المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن لم تكن أعمى ، فهل تستطيع ان تتعامى ؟



الفجر القادم
19-11-2009, 21:47
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ,

وبعد إنتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ

فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..

تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ...

وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر

رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ

خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..

وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ....

تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ

والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية

حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ
المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي

ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال , لكنْ ...

هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟

وطبعا احب اشد اذني واقول لنفسي ركز في الكلام هذا وتعلم منه وخذ منه عبره



همسة خارج النص :

لنصنع في كل يوم عملاً طيباً يرسم الإبتسامة على وجه انسان
فـ للعطاء روعة .. و للجهد لذة.. و للإخلاص حلاوة



أحمد العُمري

باحث عن المعرفة
19-11-2009, 22:05
جزاك الله خيراً كثيراً ... ما احوجنا إلى هذه النّصيحة ... فالخير كثير ولكن النّفس والشيطان يصوّران لنا الشّر في الآخر.

حالنا سيتغيّر لو رأينا الجذع في أعيننا وإنشغالنا باخراجه منها بدلاً من البحث عن قذاة في عين إخواننا

Salem AL Fituri
19-11-2009, 22:15
قصة مؤثرة بالفعل بارك الله في أخي الفجر القادم
.

hyati_amb
19-11-2009, 22:36
جميله جدا جدا جدا جدا :ah4::ah4:

نرجو المزيد

NaAZoOR
20-11-2009, 03:23
كلمات في الصميم ... شكراً لك على مشاركتنا بهذه المواضيع الممتعة نفسياً

GHOSTEID0
20-11-2009, 03:54
قريتها قبل كده

بجد قصه جميله

جزاكم الله خيرا و لك تقييم يا اخى

شلاع العتر
20-11-2009, 16:18
كلام جميل ... ووقته جيد ... ولكن

لكن التعامي يكون عن عمّا يمكن التعامى عنه, مما ليس للإنسان يدٌ فيه أو انه من جبّلة وخلقة البشر وعالقا بطبيعة النقص فيهم ...

أمّا ان يكون التعامي عن امور خطيرة ورائحتها تزكم الانوف فهذا ليس تعاميا بل قد يكون جبنا او سكوتا عن الحق أو غيره ...

أجل قد يتعامى الرجل عن عيب زوجه او الزوجة عن عيب زوجها وحتى لو كان هذا العيب متعمدا ولكن لسبب عدم قدرة المقابل على المعالجة أو صعوبة علاج الاخر .... فالصمت افضل ... ولكن كيف ألا تنتهى كثيرٌ من هذه الحالات بالانفجار ؟؟؟

أو يتجاهل الصديق ويتعامى عن عيب صديقه للطبيعة البشرية ..... ولكن إلى متى ؟


هناك مواقف لا يجوز التعامي عندها وإلا فهو العمى وليس التعامي .

one-zero
20-11-2009, 16:33
هناك مواقف لا يجوز التعامي عندها وإلا فهو العمى وليس التعامي .

بكل بساطه ما تقصده هو للتعامي حدود فالتعامي احيانا قد يجعلنا كلنعام وهذا صحيح
ولكن (وهي غير موجه لاخي جهاد طبعا وانما لمن يؤمن بأن للتعامي حدود)

بنفس هذا المبداء من تتعامى عنه سيقول لك المثل
فلا انت خالي من الاخطاء ولا غيرك
وقبل ان تتطالب ان للتعامي حدود فكر لماذا تقول هذا وهل انت خالي من العيوب و ماذا فعلت لتعالج نفسك وعيوبك
التطهير الذاتي و السمو بالاخلاق الشخصيه هي الخطوه الاوله
ولا اظن انك ستحتاج لخطوه ثانيه او ثالثه
لو لدي غرفه بها 5 افراد فلو تحققت الخطوه الاوله لديهم
لن يكون هناك داعي لان يقوم احدهم بالتعامي من الاساس
بل لو قال احدهم ل لاخر فيك عيب نسيته سيقول له الاخر اشكرك والله نسيت ان اعالج ذا العيب

شلاع العتر
20-11-2009, 16:47
بكل بساطه ما تقصده هو للتعامي حدود فالتعامي احيانا قد يجعلنا كلنعام وهذا صحيح
ولكن (وهي غير موجه لاخي جهاد طبعا وانما لمن يؤمن بأن للتعامي حدود)

بنفس هذا المبداء من تتعامى عنه سيقول لك المثل
فلا انت خالي من الاخطاء ولا غيرك
وقبل ان تتطالب ان للتعامي حدود فكر لماذا تقول هذا وهل انت خالي من العيوب و ماذا فعلت لتعالج نفسك وعيوبك
التطهير الذاتي و السمو بالاخلاق الشخصيه هي الخطوه الاوله
ولا اظن انك ستحتاج لخطوه ثانيه او ثالثه
لو لدي غرفه بها 5 افراد فلو تحققت الخطوه الاوله لديهم
لن يكون هناك داعي لان يقوم احدهم بالتعامي من الاساس
بل لو قال احدهم ل لاخر فيك عيب نسيته سيقول له الاخر اشكرك والله نسيت ان اعالج ذا العيب

كلام جميل ... أجل للتعامي حدود وأيضا ...

أفضل ما احبه في من يصادقني ان يهدي إلى عيبوبي بطريقة لبقة لطيفة ... أمّا ان يغشني ويخدعني ويسكت عمّا في نفسي من مثالب وعيوب فهذا أصلا ليس بصديق ...

إذن متى يلزمني التعامي عن عيوب صديقي مثلا : مثلا لدي صديق ذا خلق طيب وعشرة حسنة وذا نصيحة حكيمة و وووو مما قد لا تجده في احد غيره ... ولكن فيه أحد الخصال الذميمة من سرعة غضب ... أو شراهة بطن أو أو ....
فهل ابقى أقول وأزّن عليه بعيبه هذا ؟
أم أصمت واتعامى عن عيبه هذا ؟ وربما انبهه إلى ذلك بين حين وآخر .

اعلم اننا شطحنا عن مثال اخينا الفجر فمثاله يتعلق بالتعامى عن عيب خَلقي لا يد للإنسان فيه وليس عيبا خُلقيا للإنسان يدٌ فيه ....

ما أريد الوصول له في النهاية اننا وكما تدركون جميعا يجب أن نوازن بين التعامي والعمى ... بين التعامي والتصرف ... بين التعامي والاخذ بزمام المبادرة .

التعامي له وجهان سلبي وإيجابي . لنأخذ بالايجابي ونبتعد عن الاخر .

وإلا سنكون كمن يضعون رؤوسهم في الرمال .

the heat man
20-11-2009, 19:00
السلام عليكم ورحمة

شكرا لك اخي العزيز علي الموضوع الجميل والرائع.

وانا أعتقد ان المحبة من عند الله سبحانه وتعالي.

Iraq IT
20-11-2009, 19:26
حلو

شكراُ للتذكير