجيالاً من الدواجن لا تهش ولا تنش ولا تتمرد ولا تشاغب ولا تعترض ولا تكاكي إلا بما يوافق هوي بابا ..
صاحب المزرعة .


بقلم بلال فضل


:ah35::ah35:

kts_2001
04-08-2009, 04:30
إنفراد خيالي : شادي جمال مبارك يخرج عن صمته !


صمت السيد شادي جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب المباركى التحتى سنين طويلة على كل حملات الهجوم الحاقدة التي شنها المعارضون ضده متهمين إياه بأنه يسعى لكرسي هو أكبر منه بكثير , ويستغل سلطات والده فخامة الرئيس جمال محمد حسنى مبارك الذي تولى حكم البلاد والعباد ثلاثين عاما وقام منذ تولى بحوالى عشر سنوات بتلميع ابنه بشكل ملحوظ لجميع المراقبين بعد أن ظل شادي لأكثر من عشر سنوات فى الخارج مشرفا على قسم الحلزونة فى مدينة ملاهي يورو ديزني .

شادي تولى حملة الانتخابات الرئاسية للفترة السادسة لوالده والتى أسفرت عن فوزه باكتساح ساحق نظرا لأحجام أي منافسين عن خوض تجربة الانتخابات الرئاسية كعقدة تاريخية لما حدث فى انتخابات 2005 مع الرئيس الجد حسنى مبارك , وهى التجربة التي تكررت فى انتخابات الفترة الثانية للرئيس جمال مبارك مع عدد من المنافسين انتهت بإعلان صلة أحدهم بمذبحة بنى مزار التي حدثت قبل خمسة عشر عاما والقبض على الثاني فى حالة سكر غير بين وطلب اللجوء السياسي لبوروندي .


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif
فى السنوات الماضية حاول كثيرين أن يقنعوا شادي جمال مبارك بأن يتحدث لكنه صمت ورفض أن يتحدث إلا لنا فى مفاجأة هزت الأوساط السياسية التي سادها الحقد وعمها الحسد على انفرادنا بهذا الحوار الخطير الذي يجريه رئيس تحريرنا سيد الحاس .

لن نطيل عليكم فالحديث مع الرجل الذي يعتبره الناس عقل مصر النابض وقلب مصر الراجح لا يحتاج إلى مقدمات , يحتاج إلى مؤخرات .

· سيادة السيد شادي جمال مبارك .. هناك سؤال على لسان كل مصري أبقى راجل ( ... ) لومسألتوش لسيادتك .. لماذا تستكثر على الشعب المصري الأمل فى أن تصبح رئيسا له وتقول دائمآ إنك لم تتخذ القرار ؟ سؤالي الأول الجريء لماذا تترك القرار يحرمنا منك ؟

أسمح لي يا أخ سيد أحييك على جرأتك الوقحة فى طرح السؤال , وهو ما يؤكد أن ما بذلناه أنا والسيد الوالد والسيد الجد حفظهما الله من أجل ترسيخ التجربة الديموقراطية لم يذهب هباء منثورا , لكنني برضه لن أريحك ,لأنني لا أريد الناس أن تنصرف عن المجهودات التي أبذلها فى لجنة السياسات أنا وأصدقائي هاني أحمد عز ورشيد محمد رشيد و بطرس يوسف بطرس غالى و بدار حسام بدراوى , هذه المجهودات هي الأهم, لكن بالنسبة للرئاسة أنا عمري ما نظرت لها لأنني أوريدى رئيس دلوقتى فمش هتفرق الشكليات دي .



https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif


· سيادة السيد شادي .. أنا آسف فى المقاطعة لأنها ليست من آداب الحوار الصحفي لكن دعنى أسألك ألن يثير هذا التصريح غضب السيد والدكم ؟ .. والله يافندم ما بتوقع لكن أنا لا أريد أن تستغل الأقلام المغرضة هذا الكلام فرصة لضرب عجلة التنمية التي تركبها حضرتك منذ فترة .

شوف يا أخ سيد أحنا فى عصر الشفافية .. ولا يوجد لدينا أي حساسيات أن نتحدث فى أي شيء .. الوالد فى الآخر هو أب مثل كل الآباء , وأنت لو كنت أبن حلال كنت هتعرف معنى إن الأب يدخل على أبنه بهدية والابن يصرخ من الفرحة قائلآ " هييه .. بابا جاب لي هدية " حتى لو كانت الهدية دي رولز رويس أو فيلا فى المنطقة 23455 بمارينا , فما بالك لو دخل عليك الأب بهدية وطن بحاله , بالتأكيد الفرحة هنخليك تصرخ " بابا جاب لي وطن " , هل باباك يزعل ساعتها ؟ بالعكس هيطمن إنك بدل ما أنت قاعد تعمل حاجات وحشة زى اللى بيعملوها الشباب فى السن ده , قاعد تشوف أملاك والدك وتحاسب نظار العزب اللى أقطعها لهم , وأنا بشوف نظرات الفخر والرضا فى عيون والدي وهو بيشوفنى وأنا باعمل ده .


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif



· الله يقطع لساني اللى هينطق بالسؤال ده يافندم بس مضطر : فيه كلام عن وجود أزمات صحية لدى السيد الوالد هي اللى دفعت بانطلاق حملة التلميع لحضرتك فى هذا الوقت وجزء منها التمثيلية اللى بنعملها دلوقتى سوا ؟

بحمد الله كل الكلام ده كلام فارغ .. الوالد صحته بخير والحمد لله برغم طلباتنا جميعآ منه أن يرتاح لكنه يرفض , هو فقط فى الفترة الماضية أنشغل برعاية جدي حفظه الله الذى تعرض لنزلة برد بسيطة وأنا أريد أن أطمئن الشعب كله على ذلك .

· الكلاب المعارضين الحاقدين يافندم بيقولوا دايمآ كل مدى بيتوسع الدور السياسي لحضرتك هل معقولة لايوجد أي كفاءات فى البلاد تصلح لأن تكون فى نفس المكان الذي أنت فيه , أنا طبعآ أقدر أقطع نفسي عليهم لكن مضطر بما إن ده آسف حوار إن حضرتك تجاوب ؟



https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif



أولا أنا ضد إنك تصف المعارضين بأنهم كلاب , أنت مشكلتك إنك لحاس أكثر من اللازم وده شيء تشكر عليه , لكن خليني أقولك إنك غلطان بأنك تعطيهم هذا القدر من الاهتمام , لأننا تعلمنا من جدنا حفظه الله وصفته السحرية بأن تترك المعارض يعارض لحد ما ينقطع حيل معارضته ويطلع له حيل من كتر النقد وأنت تعمل اللى أنت عايزه . ثانيا بالنسبة لمسألة الكفاءة من حق أي حد يقول على نفسه إنه كفء , يعنى لو تذكر الفنان الزعيم محمد سعد كان فى شبابه يطلع فى أفلامه القديمة ويقول " أنا شاب كفاءة " ( يضحك فخامته بشكل يظهر ضرس العقل لديه وهو ما يكشف لنا أن حضرته مش بس وسط الناس بل أنه عامل اشتراك فى روتانا زمان ) , هل أنا أجيب اللمبى يقعد مكاني ؟ , الناس فاهمه الكفاءة غلط , إنها علم وتجربة سياسية وحياتية عريضة , لا طبعآ الكفاءة هي إنك تبقى أقرب الناس لصانع القرار علشان تؤثر عليه , طب بذمتك فيه حد أقرب منى لصانع القرار ؟ , يبقى أنا أستحق ما أنا عليه فعلا .

· لكن أسمح لي سعادتك ويارب أتشل قبل ما أكمل السؤال الكلا.. قصدي المعارضين .. أنا آسف يافندم خليك ديموقراطي , علشان أنا مش قادر , لازم أقول عليهم كلاب , بيقولو إن حضرتك بقى لك فترة طويلة جنب صانع القرار كانت تكفى لأصلاح أحوال عشرة بلدان , وبرغم ذلك مازلنا موكوسين ده من وجهة نظرهم طبعآ ؟



https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif



شوف يا أخ سيد .. هو شعبنا طيب وإحنا بنحبه وبنديله عنينا وعمرنا ضايع فى خدمته , لا عارفين ندخل سينمات ولا نشترى مولات ولا نتمتع بفلوسنا , وكل ده علشانه , وبرغم ذلك مشكلته أنه شعب متسربع بيموت فى الاستعجال عايز كل حاجه تتم بسرعة شديدة , وناسي إن البلد خرب فى ميت سنه , عايزنى أصلحها لك فى سنتين .

· أنا آسف يافندم عشان أفهمك صح .. الميت سنه دي تبتدى من سنة كام بالظبط عشان لا يساء تفسير هذا الكلام ؟؟

من أيام الخديوي إسماعيل طبعا . تقدر تقول أننا بدينا الإصلاح من أول فترة للجد حفظه الله , يعنى خلاص هانت كلها أربعين سنه والإصلاح يتم , وبعدين اللى أحنا عملناه في الفترة اللي فاتت , تغير رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الشورى بعد أن توفاهم الله , إلغاء المجالس القومية المتخصصة لوفاة كل أعضائها وقمنا بإلغاء الحزب الوطني وتسلم المسيرة منه الحزب المباركى البنيوى التحتى , قمنا بافتتاح المرحلة الثمانية والسبعين من كبرى ستة أكتوبر , يعنى تقدر تخرج من بيتك فى التبين تنزل سيدي بشر فى ساعة ونصف بعد أن قضينا على مشكلة الزحمة والانفجار السكاني بسبب السياسات الغير منظورة التي قامت بها أسرتنا وأدت إلى قطع خلف المواطن , كل هذه الإنجازات لايمكن الاستهانة بها , وكلها تمت بالتدريج ولذلك لم يحس الناس بها أبدآ , ليس لأنهم عديمو الإحساس بل لأن فيه فرق أنك تغير لحد بالراحة وإنك تغير له بسرعة , يبرد على طول .


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif



· على فكرة يا فندم مش أنا اللى كاتب السؤال ده , تتقطع أيدي لو كنت كاتبه , أنا من شدة كراهيتي له كلفت صحفي إنه يكتبه لي وعندي بياناته وصورة ليه وهو بيكتبه لو حضرتك طلبتها , عموما أنا عديت على الداخلية وسبتها لهم قبل ما آجى لسعادتك , السؤال هو ليه عماليين تورثوها لبعض , ليه ما تعلنوهاش ملكية وترحمونا ؟

والله سؤال لذيذ ويدل على نفس مريضة وكارهة للنجاح , لكن معلهش اللي يتحمل يشيل مسؤولية بلد بحاله لايمكن أن يقف أمام أسئلة مريضة كهذه بألم , أولا السؤال ده بينسى الحقوق الدستورية للمواطن شادي جمال مبارك .

· خطفتها من على لساني يا باشا . أنا ماحبيتش أقولها عشان يبان شكلنا بنتحاور بجد .

بص بصراحة إحنا لو شايفين إن فيه حد هيتعامل مع البلد دي بحكمة أكثر مننا , كنا سبناها له , الناس فاكره إن الحكم ده أمله وده مش حقيقي , ده شيء لا يطيقه بشر , لكن أحنا بندوس على نفسنا عشان حبنا لهذا البلد اللي أدانا كتير - كتير كتير يعنى – وبعدين النظام الملكي مع إنه مريح عائليا وبيخرس كل ألسنة المشككين وحزب أعداء النجاح , لكن فيه مشكلة كبيرة جدا إنه بيدي صلاحيات كبيرة لرئيس الوزراء , تقريبا هو اللى بيدير الدولة , وإحنا شعب ليه تقاليده وخصوصيته ولن نقبل فرض النظام الغربي , أحنا مع الخصوصية العربية التي تجعل الملك يحكم وهو مستريح نفسيا , مافيش عليه أستريس , برلمان وحكومة وكلام فارغ , الأستريس بيعطلنا كتير , واللي جاب البلد دي ورا هو الأستريس , ولذلك قررنا نعمل نظام خاض بينا , ملكية من غير أستريس , وده أنسب نظام لحكم هذه البلاد , ولعلمك فيه دول كتير بدأت تقتدي بتجربتنا وأدركت أن استقرار أي حكم يعتمد على تحكمه فى الأستريس وكفله حرية الأستك لجميع أفراد الشعب بحيث تجيء على المقاس الذي تفرضه اللحظة الراهنة .


https://www.lovemoons.com/Generation/Www.Zerovb.Com/Photo/Ex/11.gif


· الحقيقة يافندم أنا كدت أبكى من فرط الإعجاب وحضرتك بتتكلم لكنى تذكرت أنني ولدت من غير غدة دمعية , لذلك أسمح لي بأن أنبهر من غير دموع لكي لا تظن أنى قصرت .

والله ما قصرت يا أخ سيد , طول عمرك بتعمل بلقمتك ومابتنكرش الجميل , ومصر محتاجة لمجهودات منهم أمثالك , وخليني هنا أسألك أنا على سؤال .

· أنا متأكد سعادتك إن أمي عمرها ما دعت لي بس هي أكيد غلطت النهارده ودعيت لي عشان حضرتك تمنحني هذا الشرف

تفتكر أنا ليه اخترت صحيفة فاشلة زى صحيفتك من بين كل صحف مصر عشان أدلى لك , كان ممكن أدلى لأي حد , ليه اخترتك أنت بس ؟

· عشان أنا ماشى على العجين مبلخبطوش , وباعض اللي يدوس لك على طرف من غير ما حضرتك تطلب .

اللي بيعضو كتير يا أخ لحاس , لكن عندهم مشكلة رهيبة أنهم بيعضوا وجواهم مش مقتنعين , بيلحسوا الأعتاب وهم مستنكفين ده بس بيعملوه غصبا عنهم , أنت بتعض بضمير وبتلحس بإيمان , ولذلك المؤمن الفاشل أحب ألينا من ضعيف الإيمان القوى الشاطر .

· حضرتك منحتني حالا وسام الجمهورية الملكي من الطبقة الأولى , مش هاقولك غير إنك يارب تشوفنا رعايا ليك لما تبقى رئيسنا الملك , باقي سؤال وأخلع حالا , عشان زمان الزملاء جهزوا ردود الأفعال على الحوار مع الناس .

ده أحنا لسه بنعمله , لحق يبقى له ردود أفعال .

· معلهش يا باشا أسمح لي سعادتك ممكن تحكم , لكن تنافق لا , النفاق ده لعبتي . سؤالي الأخير ويتسد بلعومي لو كنت دست لخصوصية حضرتك على طرف , هل فيه مشروع زواج قريب ؟ يعنى الناس عايزه تفرح بيك .

ببساطة مش هقولك غير .. أتجوز ليه وأنا مستمتع مع الشعب .. ؟؟!!

بقلم بلال فضل
:ah35::ah35::ah35:كدا خلاص ممكن يزج بنا فى السجن بس والله بلال فضل إللى قال كدا

kts_2001
04-08-2009, 04:34
قلمين




لم أكن أتصور أنني سأحب الي هذا الحد كتاب عمنا الكاتب الكبير صلاح عيسي عن الأوراق القضائية لسيدنا وتاج راسنا وبهجة حياتنا ومكدر أمننا العام أحمد فؤاد نجم، أعرف انني كنت اتعامل مع تلك الاوراق باستخفاف عندما كان الأستاذ صلاح ينشرها علي حلقات طوال في جريدة القاهرة ايام شاركتة في اصدارها ، نفسي الأمارة بالسوء صورت لي أيامها أن الأستاذ صلاح كان يملأ بياض الصفحات الشاسعة بهذه المحاضر التي لا تلذ قرائتها كما تلذ ما يكتبه الأستاذ صلاح مهما أختلفت معه.

أحسن الأستاذ صلاح عندما لم يلق بالا لرأيي ورأي العديد من زملائي وقتها بأن تلك الأوراق مملة وسقيمة، فجمعها في كتاب بديع ذي مقدمة ساحرة استعرض فيها – باسلوبه السحر الجريء الخلاب الذي لم يعد يستخدمه أحيانا بمزاجه – أشهر قضايا محاكمات أصحاب الرأي في مصر ، فجزاهم الله خيرا وجزي دار الشروق الثواب المادي والأدبي لأنها تحمست لهذا الكتاب البديع الذي شاء الشافي المعافي أن يتصادف نشرة مع تلك الأزمة الصحية الطارئة التي أصابت عم أحمد، عن نفسي لم أزر عم أحمدليس ندالة مني بل إستجابة لمناشدة إبنته نوارة لمحبيه أن يخفوا عنه رأفة بصحته، وأستبدلت الهدية التي كان يجب أن أهديها لعم أحمد بشراء كتاب صلاح عيسى ليكون هدية جميلة أهديها لنفسي ولمن أحب، فنبر أنفسنا بساعات من النزهة الروحية والوجدانية في ظلال سيرة ومسيرة هذا الشاعر الفذ والبني آدم المعجزة الذي لا تنقضي عجائبه ولا يكف عن إدهاش من يتصورون أنهم أحاطوا به علماً.

أجمل ما سيكشفه لك الكتاب هو كيف تحولت على يد أحمد فؤاد نجم تحقيقات النايبة من أوراق كئيبة مليئة بالديباجات القانونية والأسئلة الملغمة بالاتهامات إلى خشبة مسرح سياسي كوميدي يصول ويجول عليها أحمد فؤاد نجم ولا علي الزيبق في زمانه ليسخر من السلاطين والأغوات ومقدمي الدرك والوشاه وخصيان البلاط دون أن يمسك عليه أحد كلمة، تكاد تشفق وأنت تقرأ على وكيل النيابة الذي أصبح لايصا متعثراً برغم سيف القانون الذي يتقلده، وكل ذلك بفعل دهاء هذا الشاعر العتيد الذي أنجبته مصر بمزاج في ساعة تجلي لا تجود بها كثيراً.

عندما تقرأ كتاب "شاعر تكدير الأمن العام" شتكتشف إن لم تكت إكتشفت بعد أن التاريخ مكان واسع جداً بشكل يخض، بحيث لا يحتفظ فقط بأماكن مميزة للأبطال والفرسان وأماكن مماثلة للطغاة والجلادين، بل إن لديه أماكن مخصصة لتجريس المخبرين والوشاة وخدم الطواغيت وكتبة السلطة وكل القتلة الصغار الذين يتصورون وهم يظلمون الناس أن اللعنات ستحل فقط بأسيادهم وآمريهم، فيظلمون بقلب جامد وهم لا يعلمون أنهم سيكونون في يوم من الأيام مصدراً لحرج المنتسبين إليهم ومحطاً للإحتقار واللعنات فضلاً عن كونهم هدفاً لدعوات المظلومين التي ليس بينها وبين الله حجاب.

في كتاب صلاح عيسى ستجد أسماء هؤلاء بالبنط الحياني في مذكرات تحريات المباحث ومحاضر تحقيقات النيابة وحيثيات أحكام المحاكم، وستتأكد إذا كان لا يزال لديك شك أنه لا يوجد ثمن مهما غلا يستحق أن يبيع الإنسان نفسه، حتى لو كان يخدع نفسه بدعوى أنه يخدم الوطن ويحافظ على سلامة جبهته الداخلية من مروجي الفتن ومثيري الشائعات، وحتى لو كان يظن أن من يكتب فيهم التقارير ويستدعي عليهم الحكام لا يستحقون المكانة التي وصلوا إليها وأنهم شايفين نفسهم أكثر من اللازم ولابد من تأديبهم، حتى لو كان يعتقد أن ما كتبه من وشايات لن يتاح لأحد الفرصة يوماً ما كي يراه ممهوراً بإسمه وتوقيعه، فلابد من يوم معلوم وإن طال ترتد فيه المظالم وتبقر بطون الأدراج لتخرج ما بها من ملفات تدين أصحاب النفوس الواطية والأرواح الخربة، وإقرأوا كتاب صلاح عيسى إن كان لايزال لديكم شك.

ثم إن كتاب صلاح عيسى جعلني أكتشف أنني لازلت أحب صلاح عيسى أستاذي وأحد أولياء نعمتي، وهو إكتشاف ضايقني في البداية لكنه جعلني بعدها أشعر بإرتياح عميق لأنه أعادني إلى الأصل، والأصل في صلاح عيسى أن تحبه وإن إختلفت معه وشلت على خاطرك منه. وهو صلاح عيسى شوية في البلد يا ناس؟.

بقلم بلال فضل

kts_2001
04-08-2009, 04:36
مادة 25: المواطنون لدي القانون سواء كان هناك تطبيق للقانون او تطنيش له لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس او اللغة او الدين او العقيدة بل التمييز بينهم بسبب الاصل والنفوذ فقط.

مادة 26: الحرية الشخصية حق طبيعي وانتهاكها شيء طبيعي وهي مصونة لا تمس ولكن تداس فقط ولا يجوز القبض علي اي احد مسنود او تفتيشه او حبسه او تقييد حريته او منعه من التنقل.
مادة 27: كل مواطن يقبض عليه او يحبس او تقيد حريته يجب معاملته بحيث لا تظهر عليه آثار التعذيب وكل مواطن يلقي حتفه في مراكز الشرطة هو بالضرورة مختل عقليا وتكفل الدولة حماية خصوصية المواطن بحيث لا يتم تصويره اثناء تعرضه للتعذيب ، وفي حالة تصوير تعذيبه تكفل الدولة عدم تسرب الكليب الذي تم تصويره حرصا علي مشاعره.

مادة 28: للمساكن حرمة فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها الا بأمر قضائي وتستثني من ذلك مساكن المعارضين وغير المسنودين والذين لا ضهر لهم .

مادة 29: لحماية المواطنين المسنودين الخاصة حرمة يحميها القانون والمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التلفزيونية وغيرها من وسائل الاتصال ، سريتها مكفولة لاصحابها وللضباط المكلفين بالتصنت عليها واللي خايف ما يتكلمش.

مادة 30: حرية الرأي مكفولة وحرية الدولة في عدم سماع اي رأي مكفولة ولكل انسان التعبير عن رأيه والقيام بالنقد الذاتي والنقد البناء علي ان تتولي الدولة تحديد نوعية البناء وكفل لها القانون حق الهدم.

مادة 31: حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الاعلام مكفولة وحرية حبس الصحافيين والكتاب مكفولة ايضا وكله وفقا للقانون.

مادة 32: تكفل الدولة حرية البحث العلمي والابداع الادبي والفني والثقافي للمواطنين وتوفر وسائل التطفيش والتزهيق اللازمة لمنعهم من ذلك.

مادة 33: لا يجوز ان تحظر علي اي مواطن الاقامة في جهة معينة الا اذا كان احد من الكبار حاطط عينه عليها.

مادة 34: لا يجوز ابعاد أي مواطن عن البلاد ويتم الاكتفاء بسجنه فقط.

مادة 35: للمواطنين حق الهجرة الدائمة او الموقوتة الي الخارج وتشجيعهم سياسات الدولة علي ذلك.

مادة 36: تمنح الدولة حق اللجوء السياسي لكل اجنبي اضطهد بسبب الدفاع عن مصالح الشعوب او حقوق الانسان او العدالة لكنها لا تمنح نفس الحق لكل مواطن يضطهد بسبب الدفاع عن نفس هذه الاشياء.

مادة 37: للمواطنين حق الاجتماع الخاص في هدوء غير حاملين سلاحا ودون حاجة الي اخطار سابق شريطة ان يكون هدف الاجتماع فرحا او خطوبة او شبكة او طهورا او عزاء وينظم القانون اجراءات حضور كتب الكتاب والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة في حدود القانون الذي يكفل رعاية من يشترك فيها داخل حدود السجن.

مادة 38: انشاء النقابات والاتحادات علي اساس ديمقراطي حق يكفله القانون وتفجيرها من الداخل وفرض الحراسة عليها واجب يكفله امن الدولة.

مادة 39: للمواطنين حق تكوين الجمعيات علي الوجه المبين في القانون وعلي الوجه الذي يرضي الحاكم عنها.

مادة 40: كل اعتداء علي الحرية الشخصية او حرمة الحياة الخاصة جريمة لا تسقط بالتقادم وتستحق التعويض العادل شريطة ان تعمل اجهزة الامن علي استحالة اثبات وقائعها.

مادة 41: للمواطن حق الانتخاب والترشيح اذا استطاع الوصول الي لجنة الانتخابات سالما وللحزب الوطني الحاكم حق حماية المواطن من نفسه والعمل علي عدم ذهاب صوته لمن لا يستحقه.

مادة 42: سيادة القانون اساس الحكم في الدولة وسيادة الرئيس هو الدولة نفسها.

مادة 43: استقلال القضاء وحصانته ضمانان اساسيان لحماية الحقوق والحريات شريطة الا يشترك رجال القضاء مع الشعب في الدفاع عن هذه الحقوق والحريات.

مادة 44: المتهم بريء حتي تثبت ادانته والمتهم السياسي مدان حتي تثبت براءته.

مادة 45: التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة وتختار الدولة للمواطن قاضيه الذي يمثل امامه باعتبارها الادري بمصلحة الوطن ومصلحته.

مادة 46: يبلغ كل من يقبض عليه او يعتقل بأسباب القبض عليه اذا لم يكن قد فقد الوعي اثناء اعتقاله ويكون له حق الاتصال بمن يري ابلاغه او الاستعانة به اذا اراد الله له ان يري احدا ويجب اعلانه بالتهم الموجهة اليه اذا كانت لديه الجرأة ان يسأل عنها.

مادة 47: تصدر الاحكام باسم الشعب وتنفذ برغبة الدولة.
مادة 48: رئيس الدولة يسهر اذا اراد علي احترام الدستور وعلي تعديله وتحديثه ويرعي كما يرغب الحدود بين السلطات التي يرأسها.

مادة 49: ينتخب رئيس الجمهورية عن طريق الاقتراع السري العام المباشر الذي لا يشرف عليه القضاء اشرافا كاملا ويكفل الدستور ضمانات الانتخاب بحيث لا تخرج مطلقا عمن يريد الحزب الوطني ترشيحه للمنصب وتعمل اجهزة الدولة علي ضمان عدم ظهور شخصية مستقلة تتمتع بحب الناس عبر احكام القبضة علي احزاب المعارضة واستمرار تفكيكها من الداخل. وتضمن اجهزة الامن عدم حدوث اي مفاجآت في يوم الانتخابات وتضمن اجهزة الدولة وعلي رأسها اجهزة الاعلام شيوع حالة الاحباط والسلبية والتطنيش والخوف من التغيير ويعلن انتخاب رئيس الجمهورية بحصول المرشح علي الاغلبية المطلقة بعدد الاصوات حتي لو لم يذهب الي الانتخابات سوي اعضاء الحزب الوطني.

مادة 50: مدة الرئاسة يحكمها المبدأ القانوني واحنا معاه الي ما شاء الله .

مادة 51: يحدد القانون مرتب رئيس الجمهورية ويقام الحد علي من يسأل عن هذا المرتب.

مادة 52: لا يجوز لرئيس الجمهورية اثناء مدة رئاسته ان يشتري او يستأجر شيئا من اموال الدولة او ان يؤجرها او يبيعها شيئا من امواله او ان يقايضها عليه ولا يجوز لاحد ان يسأل عن الجهة التي تراقب ذلك كله.

مادة 53: اذا قدم رئيس الجمهورية استقالته من منصبه تكون القيامة قد قامت .







بقلم بلال فضل


:ah35::ah35::ah35::ah35::ah40::ah40:

kts_2001
04-08-2009, 04:39
بلدنا هذه بلد عظيمة . عندك أعتراض ؟
.. ورئيسها مبارك رئيس أعظم بلد . عندك مانع ؟
لا تعرف عظمة هذه البلد وعظمة رئيسها إلا من طريقة تعاملها مع الغارقين من أبنائها . لذلك قلت لك بالفم الملآن أن بلدنا بلد عظيم
ورئيسنا رئيس عظيم لأنها قررت أن تعيد جثامين مئات الغارقين من أبنائها سواحل المتوسط مجانا وعلي نفقة
الدولة ، طبقا للخبر الذي زفة إلينا السيد أحمد أبو الغيط ناظر الخارجية .
ـــــــــــ
يااه .. والله كثر ألف خيريك يا مصر ، وجزاك الله ألف خير عن كل الغارقين في البر والبحر ياسيادة الرئيس الأب الحنون ، نشكرك من قلوبنا الغارقة في حبك مع أننا لم نفاجأ بقرار كهذا أبدا ، فتجاربنا السابقة ئ}كد لنا أنك لا تنسي أبنائك الغارقين أبدا ، لكن أنا اسف في السؤال هل فكرت سيادتك أن تسل جهازا مختصا عن عدد الذين غرقوا في عهد سيادتك المديد؟ هل سألت الصحف الحكومية ووسائل إعلامك الرسمية لماذا لاتنشر عادة أسماءهم في نعي رسمي بأسم رئاسة الجمهورية . ولماذا لا تفكر سيادتك في إقامة نصب تذكاري لهم في أحد ميادين القاهرة أو حتي تحت أحد كباريها . ولنسمه نصب الجندي الغارق المنقول مجانا إلي بلاده بعد موته ؟

ـــــــــــ



بواخة الاسئلة لن تنسينا الأحتفاظ بجميل الديليفري المبارك المجاني لجثث الغارقن . ليس المجانية غريبة علينا البتة . بلادنا تموت في المجانية . وأسألوا الغارقين عن حياتهم التي كانت كلها مجانية . تعليم خرب بالمجان ، طب يداوي الناس وهو عليل بالمجان ، كرامة مهدرة بالمجان ، وفرص بطالة بالمجان ، وأخيرا موت بالمجان لا يعكر صفوه سوي عدم معرفة الغارقين أن جثثهم ستنقل بالمجان لكي يتخلصوا من شعورهم بالندم لحظة مصارعة أمواج الغرق لأنهم سيتسببون في شحططة أهاليهم .



ـــــــــــ

أغلب الظن أنك لن تستطيع النوم لو تخيلت نفسك مكان الغارقين ، بعد الشر عليك من الغرق، ستتقلب علي الجنبين وأنت تري وجههم شاخصة ذاهلة تكتسحها الزرقة لتطرد ملامحهم القمحية لون مصر . هذا أغلب الظن . لكن المؤكد أن أحدا من الذي يحكمون هذه البلد لن
يشاركك في أفكارك ، هذه أبدا ، لأنه سيكون مضطرا للصحيان مبكرا ليلحق بجلسات المؤتمر العام للحزب الوطني جدا الديموقراطي خالص ، والذي ينعقد في أكثر الأماكن أمانا من الغرق تحت شعار " بلدنا بتتقدم بينا " لمناقشة وثيقة " وعدنا فأوفينا " التي تستعرض ما تم تحقيقية من إنجازات الرئيس مبارك ، للأسف حرم الشباب الغارق نفسه من نعمة حضور هذا المؤتمر لعله يدرك كم كان مخطئا عندما ترك البلد مخضرة بالإنجازات وأختار المجهول ، شباب يري أن بلدنا بتتقدم بينا مارش دير ، شباب جاحد صبره قليل ونفسه قصير ولولا الرئيس مبارك علمنا سعة الصدر وطولة البال لقلنا حلال فيهم الغرق .


ـــــــــــ

لو كنا نعرف أحدا نجا من الغرق لسألناه بلهفة : مالذي يراه الأنسان وهو يصارع قبضة الماء التي تحيط برقبته ، لعلنا نعرف ما هي القشة التي صارع الغارقون لكي يتعلقوا بها في لحاظتهم الأخيرة ؟ وأي صورة تسكرت أصابعهم علي حوافها حال أدركهم الغرق ؟

وجوه الحبيبات التي تعدهم وتمنيهم بأن يغرقوا في الهناء والدلع " لما ربنا يكرمك وترجع ؟
" أيادي الأمهات التي ترقيهم من شر بلدياتهم الحاسدين قلالات البخت " ما تقولش لحد أنك مسافر .. الحاجات دي بتتنظر يا كبدي .. " ؟ عيون أبائهم التي تهرب من الألتقاء بأعينهم لكي لا تنهمر شلالات دموع تقل الهيبة وتقلب المواجع وتذكر بالعجز وتذكر بالعجز " كان
نفسي أعمل لك حاجة يا أبني بس أنت عارف اللي فيها " ؟ همس الأصدقاء في لحظات الحضن الأخير "أ[قي أبعت لي لما تظبط أمورك ما تستندلش " ؟ رائحة الشوارع المرشوشة بالميه التي لعبوا فيها الكرة حفاة ؟ ، عطر رمضان المعظم الذي حمدوا الله أن سفرهم تأخر حتي لا يقضوه بعيدا عن الأهل والعزوة ؟ ، صوت النقشبندي وهو يغني في الفجر " مولاي إني ببابك قد بسطت يدي
.. من لي ألوذ به إلاك يا سندي " ؟ ، ، تسابقهم علي أكل أحراف صينية البسبوسة الناشفة وقمصتهم من ظلم تقسيم المناب عند الغداء ولمتهم علي كنب الصالة أمام فيلم أبيض وأسود
مستعينين علي إعادتة للمرة الألف باللب و السوداني و التريقة ؟؟ فرحتهم برائحة القلية ساعة الظهرية ورنة المحبوبة علي العدة التي أنتهت أقساطها والقميص الجديد قبل ما يوبر ؟ صوت شيخ الجامع وهو ينهاهم عن سب الدهر ولعن الدنيا ؟ كل هذا ؟ أم وجه رئيس أرادو له أن يصير الوطن فعاشوا وغرقوا وهو لا ينفك أن يطلع عليهم من كل الصور مبتسما واثقا
من مستقبل مسيرة الوطن ومطمئنا محدودي الدخل أنهم لن يفقدوا أبدا فرصتهم الأكيده في الغرق .. في خيرة

يا ألف خسارة علي ولادك يا مصر

نسألكم الفاتحة لعل الله يثيبنا عليها بالخاتمة



بقلم بلال فضل


:ah35::ah35::ah35::ah38::mad:

Ҝ ђ Λ Ł Є δ
04-08-2009, 04:50
شكرا علي الموضوع ,مع اني لم اقرائه كاملا الا ان لفت انتباهي بعض الجمل مثل


(3)مات جمال عبد الناصر وهو يدعو شعب مصر لأن يلبس مما يصنع، ويعيش حفيده جمال أشرف مروان من خير قناة ميلودي التي تدعو شعب مصر لأن يقلع ما يلبس! (ملاحظة: جمال أشرف مروان هو ابن الدكتورة منى جمال عبد الناصر، وصاحب قنوات ميلودي).هذه الجملة اعجبتني كثيرا

18)قال لي قارئ بحرارة: بجد نفسي أقابل الرئيس مبارك. قلت له: أكيد نفسك تبايعه؟ قال لي: الحقيقة نفسي أديله الـ 500 جنية اللي باقبضهم وأقول له: سعادتك وريني إزاي حتكمل بيهم لحد آخر الشهر؟

(28)من مساخر مصر أن عدد الذين صوتوا للمتسابق المصري في برنامج ستار أكاديمي أكثر من الذين صوتوا لرئيس الجمهورية!
باذن الله اكمله للنهاية ,شكرا جزيلا علي الموضوع :)

kts_2001
04-08-2009, 05:01
شكرا علي الموضوع ,مع اني لم اقرائه كاملا الا ان لفت انتباهي بعض الجمل مثل

هذه الجملة اعجبتني كثيرا
باذن الله اكمله للنهاية ,شكرا جزيلا علي الموضوع :)
قول يارب أكمله أنا بس الاول :ah35::ah35::ah35:
إن شاء الله إذا لم يتم حذف الموضوع وفضلت انا موجود هكمله ولسا عندى مقالات لم أعرضها بعد.

kts_2001
04-08-2009, 05:07
على عكس كثيرين لم تزعجنى أبداً هذه الصورة التى يظهر فيها الرئيس مبارك مع رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت كأنهما صديقان قديمان بينهما من الود الدافئ ما يكفى لإذابة جبال جليد القطب الشمالى.




ولست أدرى بأى حق ينتقد المغرضون صورة كهذه دون أن يدركوا أن من حق الرئيس أن يضع يده على كتف من يشاء ، كما أن من حقه أن يسمح لمن شاء من ضيوفه بوضع يده على كتفه ، فإذا كان المرؤوس حراً فى كتفه يتصرف فيها كما شاء ، فما بالكم بكتف الرئيس وهى بسبعين مليون كتف مما تعدون.


يقول هؤلاء المغرضون أن السلام الذى بيننا وبين إسرائيل سلام بارد لا يستوجب كل هذا الدفء وكل تلك الحفاوة فى الاستقبال خاصة أن إسرائيل كانت قبلها بيوم قد قتلت مع سبق الإصرار اثنين من أبنائنا على حدودها.
وردى عليهم أنهم ليسوا أهلاً لكى يقرروا للرئيس ما ينبغى أن يفعله وأن مقتل اثنين من أبناء شعبه ليس كافياً لكى يجعله يعرقل مسيرة السلام التى ينبغى أن تسير كتفاً بكتف مع مسيرة الإصلاح السياسى التى تسير فى شارع عبد الخالق ثروت ، بقى لها كذا خميس.
خاصة ونحن نعلم أن الرئيس مبارك لا يحب العنتريات والشعارات ، وأن حكمه حكم متدين جداً بدليل أنه كلما قتلت إسرائيل بعض جنودنا على الحدود فإننا لا نطلب من إسرائيل سوى " التفسير " وفى ذلك قمة التدين الذى يملى على المؤمن الرضا بقضاء الله ، وأن الحى أبقى من الميت ، ويا بخت من مات مغدور وما ماتش غادر .


لقد تفاءلت كثيراً عندما شاهدت هذا ( التكاتف ) الذى يبدو جلياً فى الصورة فقد رأيت فيه مؤشراً لسياسة جديدة أعتقد أن الرئيس مبارك سينتهجها فى الفترة القادمة التى ستكون فترة حالمة هادئة مليئة بالمودة والمحبة وخالية من أى تصعيدات أو أزمات ، لذلك أتوقع قريباً أن نرى صورة مشابهة للرئيس مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادى القضاة يضع فيها الرئيس يداً على كتف المستشار زكريا عبد العزيز وأخرى على كتف المستشار هشام البسطويسى بينما يظهر فى الصورة المستشارون الخضيرى وأحمد مكى ومحمود مكى وناجى دربالة وغيرهم من فرسان نادى القضاة ، وهم ينتظرون دورهم فى التصوير بجوار الرئيس ليضع يديه على أكتافهم بمودة خالصة وحب حقيقى .
أتوقع أيضاً أن أرى صورة للرئيس مبارك مع قيادات حركة كفاية ولو أنه سيكون من الصعب على الدكتور هانى عنان أن يحظى بوضع الرئيس يده على كتفه فهو أطول من اللازم وسيشوش جو المودة اللازمة للصورة ، لذلك يمكن أن يتم إصدار توجيه للدكتور نظيف بوضع يده على كتف هانى عنان بينما يحظى كل من جورج إسحاق وعبد الحليم قنديل بهذا التكاتف الرئاسى ، على أن يسجل الراغبون فى تكاتف مماثل أسماءهم مسبقاً حرصاً على وقت الرئيس الثمين .
وفور خروج قيادات حركة كفاية من الصالون الرئاسى سيدخل فوراً قيادات حزبى الوسط والكرامة الذين لقوا كل تعنت وهم يحاولون إصدار ترخيص رسمى لحزبيهما اللذين سيمثلان دفعة جبارة للعمل الحزبى فى مصر بعد أن كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة ، سيقف أبو العلا ماضى وعصام سلطان عن يمين الرئيس – باعتبارهما ممثلين لليمين – وحمدين صباحى وأمين اسكندر عن شمالهم – باعتبارهما ممثلين لليسار – وستسطع الضحكات صافية وشاهدة على دخول مصر مرحلة جديدة فى العمل السياسى.



بالطبع سيأتى بعدها دور نقابة الصحفيين التى سيصطحب أعضاء مجلسها وفداً مكوناً من الصحفيين الذين صدرت عليهم أحكام فى قضايا نشر أو الذين ينتظرون الحكم عليهم فى قضايا نشر ، وستأتينا عبر الوكالات صور مبهجة للرئيس وهو يتكاتف مع كل هؤلاء الصحفيين فرداً فرداً ليثبت لهم تقديره الخاص للصحافة التى عاشت فى عهده أزهى عصور الحريات .
بعدها دعونى أبشركم ، ستتوالى لقاءات التكاتف بين الرئيس مبارك وقيادات نقابات الأطباء والمهندسين والمحامين والمعلمين والصيادلة وغيرها من النقابات والهيئات والأحزاب التى عاشت أجواء من الحرب الأهلية مع أجهزة الدولة طيلة السنوات الماضية ، بل ولربما حدثت المعجزة فشاهدنا لقاء للرئيس مبارك مع قيادات حركة الإخوان المسلمين بمن فيهم اللذين تم إخراجهم من السجون ، يتم فيه السماح لهم بإنشاء حزب سياسى شريطة أن يحلوا وجود جماعتهم غير القانونى ليعملوا فى النور ويحلوا مشكلة الصراع القائم بينهم وبين أجهزة الدولة.



يااااااه ، هل يمكن لنا أن نتخيل يد الرئيس على كتفى الدكتور عصام العريان والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح .

بس حيلك حيلك ، أعلم أنك تقول لى هذا الآن لكى تردعنى عن غيى وتوقفنى عن المضى قدماً فى شطحات خيالى ، لكن من قال لك أن ما قلته شطحات خيال أو حلم ليلة صيف لا تكييف فيه ، مع أن كل ما حلمت به يستند إلى تحليل منطقى واقعى عقلانى لهذه الصورة التى أغضبت البعض منكم ، وجعلت الدماء تغلى فى عروقه .
يا سادة يا كرام إذا كان الرئيس مبارك مشكوراً قد صفح عن فعلة إسرائيل الشنعاء ولم تأخذه العزة بالإثم ، فيقرر إلغاء لقاؤه بإيهود أولمرت أو تأجيله إلى أجل غير مسمى أو يوجه له احتجاجاً شديد اللهجة أو حتى يكتفى بلقاء دبلوماسى فاتر معه ، بل قرر أن يحتفى به ليثبت له أن مصر أكبر وأجدع وأوسع صدراً وكتفاً ، فبالتأكيد لن يرضى سيادته ألا يحظى القضاة والصحفيون وأعضاء حركة كفاية وجماعة الإخوان وقيادات النقابات المهنية التى ينكل بها بشرف مماثل وتكاتف أكثر حرارة .


هل تريدوننى أن أصدق أن الرئيس مبارك لن يفسح صدره لهؤلاء جميعاً ، وهم من خيرة أبناء مصر وأنضج عقولها وأخلص قلوبها ، بينما يفسح صدره لرئيس وزراء دولة ظلت تعادينا سنوات طويلة وخاضت معنا أربع حروب مدمرة ثم وقعت معنا اتفاقيات سلام أكثر أوصافه تسامحاً أنه سلام بارد ، مع أنها فى حقيقة الأمر تخوض معنا حرباً باردة تتجلى فى محاربتها لنا بألف سلاح وسلاح بدءاً من ضغوط اللوبى لاصهيونى داخل أمريكا وانتهاءاً بقضايا الجاسوسية التى تم ضبطها ، وما خفى كان أعظم .
ورغم ذلك فإن الرئيس مبارك لم يجرمه شنآن الإسرائيليين على ألا يضع يده على كتف رئيس وزرائهم ولا يستقبله استقبالاً حاراً ، لقد فعل الرئيس مبارك ذلك بانحياز كامل للسلام فى مقابل الأصوات التى تدق طبول الحرب .
وهو أمر يجب أن نشكره جميعاً عليه فلسنا فى حاجة لحرب جديدة تأكل ما بنينا طيلة السنوات الماضية ، كما أننا لا يمكن أن نتصور أن الرئيس مبارك والذى يسعى لكى يعم السلام المنطقة ، سيغفل عن أهمية أن يسود السلام ربوع الوطن فتهدأ حالة الغليان التى تسود الشارع السياسى ويتم الاستماع لمطالب النخب السياسية والمهنية التى لم تكن يوماً ما متعنتة مثل المطالب الإسرائيلية ، خاصة أن هذه النخب لم تضرب المجتمع بالطيران ، ولم تقصف جنود مصر بدانات المدافع ، ولم تنسف مساعى السلام فى المنطقة .


لقد مدات هذه النخب يدها لأجهزة الدولة طالبة الحوار المرة تلو المرة ، ولم يسمع لها أحد ، بل على العكس تم سحل رموزها فى الشوارع والزج بهم فى السجون ، بل ووصل الأمر إلى هتك أعراض الناشطين والناشطات جهاراً ونهاراً ، وهو أمر لو كان قد حدث لإيهود أولمرت ولو بالصدفة لاندلعت حرب مدمرة فى المنطقة بل وفى العالم بأسره .
إننى لا أتخيل أبداً أن يكون إيهود أولمرت أقرب إلى رئيسنا منا فيحظى بكل هذا القدر من التكاتف الرسمى برغم فعلاته الشنعاء بأهلنا فى فلسطين ، بينما لا يحظى المعارضون فى مصر إلا بالأكتاف القانونية والأمنية التى تكبل نشاط أحزابهم وإصدار صحفهم ونزولهم إلى الشارع للتعبير عن أرائهم ، ولا يمكن أن أتصور أن يكون لرئيس وزراء الدولة الصهيونية الحظ فى أن يضع يده على كتف الرئيس ويضع الرئيس يده على كتفه ، بينما اليد الرسمية الوحيدة التى تمتد إلى كتف المعارضين فى بلادنا هى اليد التى تزغدهم لتزج بهم داخل البوكسات المتجهة إلى السجون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
يبقى الآن أن ننتظر تحقق أحلامى فى مصالحة وطنية يتبناها الرئيس مبارك ، وإلا فليحضر كل كتفه ليوم الزغد العظيم.


بقلم بلال فضل



:ah35::ah35::ah35::ah35:

kts_2001
04-08-2009, 05:09
*عندما يتعلق الأمر بأحزاب المعارضة، فجأة تتحول حكومتنا إلي حكومة طهرانية نورانية، تحترم الشرعية وتقدس القانون، وتتعفف عن الدخول في الخلافات الحزبية. لأن مصارين الحزب بتتخانق، والعِشرة لاتهون إلا علي ولاد الحرام، وعلي المتضرر اللجوء للقضاء،بل وتسعي ـ كما حالة حزب الوفد ـ علي جمع جميع المتنازعين بالقوة في مقر واحد، ليس رغبة في إشعال الحزب أكثر وأكثر، بل للم القلوب علي بعضها، جايز الدكتور نعمان جمعة وهو داخل المطبخ يعمل شاي يشاهد محمود أباظة وهو بينشر الغسيل، فيحن قلبهما لبعض، ويتذكران العِشرة ويتصالحان، ويكتشفان أن كله من منير فخري عبد النور الذي دخل وسطيهم. وجايز تظل القلوب علي قساوتها فنسمع في الأيام القادمة، أن مجلس الشوري رفض أن ينصر الإصلاحيين علي الدكتور نعمان جمعة، لأن عداد نور الحزب مكتوب باسمه.
قلتها من زمان ولم يسمع لي أحد، الاحتلال علي يد سعد زغلول خير من الوفد علي يد نعمان جمعة.



*يعيش الوزير فاروق حسني أسعد أيامه، بعد زيارة الأستاذ هيكل لمعرضه، والتي يدرك الوزير جيدا مدي أهميتها بالنسبة له في مواجهة حملات المثقفين الضارية عليه، لدرجة أنني سمعت أنه كان يتابع نشر صور الزيارة في الصحف بنفسه. محبتي للأستاذ هيكل واعترافي بفضله وقدره، لن تمنعني من أن أسأله:هل فعلا تستحق لوحة للسيد الوزير فاروق حسني مبلغ الخمسة وسبعين ألف جنيه، التي يقال إن ابن الأستاذ هيكل دفعها ثمنا للوحة للسيد الوزير، بحضور ومباركة والده، الذي يعارض الرئيس مبارك، لكنه يحب وزير ثقافته، هل نطمع أن يكتب لنا الأستاذ مقالا يحلل لنا فيه هذه اللوحة لكي تزداد ثقافتنا التشكيلية رقيا. يبقي سؤال إذا كانت هذه اللوحة ستعلق في مكتب الأستاذ هيكل، فأين سيتم تعليقها؟، فالمكتب كما شاهدته مليئ ومزدان بالصور النادرة واللوحات القيمة، علي العموم الأمر يعود للأستاذ هيكل، فقط أتمني كمحب، ألا يتم تعليقها خلف المكتب الذي كتب عليه الأستاذ عن سلطة شاخت علي مقاعدها، أستاذ هيكل بجد بجد. كل ده كان ليه؟.


*علي غيار الريق يأتيك إيميل سخيف صادم موجع مرير "توفي مساء أمس شاعر العامية فؤاد قاعود. لمن يهمه الأمر الجنازة ظهر اليوم من عمر مكرم". آآآآه. سامحني ياعم فؤاد، ملعون أبو تلاهي الدنيا، التي جعلتنا نقصر في حقك، ملعون أبو إحساسي بعدم جدوي الاقتراب منك، لأنك لاتريد من يتطفل علي صومعتك، إنه الزمن الذي سابك في الظل، وسلط الضوء علي الملتبسين واللاعبين بالثلاث ورقات، الزمن الذي نشر لطوب الأرض في مكتبة الأسرة،ولم ينشر لك ديوانك الساحر "قلق الروح"، الزمن الذي يملأ الشعراء المديوكر فيه برامج التليفزيون ويتصدرون الصحف، بينما أنت تأكل في روحك مع شريك مرارتك عم حجازي ربنا يطول في عمره. في عام ٨٤ كتب قاعود في قصيدته (مربعات نصف الوعي) يقول " قطعت لقمه م الرغيف عضني.. وجيت أغمس نط صحن الغموس.. هل الوجود غير ركود جنني.. بشيئ مثير بالفعل أم دا كابوس.. ربيت شنب ورسمت أنف ف قفايا.. وسرت في وسط البلد مارش دير.. لاحد لاحظ إن وشي ورايا.. ولاحد صحح لي خطوط السير.. اتخلخل المعني القديم وانهار.. واتغيرت كل الحكم والدروس.. الشاطرة لابتغزل برجل حمار.. ولا العبيطة عبيطة ويا الفلوس.. سن القلم مغروز في قعر الكعوب..واتفرغت مضامين معاني الكلام.. والشمس شرقت كام سنة م الغروب.. من غير ماترصدها عيون الأنام.. نفسي في جزيرة تكون لكم مجهولة.. وأكون أنا فيها الوحيد المهاجر.. أو كهف في صحرا ماهيش مأهولة.. أو أوضة فاضية تكون في وسط المقابر". انعزل عم فؤاد حتي الموت في جزيرته، محتفظا بقلق روحه سكنها الله وأسكنها فسيح جناته. رحمنا الله.


*عندما يقرؤك البعض، وهو يتخذ موقفا مسبقا ضدك، لابد أن يقرأك خطأ. عندما كتبت في الأسبوع الماضي عن الأصولية النقدية لم أقل أبدا أنني ضد أن يهاجم النقاد ما يشاءون من أفلام، وكيفما شاءوا، لم أقل أبدا أن فيلمي الذي هاجموه "أملة"، وأنني طاير بيه من الفرح أو أنه غاية المراد، فأنا أؤمن بالحرية وأمارسها بحمد الله عندها لا أغضب من أي نقد،كما أنني لم أقل أبدا أن السينما المصرية علي خير مايرام، هي فقط بدأت تتعافي، فقط طلبت أن تقدر الأمور بقدرها، وألا يشتم الجمهور ويتهم بالسطحية، والابتذال لأنه حكم تعميمي يصادر حرية المواطن فضلا عن أننا يجب أن نتخلي عن آفة إطلاق الأحكام عمال علي بطال. علي أي حال ولأننا جميعا نؤذن في مالطة،قرأت الأسبوع الماضي مقالا لناقد "حسبن"، يعني قال حسبي الله ونعم الوكيل علي كل من أسهم في صنع الفيلم، وكل من سمح بعرضه، وهذا أمر عادي، لكن الإفيه أنه حسبن علي كل من شاهد الفيلم، قرأت المقال حتي نهايته متوقعا أن يكتب أنه كنس سينما مترو علي الجمهور، لكنه لم يفعل، معلهش البركة في الجايات


*صديقي محمود الكردوسي يستأذنني في أن يلقبني ببرميل الكوميديا، لأنني ـ كما قال مجاملاً ـ رفعت سعرها في بورصة السينما، يا صديقي أذنت لك، وصدقني لأن تعيش «برميلا» خير من أن تعيش "جردل".

بقلم بلال فضل


:ah7::ah38::ah35::ah7:

kts_2001
04-08-2009, 05:11
تقدر تقول لي بذمتك وأنا راضي ذمتك إلي أي مدي جعلتك هوجة الاحتفال بالروائي الأعظم نجيب محفوظ، التي عمت أرجاء البلاد طيلة الأسبوعين الماضيين أقرب إلي أدب نجيب محفوظ؟، كم عملا من أعماله دفعتك هذه الاحتفالات لكي تقرأه أو تعيد قراءته؟، وهل نحن حقا نستحق نجيب محفوظ أم أننا فقط صحونا فوجدناه ككل شئ ثمين وغال وعظيم في مصر؟


ألست معي في أننا بدأنا وهي عادتنا ولن نشتريها في تحويل عيد ميلاد الرجل العظيم إلي مولد كسائر الموالد التي نقيمها لعظمائنا، يأكل فيها مئات الموالدجية أكل عيش ببركة صاحب المولد، ويتحول الرجل إلي مزار يزوره من قرأ له ومن لم يقرأ، بل إن بعض من يزورونه مجرد وجودهم في الحياة أكبر ضربة لمشروع نجيب محفوظ الأدبي والإنساني، وأتحدي لو كان بعضهم قد قرأ له شيئا غير تيترات الأفلام المأخوذة عن رواياته، لكن من يسأل أسئلة كهذه في المولد، كل سنة وأنت طيب، وحلال علي المستفيد الأكبر ألا وهو محال التورتة المحيطة بأماكن تواجد محفوظ حيث الكل يتنافس علي شراء التورتة الأكبر حجما والتربيط مع أحد القريبين من الأستاذ أو الحصول علي واسطة تؤمن الوصول بصحبة التورتة إلي الأستاذ، من المهم أن تختار السكة الأسلم والأضمن، وعندما تصل إلي الأستاذ هاتك ياصور، ويابختك لو تمكنت من الاقتراب من أذن الأستاذ وأنت تقول له كلاما علي القراء أن يجتهدوا لقراءته في مواضيع يتحدث الأستاذ فيها كلمات لاتعد علي أصابع اليد الواحدة، وهو ينظر إلي من حوله من الملتصقين والمبتسمين نظرات الشيخ عبدربه التائه الساخرة الثاقبة وهو يقول في أصدائه "حاولت العزلة يوما ما لكن تنهدات البشر اقتحمت خلوتي"، أما أنت فلو تفرست في وجوه الحاضرين في الصور لوجدتهم كما قال عبدربه التائه تماما "أناس شغلتهم الحياة وآخرون شغلهم الموت، أما أنا فقد استقر موضعي في الوسط".


هذا العام شهد المولد بعدا جديدا عندما نجح صديقنا أبوالحداقة والمفهومية مجدي الدقاق في الإعلان عن كتابة الرئيس مبارك لمقال عن نجيب محفوظ يتصدر مجلة الهلال، وهو ما جذب النظارة والمارة قبل أن يكتشفوا أن المقال ليس سوي رسالة تهنئة عادية استغلت الهلال اسم الرئيس لتصوير أنها تحمل جديدا بينما هي ليست كذلك، وقد كنت أتوقع كغيري أن نقرأ خبطة صحفية نعرف منها ما هو أحب عمل قرأه الرئيس لمحفوظ أو حتي ذكرياته معه أو يعلن فيها سيادته عن عزم الدولة عدم الاكتفاء بالاحتفالات المظهرية بمحفوظ، بل السعي لتحويل أدبه إلي مشروع قومي لعلنا نكون يوما ما بلدا علي مستوي أدبه، علي أي حال كان عدد الهلال قويا ومتميزا وحافلا بدراسات وشهادات بديعة استمتعت بقراءتها، وأحيي مجدي الدقاق وأسرة الهلال عليها بصدق، وإن كنت ألومه علي إضاعة الفرصة التي سنحت لكي نقترب أكثر من علاقة الرئيس مبارك بعالم محفوظ في حوار شامل تتصدره رسالة التهنئة التي أعلن عنها الهلال كمقال.


علي أي حال ربما كان الإعلان عن ذلك المقال أمرا يجعل كبار مسئولي الدولة يفكرون من باب التغيير في قراءة نجيب محفوظ بجد بعيدا عن زيارات التورتة وقعدات المولد، إذ لربما لانت قلوبهم التي هي كالحجارة أو أشد قسوة عندما يروا أن الواقع الذي رصده نجيب وأعاد خلقه في رواياته هو واقع مؤسف حزين لم يتغير منه شئ أبدا، فمازلنا نعيش حتي اللحظة زمن القاهرة الجديدة قاهرة عام ٣٠، حيث إحسان شحاتة تحترف الدعارة وتحضر لفيديو كليب جديد وطظ محجوب عبدالدايم هي المذهب الفكري الأكثر انتشارا بين المصريين وعلي طه مازال يثرثر متعاليا علي أوجاع إحسان وجوعها والأخ مأمون رضوان نجا من التزوير وأصبح عضوا في البرلمان والقواد سالم الأخشيدي يترقي من منصب قوادي أو قيادي إلي آخر (بالمناسبة هل لفت انتباهك يوما ما أن العبقري محفوظ جعل سالم الأخشيدي هو الوحيد الذي انتصر في الرواية وأوقع بخصومه مرتديا ثياب الشرف، أليس هذا واقع مصر الحزين دائما).


لقد قرأت كالعادة هذا العام كلاما كثيرا طيبا عن محفوظ أغلبه سبق أن قرأناه جميعا قبل ذلك، وتمنيت أن أجد موضوعا صحفيا يقدم تعليقا محفوظيا صريحا مقتبسا من رواياته علي كل مانعيشه الآن، لندرك إلي أي حد نحن لا نقرأ محفوظ ولا نتعلم منه، نتحدث جميعا ساسة ونخبة وعامة لبرامج التليفزيون فنصفه بالهرم، ولا ندرك أننا فعلا تعاملنا معه كالهرم الذي نعرف أن الأجداد تركوه لنا، لكننا لا نفكر في أن نبني هرما غيره أو حتي نكون علي مستواه أو نفهم كيف بني، هرم ولقيناه، بينما لو قرأناه حقا وصدقا ولو تحولت رواياته إلي كتب واجبة القراءة في جميع مراحل التعليم لأدركنا أن نجيب محفوظ هو الحل، وللمسنا كيف قدم أدبه الرفيع رؤية صادقة لكل هراءنا وخوائنا ومشاكلنا يمكن أن تغير وجه مصر إلي الأبد، ولعرفنا أنه لا خير في كثير من نجوانا إذا لم ندرك يوما ما أن الحل هو ما قاله الشيخ عبدربه التائه عندما سألوه متي يصلح حال البلد فقال عندما يدرك أهلها أن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة. ولصرخنا حزاني مع جمصة البلطي بطل ليالي ألف ليلة ـ رواية نجيب الأعظم ـ "من أين يجئ شهريار بهؤلاء الحكام.. ولماذا كل من تعفف جاع في هذه المدينة.. وماذا يجري علينا لو تولي أمورنا حاكم عادل" قبل أن يذكرنا العفريت سنجام بدورنا في المأساة "الرحمة لمن يستحق الرحمة ورحاب الله مفروشة بأزاهير الفرص المتاحة لمن استمسك بالحكمة.. وأنتم إذا دعيتم لخير ادعيتم العجز وإذا دعيتم لشر بادرتم إليه باسم الواجب.. فلا تعتذروا عن الفساد بالفساد". عندها سنقاسم عبد القادر المهيني حزنه وهو يقول لأستاذه الشيخ عبد الله البلخي "أسفي عليك يا مدينتي التي لا يتسلط عليك اليوم إلا المنافقون، لم يا مولاي لا يبقي في المزاود إلا شر البقر؟" فيجيبه شيخه وشيخي وشيخ مصر كلها "ما أكثر عشاق الأشياء الخسيسة".


تصدق الحمد لله أنهم لا يقرأون نجيب محفوظ وإلا لكان مطلوبا الآن ضبط وإحضار الشيخين عبدربه التائه وعبدالله البلخي ورفاقهما وكل من يتشدد لهما من أعداء الأشياء الخسيسة الذين يشغلهم ذلك السؤال المرير "من أين يجئ شهريار بهؤلاء الحكام؟".

بقلم بلال فضل


:ah40::ah38::ah19:

moataz1983
04-08-2009, 05:25
جاء رجل للامام على بن ابي طالب وقال له كثرت الفتن في زمنك يا امام ما كنا نراها في زمن عمر بن الخطاب
فقال له عمر بن الخطاب كان يحكم من هو مثلي أما انا فأحكم من هو مثلك

moataz1983
04-08-2009, 13:56
دا مش كلا م سيدنا على بن ابي طالب دا كلام ربنا
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
(وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)


هقلك مثل بسيط كام واحد ما سمعش ان البنوك اللى بتتعامل بالربا وضع اموالنا فيها حرام ومع ذلك شوف كام واحد حاطت فلوس هناك مع ان ايه الربا في سورة البقرة واضحة وصعبة جدا انك تحارب ربنا ورسولة ومع ذلك اللى بيحطوا بيقولوا علقا في رقبة عالم واطلع سالم - او الشخ فلان قال
طب هوه حد ضربنا على ادينا علشان نحط فيها الفلوس ولا احنا حطينها بمزاجنا
انا مش بدافع عن حد هما برده مسئولين امام الله
بس العوام يقدروا يغيروا الواقع لو رجعوا لربنا يالا ابدء بنفسك وكل واحد يبدأ بنفسة و ان شاء الله مش هنغرق ولا هتحس بيوم انك عايش مظلوم ولا مقهور لانك هتكون تبع ربنا
والله اعلم

mahmoud saad
04-08-2009, 14:04
:(:confused:

moataz1983
04-08-2009, 14:10
اخي مش تاخد كلامي اني بختلف معاك او بحب الخلاف بس والله لو كل واحد بص جوة نفسه هتكون الاجابة ان العيب فينا وكل واحد ادرا فينا بنفسه
انا مش بحب بلال فضل ودا مش معناه اني عدوه بس انا مش بحب اي حد يقول المشكلة ويسبنا دمنا محروق
وضح المشكلة وقول الحل من وجهة نظرك
وبعدين شوف افلامة واللى بيحصل فيها مش هوه برضه كاتب افلام ولا دا حد تاني
وطبعا ممكن واحد يقول ماهو بيقول رايه في الافلام علشان نغير الواقع
تخيل معى ان الفيلم 3 ساعات من البلطجة والضرب والرقص والحل دقيقة على اخر او ممكن يسيب النهاية مفتوحة
وبعد الفيلم انت بتشوف الناس بتعمل ايه بعد كده بيقلدوا الافلام بقلدوا البلطجة والرقص والحجات الغلط ( وعجبي )
يعني فيلم الليمبي مثلا ( دا مش تالف بلال فضل ) بش شوفت عمل ايه في الناس شوفت الشباب بيقلدوا شخصية اللمبي ازاي
شوفت مسرحية المشاغبين عملت ايه في مدارسنا
وشوفت وشوفت وشوفت مشاكل ايه اللى بيكتبها دي
دول اكتر ناس خاربينها بأفكار غريبة
هل تعلم ان السبب الرئيسي في انتشار الجريمة في العالم كلة التلفزيون والسينما
لان الناس بتقلد الاسهل واللى يوافق الشهوة او الهوى

دا رأي واي رأي يحتمل الصواب أو الخطأ ياريت محبي بلال فضل مش يخدوا ضدي موقف معادي دا مجرد رأي لو مش صح كبر دماغك ولا كأني قولت حاجة

moataz1983
04-08-2009, 14:20
يصيبني بلال فضل بالحيرة و الدهشة في احيان كثيرة فالمتابع لكتابات بلال فضل بجريدة الدستور يجد الرجل ضد النظام في مصر و ما يسببة من اوضاع ماساوية بالبلاد كالفقر ، و المرض ، و الديكتاتورية ، و ضعف معدلات التنمية ، و الانتاج ، هذا بلال فضل بجريدة الدستور -
وافلامة علي شاكلة خالتي فرنسا ، صايع بحر ، عودة الندلة ، حاحا و تفاحة ، وش اجرام<<>>افلام تافهة ، سطحية ، مملة ، خاوية المضمون تتسم بالابتذال و حوارات الشلق و الردح بين شخصيات افرادها
ازاي بتكلم في الدستور على الانحراف والبلطجة وضياع قيم الشعب المصري وهوه عامل فيلم خالتي فرنسا اللى كله ردح وقرف ولا فيلم صايع بحر والجرعة الجنيسة بتاعت العوامات والكبائن اللى ملهاش اي لزمة في الفيلم شباب بخلصوا شغلهم ويروحوا يشربوا حشيش ويمارسوا الزنا في الكبائن في اسكندرية هوه المشاهد دي مش بلال برده اللى كاتبه
صدقني الناس هتشرب حشيش ويمارسوا الزنا ومش هيعملوا النهاية بتاعت الفيلم لان محدش بيفتكرها لانها اقل من دقيقه او دقيقتين
انا مش هعلق على باقي الافلام علشان محدش يقول اروح اشوفها

kts_2001
04-08-2009, 17:09
تعقيبا على كلام الاخ معتز,انا لا أعارضك فى وجهة نظرك وليس معنى إنى أعرض موضوع لشخص ما يدل على إنى منساق له أو من المعجبين به.
والرجل برر لنفسه إن ده ده أكل عيش يعنى ممكن يكون ملقاش فائدة من النقد السياسى وإتجه للسطحية والانحطاط طبعا ده مش مبرر بس ليه يعمل كدا فى رأيك,وليه يعترف إنها هيافة ومع ذلك أقدم عليها ليست كل الامور واضحة من الظاهر,وأنا لا أدافع عنه والدليل القوى إنى إخترت قسم الابتسامات يعنى أعتبر مقالاته فكاهية وتفريغ شحنات لان كما تفضلت هو من الناس العارضين للمشاكل بشكل ساخر,ويكفيه لقب الساخر وليس كاتب,أقرا عنوان الموضوع جيدأ "الساخر بلال فضل" وليس الكاتب.



أستغرب كثيرا عندما أجد كثيرا من القراء وكثيرا من الكتاب غاضبين مني غضبا كثيرا لأنني أستقبل بكثير من الهدوء رفضهم لكثير من أفلامي، أعتقد أنني استخدمت كلمة كثير كثيرا ولذلك لن أكثر من استخدامها في باقي المقال.معلهش الإفيه حبك، وكان لابد أن أجري وراءه فأنا متهم من النقاد بأنني أجري وراء الإفيهات دائما، ولم أرد أن أخذلهم.


خلونا في موضوعنا وقولوا لي بالله عليكم ماذا أفعل لشخص يعلن رفضه الكامل لفيلمي "حاحا وتفاحه" ويقول فيه العبر دون قلة أدب ودون أن يتطاول على الجمهور الذي أعجبه الفيلم لأنه لو فعل لن أسكت له، ثم بعد أن أستمع إلى كل كلامه يغضب لأنني قلت له مبتسما "متشكر جدا على رأيك وبالتأكيد هناك ملاحظات على الفيلم وبالتأكيد به أخطاء كأي عمل بشري وأنا آسف إن الفيلم لم يعجبك كما أعجب آلاف المشاهدين الذين ربما وجدوا فيه مالم تجده، أو تعاملوا معه على أنه فيلم تسلية لاأكثر ولاأقل، على أي حال أعدك بإذن الله أن أكون أفضل في الفيلم القادم.


إنت بس إدعي لي إني أقدر أعمل كل اللي في نفسي يمكن ساعتها تحس بالفرق"،وبدلا من أن يشكرني على سعة صدري شخط في واتهمني بأنني آخذه على قد عقله، أقول له ضاحكا "إنت عايزني أنزل أولع في السينمات لأن الفيلم لم يعجبك.. طيب أعمل إيه للناس اللي مبسوطة وفيهم أناس من مختلف المستويات الثقافية.. تحب تستنى ثواني أوريك إيميلاتهم التي تشكرني على الفيلم الذي أضحكهم من قلوبهم.. بالطبع هناك إيميلات لعنت سنسفيلي وسنسفيله.. لكن بالنسبة والتناسب أستطيع أن أقول أن المبسوطين أكثر.. ارقام الإيرادات تقول ذلك.. هل تعرف معنى أن يحقق فيلم من بطولة أبطال لأول مرة ستة ملايين إلا قليلا حتى اليوم..لايحدث ذلك من فراغ"، قال لي غاضبا "طب مااللمبي جاب قد فيلمك أربع مرات معناه إنه كويس"، صعب علي أن أخيب أمله في إفحامي وقلت" الحقيقة أنا باحب فيلم اللمبي جدا وهو أكثر فيلم يضحكني في تاريخ السينما"، كاد يطبق في زمارة رقبتي، قلت "ياسيدي ده ذوقي وأنا حر فيه.. لماذا تفرض علي ذوقك"، قال " أنتم تصنعون كوميديا منحطة.. الكوميديا الراقية هي كوميديا وودي آلان ونجيب الريحاني"، قلت "ده قرار ولا رأي.. افرض إني أتيت لك بمائة ألف واحد لايحبون وودي آلان ويرونه ثقيل الظل هل يكون كلامهم صحيحا.. بلاش إفرض إني أتيت لك بمقالات من كبار الكتاب تهاجم نجيب الريحاني في زمنه هل سيسقط من نظرك؟"، قال"لكن أنت رجل مثقف ويجب أن تصنع أفلاما جادة"، قلت له " كان يمكن أن أريحك وأقول لك أنني فعلت لكن لم يرد الله لها أن تظهر، لكنني سأقول لك أنني مادمت أكتب كتابات مسخرة فكيف أصنع أفلاما ليست كذلك"، قال بحدة"عموما أنا عايزك بعد كده تبطل الأفلام دي لأنها ستفقدك قراءك"، قلت له "عملت اللي اتشتمت واتقطعت أسخم من حاحا وتفاحه قبل أن أكتب في الدستور وبرغم ذلك الحمد لله وجدت قارئا يحب هذه الأفلام تماما كما يحب ماأكتبه ربما لأن عين الرضا عن كل عيب كليلة أو لأنها فعلا أعجبته، كما وجدت قارئا لايحبها أبدا ويأخذني على عيبي وينتظر مني أن أصنع له مايحبه ناهيك عن قارئ ثالث يقرأني لكي يتخذ مني دليلا على أن البلد باظت والإنصاص قامت". قال " لاتستهتر برأيي لأنك ستخسر كثيرا"، قلت متغاضيا عن حدة التحذير " ياسيدي حرية الرأي تعني أن أتقبل رأيك وأحترمه وأفكر فيه لا أن أعتنقه فور قولك له.. عموما أنا تبت وأنبت وسآخذ رأيك في كل شيئ من هنا ورايح.. إيه رأيك في تحديدة دقني.. كويسة ولا تحب أغيرها"، انصرف ساخطا وهو يسب ويلعن ويذم إلى هذا الزمان أهيله، بدوري انصرفت لألحق بحفلة تسعة في سينما بيجال التي امتلأت كراسيها حتى آخر مقعد ورجت ضحكات الناس أرجاء القاعة، شكرت الله الذي خلق الناس بأذواق مختلفة لكي يرزق الهاجع والناجع والنايم على صرصور ودنه، ارتويت من فرحة الناس بما يشاهدون ثم سارعت عائدا إلى البيت لكي أحاول أن أكتب عملا أفضل وأكثر تماسكا وأقل أخطاء، عملا يسعد الناس أو يعبر عنهم أو يجدون بعضا من حياتهم فيه، محاولا طول الوقت أن أقلل مااستطعت من الإلتفات دون أن أصم أذني محاولا أن أركز أكثر في المشوار الذي كشف لنا من سبق لهم أن قطعوه سره الجليل "الملتفت لايصل".


بقلم بلال فضل
:ah35::ah35:

moataz1983
04-08-2009, 18:57
شكرا اخي على الروح دي
دا بس كان مجرد رأي
وجزاك الله كل خير
المهم خلينا نضحك احسن

kts_2001
04-08-2009, 19:09
شكرا اخي على الروح دي
دا بس كان مجرد رأي
وجزاك الله كل خير
المهم خلينا نضحك احسن

أستاذ معتز رأيك أحترمه جدا وأؤيدك فى معظم النقاط ولكن لو فقدنا البسمة أو الضحكة البسيطة سوف تنفذ كل طاقتنا لمحاولة تحسين أوضاع أنفسنا حتى,وسوف نكون مصدر إحباط لمن حولنا.
وأنت أكيد فاهم هى مش ناقصة إحباط خالص:ah38:

ABC
05-08-2009, 00:07
مشاركة رائعة كريم باشا

سلمت يداك

kts_2001
05-08-2009, 00:23
مشاركة رائعة كريم باشا
سلمت يداك

شكرا ليك يأستاذ عادل ومشكور على مرورك الكريم

kts_2001
05-08-2009, 00:26
* دعونا نتكلم بصراحة، ليس نعمان جمعة وحده الذي يتشبث بكرسي الرئاسة، ويفعل المستحيل للبقاء عليه، ويصم آذانه عن كل من يطالبه بالتنحي والاعتزال والراحة والإراحة، فهمتوني غلط. كنت أتكلم عن مرتضي منصور.



* من مساخر مصر، أن عدد الذين صوتوا للمتسابق المصري في برنامج ستار أكاديمي هاني حسين، هو أكثر من عدد الذين صوتوا لرئيس الجمهورية، الأمر الذي يجعل عشاق هاني، يخافون عليه أن يلقي نفس مصير نعمان جمعة وأيمن نور.



* أوقفت البحرين مالك السفينة الغارقة التي راح ضحيتها أكثر من خمسين شخصاً في الخليج العربي، بينما سمحت مصر لمالك العبارة الغارقة التي راح ضحيتها، أكثر من ألف ومائتي شهيد، ابتلعهم البحر الأحمر، بأن يهرب إلي لندن، وهو مايثبت أن مسؤولي مصر في "المنامة".



* يوما بعد يوم تعلن الحكومة عن تقليص عدد المستحقين للدعم، وأخشي أنه بحلول نهاية العام المقبل، سيكون المواطن الوحيد المستحق للدعم هو جمال مبارك.




* في احتفال الدولة الرسمي بالميلاد النبوي، تمنيت أن يستغل مقرئ الاحتفال، فرصة تجمع كبار المسؤولين ورؤساء تحرير الصحف القومية وإعلاميي الحكومة، ويقرأ عليهم سورة المنافقون.



* أهم تعديل قانوني تنتظره مصر الآن، هو تعديل قانون الأحزاب السياسية، بإضافة مادة تشترط علي من ينضم لعضوية حزب سياسي أن يجيد استخدام الأسلحة النارية والبيضاء، وأن يكون حاصلاً علي دورة في الفنون القتالية والإسعافات الأولية.




* تابع العالم كله المعركة، التي اندلعت بين لورا بوش سيدة البيت الأبيض وسابقتها هيلاري كلينتون، حيث اتهمت لورا بتدني الذوق والإهمال. الحمد لله أنه لايوجد لدينا رؤساء سابقون، لكي لا تحدث لدينا مثل هذه الفضائح.




* استغربت عدم اعتراض الحزب الوطني علي مشروع قانون، يتقدم به نائبه محمد خليل قويطة لتجريم تجارة الأعضاء، خاصة والحزب الوطني أكبر متاجر بأعضاء البرلمان في مصر.




* بعد الحكم بأحقية البهائيين في إثبات ديانتهم في خانة الديانة في البطاقة الشخصية، تخشي الحكومة أن يطالب الذين كفرتهم سياساتها بإثبات حالتهم في البطاقة.



* في حادث غريب ولدت معزة عجلاً في قنا، يطالب أصحاب المواشي بوضع حد لتكرار هذه الحوادث، بإلزام العجول المتورطة بالتقدم لاختبار الدي إن إيه.




* محافظ البحيرة اللواء عادل لبيب، يقود حملة لمطاردة حمير دمنهور، ويعطي مكافأة قدرها ٣٥ جنيهاً لكل من يبلغ عن حمار يسير في الشارع، ما دام لدي سيادة اللواء قرش محيره، ما رأيه في حملة أبرك وأجدي للإبلاغ عن الفقراء في المحافظة، علي أن تقسم المكافأة مناصفة بين المبلغ والمبلغ عنه.


* أكدت دراسة لنقيب الرياضيين، أن خمسة وتسعين في المائة من قيادات الصف الأول لا يمارسون الرياضة مطلقاً.. سيادة النقيب لم يتنبه إلي أنه ليس للأمر علاقة بكره تلك القيادات للرياضة، بقدر ماله علاقة بخوفهم علي ترك كراسيهم ولو لدقائق.


* ألف سلامة علي الفنان فاروق حسني، الذي أجري جراحة في أنفه في باريس، ولعله بعد الجراحة يتمكن أخيرا من شم رائحة أجساد ضحايا محرقة بني سويف.

* أعلنت الحكومة عن خلو مصر من أنفلونزا الطيور، فظهرت مباشرة في ملايين الفراخ والطيور، ثم أعلنت عن عدم انتقال المرض إلي البشر، فمات به أربعة وأصيب به أضعافهم، نناشد منظمة الصحة العالمية أن تتدخل لدي مجلس الأمن، لإصدار قرار يلزم حكومتنا بأن تخرس منعا لانتقال الوباء بين البشر.


* بعد فترة من الإعلان عن قيام لجنة من كبار الأثريين بدراسة، تم التكتم علي نتائج الدراسة، يبدو أن الدراسة توصلت إلي أن توت عنخ آمون مات بجرعة زائدة من النفاق.


* صديقي الذي يتهمني بالتحامل علي الحكومة، لامني أنني لم أحي قرار الحكومة بمنع زوجة أحد كبار الحيتان من اللحاق به في إحدي العواصم الأوروبية. قلت له: كنت سأحيي الحكومة لا شك، لو كان السيد الحوت قد هرب إلي السودان أو موريشيوس، أما عندما يهرب إلي بلاد الفرنجة، حيث الماء والخضرة والنساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات، فأغلب الظن أن منع زوجته من اللحاق به كان بناء علي طلبه.


* خلال زيارة الرئيس مبارك الأخيرة إلي إيطاليا، نشرت الصحف القومية صورة شهيرة له مع رئيس الوزراء الإيطالي بيرلسكوني، تظهر مودتهما مصحوبة بتعليقات عن كيف يستمع العالم إلي حكمة مبارك. منذ أيام خسر حزب بيرلسكوني في الانتخابات الإيطالية، ربما لسوء حظ بيرلسكوني أن صحفنا القومية لاتصدر طبعات بالإيطالية.


* من كل قلبي أتوجه بخالص الشكر للصديق مجدي الجلاد وأسرة تحرير «المصري اليوم»، الذين تحملوا الكثير، بسبب مشاغباتي طيلة الأشهر الستة الماضية، التي تشرفت خلالها بالكتابة في هذه الصحيفة الناجحة ،التي كانت منبراً حراً لم يتدخل أبداً فيما أكتبه، كل الشكر أيضا لقارئ «المصري اليوم»، الذي احتفي بكتابتي بشكل أتشرف به. وأعتذر للجميع عن اضطراري إلي التوقف عن الكتابة، بسبب ارتباطي بكتابة مسلسل تليفزيوني، أعتبره خطوة مهمة في حياتي ويتطلب مني تفرغا كاملا لعدة أشهر، وخالص تمنياتي لو عدت إلي الكتابة بإذن الله، أن تكون أحوال بلادنا أفضل، بحيث لا أجد شيئا أسخر منه أو أنتقده.. سلامو عليكم.

بقلم بلال فضل
:ah34:

kts_2001
05-08-2009, 00:28
مخطئ كل الخطأ من يظن أن عصر المعجزات قد ولي، فنحن نعيش في عصر المعجزات المباركات التي باتت تتوالي علينا يوما بعد يوم، ثبتنا الله وإياكم علي عقولنا.

لا أتحدث عن مايقال عن ظهور السيدة العذراء في أسيوط فتلك معجزة ظنية، بل أتحدث عن المعجزة القطعية التي حدثت في قضية حزب الوسط الأسبوع الماضي والتي يسير بذكرها الركبان، ويعقد علماء الباراسيكولوجي والتليباثي والتخاطب عن بعد جلسات علمية متخصصة لدراستها كإحدي المعجزات التي تحسب لهذا العهد. إذا لم يكن قد أتاك نبأ تلك المعجزة فدعني أمد لك طرفا من خبرها.


كان مؤسسو حزب الوسط قد ذهبوا إلي محكمة القضاء الإداري يحدوهم الشوق إلي صدور حكم بإعلان الحزب بعد أن جاء تقرير المفوضين في صالحهم، لدرجة أنهم اعتبروه وثيقة تشرفهم ويضعونها وساما علي صدرهم، كان القاصي والداني في الأيام السابقة قد بشرهم خيرا بأنهم خارجون إلي النور لامحالة،وربما لذلك أخطأوا فتفاءلوا ولم يستمعوا إلي المثل الشعبي القائل «ماتتزغردوش إلا أما تتنصفوا خاصة لو كنتو في عهد الراهن»، في المحكمة فوجئ أهل الوسط بتأجيل النطق بالحكم للمرافعة التي كانوا ظنوها قد انتهت، نزل القرار عليهم كالصاعقة، لم يفهموا لماذا حدث ماحدث، أخذ المحامي البارز عصام سلطان وكيل المؤسسين يسأل ويطقّس وياليته ماسأل ومااتطقّس، فقد اكتشف الحادثة التي جرت علي سبعة أعضاء من مؤسسي الحزب قاموا سرا وفي اللحظات الأخيرة قبل إعلان الحكم بإلغاء توكيلاتهم والإنسحاب من قائمة مؤسسي الحزب، المعجزة أن السبعة من إخوتنا المسيحيين،والأعجز من ذلك أنهم من محافظات مختلفة لايعرفون بعضهم ولم يلتقوا قبل ذلك، وبرغم ذلك فقد قاموا سويا بعمل توكيلات لدي محام واحد ليس لهم به سابق معرفة لكي يقوم بإلغاء توكيلاتهم في الحزب، لاتعجبن ولاتظنن أن أحدا قد هددهم أو أهانهم أو تطاول عليهم في عقر بيوتهم وأمام أسرهم، فذلك أمر لايمكن أن يحدث في أزهي عصور الحريات، كل مافي الأمر أن السبعة في يوم واحد حدث لهم ماحدث للمطربة الشهيرة ليلي جمال في أغنية النداهة عندما قالت فيما قالت
«شيئ من بعيد ناداني وأول ماناداني جري لي ماجري لي..ناداني من يميني ولسه بيناديني بيقول لي حصليني علي بلد الحبايب»



هذا هو ماحدث تماما لإخواننا السبعة، شيئ من بعيد ناداهم، وأول ماناداهم جري لهم ماجري لهم، ناداهم من يمينهم ولسه بيناديهم، قال لهم حصلوني علي مكتب المحامي، عملوا التوكيلات وخلعوا من الحزب لكي لا يغضبوا النداهة التي يمكن أن تغويهم وتسحبهم إلي غيابة جب لايجرؤ علي أن يلتقطهم منه بعض السيارة، حتي أن مؤسسي الحزب بعد أن اكتشفوا ماحدث لم يستطيعوا الوصول إليهم إلا بصعوبة ليعرفوا منهم ماحدث لهم مع النداهة، بالطبع مافعلته النداهة أسفر عن اعتبار حزب الوسط حزبا أقيم علي أساس ديني، لأنه خلا من أي أعضاء مسيحيين،وهو مالم يكن في بال مؤسسي حزب الوسط الذين لم يعملوا حساب النداهة التي لعلها الآن تظن أنها أحسنت صنعا، ولعلها نالت من أبو رجل مسلوخة ترقية أو علاوة أو مكافأة، بعد أن نجحت في أن يتفرق حزب الوسط أيدي سبأ ويذهب جهد مؤسسيه طيلة السنوات الماضية أدراج الرياح، وسلم لي علي الإصلاح السياسي وسمعني موشح إصلاح الحياة الحزبية الذي لطالما أطربنا به أمين السياسات، ولست أدري كيف يكون هناك إصلاح سياسي أو حزبي ـ أو حتي بت إسمها إصلاح علي رأي عمنا الكبير محيي الدين اللباد ـ طالما يتم منع حزب يحتوي رموزا وقيادات وطنية مشرفة ومشرقة مثل د. محمد سليم العوا والمهندس أبو العلا ماضي ود. عبد الوهاب المسيري وعصام سلطان ود. صلاح عبد الكريم وغيرهم من رجالات مصر المحترمين.


بالطبع تشعر نداهات الحزب الوطني الآن بالسعادة بعد أن فجرت أحزاب المعارضة القائمة من الداخل كما حدث للغد والوفد وقبلهما الأحرار والعمل، أو سقتها حاجة أصفرة كما حدث للتجمع، كما لعلها تشعر بفخر يدعوها لأن تخرق الجبال طولا عندما تجهض الأحزاب القوية التي تريد أن تظهر إلي النور مثل الوسط والكرامة، وهو ماسيحدث طبعا مع مشروع الحزب الليبرالي الذي تحدث الدكتوران يحيي الجمل وأسامة الغزالي حرب عن قرب تأسيسه.
وكل ذلك يكشف عن أن سدنة الحزب الوطني لم يصدقوا أبدا أكاذيب تداول السلطة والمجتمع المدني والحياة الحزبية القوية التي بغبغوا بها طيلة السنوات الماضية، وأنهم لايؤمنون إلا بحرية الأستك التي يمطونه كيفما شاؤوا علي مقاس واحد يحفظه الجميع عن ظهر قلب، ويسهر عبد رب الرئيس سياف ليضمن ألا يخرج أحدا عن المقاس المتفق عليه. والمشكلة أن هؤلاء لايدركون أنه حتي في الألعاب البشرية العادية يجب أن يكون لك خصم قوي لكي تتفوق وتصير أفضل وتعيش أطول في الملاعب.

ولعل الجميع يعلم تلك القاعدة الذهبية التي وضعها الآباء المؤسسون للشطرنج (الطريقة الوحيدة لكي تصبح أذكي أن تلاعب خصما أذكي).


لكن من قال أن النداهة أو أمنا الغولة أو أبو رجل مسلوخة يهم أيا منهم أن يكون ذكيا طالما هو مغتر ببطشه وقوته، دون أن يدرك أن بطشه لن يفيده عندما يطلع النهار فيكتسح معه كل مشاعر الخوف والرعب، وأن أسطورة قدرته علي كل شيئ سينتهي مفعولها عندما يؤذن الفجر. أليس الفجر بقريب. لأ. طيب! حتي يطلع الفجر ليس أمام قيادات حزب الوسط سوي أن يواصلوا نضالهم ويبحثوا عن مؤسسين جدد من بين إخوتنا المسيحيين، يشترط فيهم ألا يكونوا مؤمنين بوجود النداهة ولا خائفين من أمنا الغولة، وسيجدون آلافا مؤلفة من بين إخوتنا المسيحيين ممن يحبون لمصر الخير ويدركون أنها تحتاج إلي حزب حقيقي مثل حزب الوسط. أما إذا أرادوا أن يتبعوا ألاعيب النداهة سعيا للتغلب عليها، فأنصحهم بإعلان أن مبادئ حزب الوسط مأخوذة نصا من خطب الرئيس مبارك،الذي ياما أعلن مرارا وتكرارا أن مصر لاتنحاز أبداً لليمين ولا لليسار، وياحبذا عندها لو غيروا إسم الحزب ليخفوه عن أعين النداهة، فيقومون بتسميته بحزب النُص، لكنني أخشي أن يتوقف إعلان الحزب وقتها علي ضرورة ضم اللاعب الساحر حازم إمام إلي مؤسسي الحزب بإعتباره ملك النُص.
ولاحول ولاقوة إلا بالله.

بقلم بلال فضل
:ah7::ah7:

kts_2001
05-08-2009, 00:29
كل سنة ومصر طيبة . بالأمس أكمل الرئيس مبارك تسعة وسبعين عاما واليوم يخطو خطوته الأولى نحو عامه الثمانين من عمره المديد , لا أريد أن أفسد مناسبة سعيدة كهذة عن كون سيادته من أطول الذين حكموا مصر عمراً , فقد يلمس أحد فى كلامى شبهة حسد والعياذ بالله , لذلك أفضل اعتماد المقولة التى تدعى أن الحياة تبدأ بعد السبعين لكى أتخيل مبتهجا أن الرئيس يبدأ معنا الأن العام العاشر من حياته الثانية المديدة.




صحيفة "الأهرام" كانت متأذية للغاية فى أفتتاحيتها ـ أمس الأول ـ لأن الرئيس لن تكون لدية الفرصة للأحتفال بعيد ميلاده لانشغاله بحضور مؤتمر العراق الدولى فى شرم الشيخ وقيادة" سفينة الوطن" بعد حادث العبارة , لكننى شعرت أننى أتفق مع كاتبها المجهول فى صعوبة أن يكون الرئيس مضطرا للعمل فى مناسبة شديدة الخصوصية كهذة فى يأخذ فسحة من الوقت لتأمل حياته الحافلة وتقييمها والتفكير فيما هو مقبل من أيام والدعاء لله بحسن الختام.




لا أدعى أننى عرفت الكثيرين من الذين نازهوا الثمانين , لدى أصدقاء يلعبون فى السبعين , وبالنسبة لبعضهم الأحتفال بعيد الميلاد أمر غير مرغوب فيه , وبعضهم يهرب كلية بذكريات ومشاعر وأحياناً لبسه وتصفيفة شعره عشرين سنة إلى الوراء , وبعضهم يفضل أن يعيش فى حالة "تهنيج" روحى تتجاوز فيها السنون جنباً إلى جنب , لكننى بحمد الله لم أعرف أحداً فيهم وصل إلى مرحلة السأم من الحياة مهما كانت شكواه منها . بمناسبة السأم كان رئيس تحريرنا الأربعينى "إبراهيم عيسى" قد سأل منذ أسابيع عما إذا كان الرئيس مبارك قد سئم من الحكم , ولم أسمع إجابة سؤاله المشروع سوى بعض الشتائم فى صحف حكومية , لكننى وجدت إجابة معقولة فى شطر بيت للشاعر الجاهلى "العتويل" زهير بن أبى سلمى يقول فيه(ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم).طبقاً لزهير مازلت للرئيس فرصة للنجاة من الشعور بالسأم طيلة هذا العام , وطبقاً لزهير أيضاً لا يبدو لدى غالبية شعبنا من الشباب أى حق فى السأم أو الخنقة . لا تلوموا زهير فهو يبدوا متساهلاً قياساً بفطاحل آخرين يعتبرون الثمانين سناً لا يلحق فية بالأنسان سأم أو تغيير , ويجعلون ذلك من نصيب التسعين , عندك ثعلب النحوى فى أبياته الشهيرة:


أرى بصرى فى كل يوم وليلة بكلُ وخطوى عن مدُاهن يقصر
ومن يصحب الأيام تسعين حجة يغيرونه والدهر لا يتغير

خذ لديك أيضاً عمرو بن قميئة الذى لم يعرف الشكوى من عمره إلا فى التسعين:
كأنى قد جاوزت التسعين حجة خلعت بها عنى عذار لجام
رمتنى بنات الدهر من حيث لا أرى فكيف من يُرمى وليس برامٍ
فلو أنها نبلّ إذا لاتقيتها ولكنى أُرمى بغير سهام



لو عاش "ثعلب وأبن قميئة" أيامنا القميئة هذة لشكيا من البصر والخطو فى الأربعين , أو إن جئت للحق لرأيا مشاكل البصر والخطو رفاهية إلى جوار ما نشهده فى أزهى عصور الأمراض . لكننا وإن كنا نغبطها على تأخر أسباب الشكوى لديهما إلى التسعين لا نتمنى البتة أن يكون كلام ثعلب صحيحاً بأن الأنسان يتغير عند التسعين , لدينا أمل أن يعود لنا الدهر خصماً هذة المرة.



الأن لعلكم فى هذة الأيام المفترجة تذكرون أننا عند وصول الرئيس مبارك إلى السبعين تمنينا أن يكون أول حاكم مصرى يترك السلطة طائعاً مختاراً , وأراد الله أن تعيش أمنيتنا حتى يناهز الرئيس الثمانين , ذبلت الأمنية لدى بعضنا وتحولت لدى البعض إلى كابوس بسبب أنفراد الرئيس بالحكم وحرق أجهزة حكمة لكل من رأى الناس فية أملاً بالتغيير , لكن ربما قدرنا أن نواصل التمنى بأن يلهم الله الرئيس مبارك خلال هذا العام أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأول رئيس سابق فى تاريخ مصر , لدينا فرصة ربما تكون الأخيرة لأن ننقل هذة الأمنية إلى الرئيس مبارك عبر جمميع القنوات الشرعية قبل أن ينتهى العام وعندها ربما لا قدر الله يصبح وصول رغبتنا إليه صعباً , أقول لاقدر الله وفى ذهنى تحضر شهادتة الشاعر العربى "عوف بن محلم" صاحب البيت الشهير:
إن الثمانين وبُّلغتها قد أحوجت سمعى إلى ترجمان

بقلم بلال فضل


:ah38::ah38::ah38:

kts_2001
05-08-2009, 00:31
هل تصدقني إذا قلت لك إنه لم يتغير شيء في أحوالنا؟ آسف علي هذه الدخلة الغبية، نسيت أنك متأكد أنه لم يتغير شيء في أحوالنا وأن في حياتك من الشواهد علي ذلك مايكفي لتأليف دائرة معارف كاملة. دعني أغير السؤال ليصبح كالآتي: هل تريد دليلا إضافيا علي أن أوضاع مصر لم تتغير وأننا بلد يعشق العيش في الدوائر المفرغة التي ربما كانت تمنحه شعورا بالأمان والاستقرار الذي أوصاه به الأجداد في حكمهم الخالدة الخامدة “اللي تعرفه أحسن من اللي ماتعرفوش.. الباب اللي يجي لك منه الريح سده واستريح.. خطي سنة ولاتعدي قناة.




لن أرهقك في البحث عن إجابة فأطلب منك أن ترجع إلي الصحف المصرية التي كانت تصدر في أوائل القرن العشرين لتكتشف بنفسك أنها كانت تعالج القضايا نفسها التي نشكو منها الآن بنفس تفاصيلها، بدءا من الإسلام وأصول الحكم، وصولا إلي تدهور الأخلاق في المواصلات العامة، فربما يتسبب ذلك في إصابتك باكتئاب "دكر" يفقدك الرغبة في الحياة أو يدفعك إلي الهجرة إلي بلاد ليس بها أرشيف صحف، سأطلب منك فقط أن تعود إلي عام 87 الذي شهد انتخابات برلمانية حقق “الإخوان المسلمين” فيها انتصارا مدويا، ارجع إلي صحف تلك الفترة وأعدك أنك لن تشعر بالغربة أبدا، ستجد نفسك وسط نفس الوجوه الحميمة السائدة حكما ومعارضة وفنا وثقافة، وحدهم لاعبو الكرة هم الذين اعتزلوا، لكن البركة في غيرهم من اللاعبين الذين باسم الله ماشاء الله لايزال عطاؤهم متواصلا في جميع الملاعب، وهو عطاء لست بحاجة لأن أذكرك بحصيلته فأنت تتجرعها و"تتكرعها" بالهناء والشفاء.





عد إلي صحف عام 87 وأراهنك أنه لولا الورق الرديء وبنط الحروف القديم والإخراج الذي "بعافية" ستشعر أنك تقرأ صحف هذه الأيام دون أدني مبالغة. ستجد عناوين صحفية بالبنط العريض واللون الأحمر الحياني تتحدث عن خطر الإخوان المسلمين علي الديمقراطية وتهديدهم الحياة السياسية وخطر استيلائهم علي الحكم باستخدام اللعبة الديمقراطية التي لا يؤمنون بها، ومعارك سياسية بين كتاب يرحبون بالإخوان كقوة سياسية لايمكن تهميشها وبين كتاب، يذكرون الجميع بأن الإخوان قوة محظورة ويحذرون كل من يتعاطف معها، ومعارك فكرية حول صلاحية شعار “الإسلام هو الحل” للتطبيق، وتحليلات سياسية حول أثر احتكار الحزب الوطني بما يمثله من فساد للسلطة، وأثر ذلك علي إضعاف المعارضة السياسية وصعود التيار الديني، هوه الكلام بتاع اليومين دول هواه، بل أحيانا ستجده صادرا من قائليه أنفسهم دون رتوش، ستقرؤه وأنت تضرب كفا بكف وتسأل نفسك: كيف يمكن لبلد لم يتعلم من دروس حاضره القريب أن يتعلم من دروس ماضيه السحيق. وكيف يمكن أن نثق في مسؤولين يتصرفون بارتباك إزاء هذا الصعود الإخواني الكاسح وكأن الإخوان خدوهم علي خوانه أو علي “إخوانه” إن صح التعبير، بينما سبق لهم أن واجهوا هذا الصعود نفسه بنفس مؤشراته وملابساته وظروفه قبل 18 عاما فقط، بالطبع أنت تعلم وأنا أعلم والله من قبلنا يعلم أنهم واجهوا أزمات متشابهة مرارا وتكرارا وفشلوا في حلها مرارا ومدرارا، لكن هذه المرة الأمر مستفز جدا ويدعو للغيظ، والأسئلة التي يثيرها هي أسئلة تبدو تافهة لكنها في رأيي جوهرية جدا، وعلي رأسها :هل من المعقول أن مسؤولي بلادنا يثقون في الكتاب الموالسين والخبراء الاستربتيزيين والمحللين السياسيين الذين صنعتهم الدولة علي عينها، وتربوا في عافيتها، ووصلوا إلي أماكن لايستحقونها بعافيتها أيضا؟ هل من المعقول أن مسؤولي بلادنا يصدقون مايقوله هؤلاء من أن الإخوان نجحوا لأن لديهم بلطجية يجبرون الناس علي التصويت لهم بالسيوف والسنج ويشترون أصوات الناس بملايين الدولارات وبدعم أمريكي وقطري ووهابي وأنهم منعوا ملايين المحبين للحزب الوطني من الوصول إلي مراكز الاقتراع وأرهبوا القضاة وأرعبوا ضباط الداخلية الذين نعلم جميعا أن أفئدتهم كأفئدة الشعراء رقيقة لينة حائرة؟ إذا كان المسؤولون يصدقون هذا الهراء فتلك مصيبة وإذا كانوا لايصدقون ولايثقون فالمصيبة أعظم. وإذا كنا سنظل كل كام سنة نعيد ونزيد فيما سبق لنا أن عدنا وزدنا فيه فما جدوي الحياة إذن؟ وأين هو لن أقول الفكر الجديد بل أين هو الفكر أساسا. وما الذي كان سيحدث لو كنا قد اعترفنا بعد انتخابات 87 بالإخوان كقوة شرعية وأخرجناهم من نور الشعارات إلي ظلام الواقع ليتورطوا معنا فيه، كما حدث في تركيا وإندونيسيا وماليزيا والسودان والأردن واليمن والكويت ولبنان والمغرب؟ وهي كلها بلاد علي اختلاف تجاربها وظروفها لاتدعي ليل نهار الريادة والصدارة كما ندعي نحن لكنها حلت مشكلة التيار الإسلامي التي مازلنا نعيد ونزيد فيها من أوائل القرن الماضي، حيث سمحت بخروج الإسلاميين للنور ضمن ضوابط معينة وأتاحت لهم مساحات واسعة من الحركة الشرعية، فأثبتت للناس أن الإسلاميين ليسوا ملائكة بل هم بشر يخطئون ويصيبون وأن الإسلام هو الحل، لكن تطبيق البشر له هو المشكلة، بدليل أن الإسلاميين هؤلاء أنفسهم لايقدمون إسلاما واحدا بل يقدمون اجتهادات مختلفة للإسلام بعضها يصيب وبعضها يخطيء، وبعضها يجلب الخير ويكسب أصحابه حب الناس، وبعضها يجلب الخراب نفسه الذي جلبته تيارات أخري ويذهب بأصحابه لسجون زملائه الإسلاميين. لكن المشكلة في بلادنا أن المسؤولين يغيرون موالسا بموالس وكاذبا بأكذب ويفضلون النظر في المرآة التي تريهم جمال أنفسهم وحلاوة سياساتهم، ولذلك ستقرأ في عام 2027 الكلام نفسه الذي تقرؤه الآن والذي قرأته قبل ذلك في87.




أخيرا، من المعلوم في الحياة بالضرورة أنك إذا قمت بتعيين أحد ليعمل لديك من أجل هدف معين ثم ثبت لك أنه فاشل في تحقيق هدفه، فضلاً عن أن مايقوم به يؤدي إلي نتائج معاكسة لما تهدف إليه، فإن مصلحتك المباشرة تقضي بأن تقوم باستبعاده والبحث عمن يحقق لك أهدافك. كما أنه من المعلوم في الحياة بالضرورة أنك إذا دأبت علي اختيار أناس يفشلون في تحقيق أهدافك ويحققون دائما نتائج معاكسة لما تهدف إليه فالمشكلة ليست فيهم، المشكلة في.. المشكلة في.. في.. في درجة الإضاءة التي تختار مساعديك في ظلها.. وإنت قاريني بقي يا قارئي.



بقلم بلال فضل



:ah40::ah40:

kts_2001
05-08-2009, 00:37
منذ زمن بعيد لم أعش حالة كالتي عشتها إبان مشاهدتي لحوار السيد أو الأستاذ جمال مبارك مع السيدة أو الأستاذة لميس الحديدي، لم أكن أتوقع أن يتملكني هذا الشجن النبيل الذي لم أشعر به منذ رحيل الداعية الدكتور عبد الله شحاتة رحمه الله، ولم أكن أتصور أن تنتابني تلك القشعريرة النورانية من كلام الأستاذ جمال مبارك، برغم أنهم لم يذيعوه مصحوباً بناي محمود عفت كما جرت العادة في البرامج الروحانية.


هذا هو إذن ياقوم الرجل التقي النقي الطاهر العلم، الذي كنا نصد الناس عن سبيله، فنوهمهم بأنه راغب في السلطة والنفوذ، بينما هو لايطمح إلا إلي العمل الوطني، جست العمل الوطني ولا يبتغي إلا وجه الشعب، أونلي وجه الشعب، قاتلنا الله وقبح قلوبنا التي هي كالحجارة أو أشد قسوة، كيف لم نتفهم دوافعه النبيلة التي لم تشبها يوماً ما شائبة، كيف لم نعد نصدق أن هناك أناسا تسهر وتشقي وتتقلب علي جمر النار وتتغرب ويا الأفكار من أجل مصر،وكيف سولت لنا أنفسنا بأن نظن الناس كلها مثلنا تلهو وتلعب وتتحكم فيها نوازعها الدنيئة وأغراضنا الخبيثة.



اعذروني إذا كنت مرتبكاً وأنا أكتب فأصابعي مغرورقة بدموع الندم التي أذرفها وأظرفها، منذ طلع السيد الأستاذ جمال مبارك علينا من ثنيات التليفزيون المصري، ولولا أنني أكتب علي الكمبيوتر لما ظهر هذا المقال إلي النور، فأي ورق في الدنيا يمكن أن يتشرب كل هذه الدموع النابعة من صحوة ضمير، تتضاءل إلي جوارها صحوة اللص التائب بين يدي ماما نجوي إبراهيم.



كيف قلت أنا ومن علي شاكلتي إن جمال مبارك شخص لايصلح لتولي موقع قيادي في مصر، لأنه لايعرف الشعب المصري جيدً،ا ولم يحتك به علي الأقل مثل والده، كيف لم نتبين حقيقة هذا الشاب الكُمّل قبل أن نلصق به هذه الفرية، فنعرف أنه لف مصر علي كعوب عجلات طائرته الخاصة بقعة بقعة، ولم يترك فيها نجعاً ولا كفراً إلا وأوسع من فيهما حباً وفهماً وحناناً، كيف نسينا أنه كان شاباً عادياً مثل ملايين المصريين، يروح إلي المدرسة ويغدو منها بل ويذهب إلي التدريب كما كشف لنا في حواره المذهل، كيف يسعي أعداء الإنسانية في المعارضة، لأن يحرموا شباب مصر من جهود شاب مثلهم بلغ به الإيغال في العادية أن يذهب إلي التدريب، لقد عموا وصموا ثم عموا وصموا، وآن لهم أن يرجعوا عن غيهم السادر وحقدهم الهادر.




ثم مابال أقوام في هذا الشعب لايريدون أن يصدقوا أن السيد جمال مبارك ليس لديه النية في كرسي الرئاسة ولا الرغبة فيه، برغم أنه يمتلك القدرة علي ذلك، لماذا ننكر هذا الإيثار العظيم لشخص يقدر لكنه لاينوي ولا يرغب، أيظن هؤلاء أن كل الناس سود من جوّه مثلهم، لا والله، لقد ضرب جمال مبارك لنا أروع الأمثال بألا نرغب فيما نقدر عليه، فهاهو يري رئاسة الجمهورية مبذولة له وممهدة أمامه من القاصي والداني فيعرض وينأي بجانبه ويقول لها «غُرّي غيري غُرّي غيري»، هل هناك بيننا من يمتلك كل هذا التجرد الإنساني الذي لايأتي بمثله سيد هارتا الشهير ببوذا ولاسيد عبد الرازق الشهير بسيد كباكا، كيف نترك هذا السلوك الإنساني الفريد لننفض إلي مناقشة تفاصيل،مثل أن هناك وعودا كثيرة قطعت قبل ذلك ولم تنفذ، أو أنه طالما لم يتم حسم مصير الخلافة بشكل يليق بعظمة مصر وطناً وشعباً فإن الشكوك لابد أن تظل مشرعة ومشروعة لكل من يخاف علي مصر من الآتي الذي لايأتي، بينما يجب أن نصدق الأستاذ جمال الذي يبدو أن الله حباه بما لم يحبنا به من ترفع عن مناصب الدنيا وصغائرها، وزينتها من المناصب المطهمة والصحف القومية المسومة والأنعام والحرث، فنثق أنه لو آن أوان الجد وطلب منه أن يتقدم لمنصب الرئاسة مع غياب أي بديل يطرحه الحزب الوطني العاكم سيرفض بكل إباء وشمم، وسيترك تلك الأمانة ليحملها أي ظلوم جهول مكتفياً بأن يعيش في صفوف الجماهير مؤدياً واجبه معها بكل شرف.



ولعل السيدة لميس تعقد برامج أخري للسيد جمال لكي يحدثنا عن تلكم القدرة الباهرة علي الرفض وعدم الانجرار وراء المناصب وشهوات الحكم، من أين اكتسبها وكيف يظل متحلياً بها، خاصة أن لميس بدت منبهرة به كما انبهرنا، وهو يقول لها إنه لايركز مع الصحف التي تهاجمه بل يمر عليها مرور الكرام، في تقرير يومي يكتب له لعدم اتساع وقته المزدحم بإصلاح أخطاء الوحشين الذين أفسدوا مصر في الربع قرن الماضي،وهو ماأثبت لنا أنه سحابة خير ممطرة تحلق فوق سماء الوطن لاتلقي بالاً لأي ناعق أو نابح، وذاك شأن كل المصلحين العظام في تاريخ البشرية الذين يبدو أن الأستاذ جمال سيكون آخر عنقودهم.




ياسيد جمال اعذرني لأن الله لم يخلقني محظياً بالبصيرة النفاذة التي حظي بها كل الذين اتبعوك في ساعة العسرة، والذين قدروك حق قدرك، ولكن معلهش اللي انكسر يتصلح، سأصلح أخطائي في قادم الأيام، وسأظل دائماً أضرب بك المثل في الزهد عن السلطة والترفع علي الأحقاد، ولن ألقي بالاً لكل من يثرثر بأنك قادم إلي كرسي الرئاسة، لأنني موقن أن الرئاسة لو جاءتك مختالة ستعود خائبة الأمل تجرجر أذيالها، بعد أن تقول لها بحسم كبار المتصوفين «غري غيري لقد عرفت طريقي»، وعندها سنقول لك جميعاً «بخِ بخِ.. عرفت فالزم».

بقلم بلال فضل


:ah35::ah35::ah35::ah35::ah35::ah35::ah35: