المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في سبيل ادراك أشمل للحاسوب (الجزء 2) : اتحاد الطبيعة والانسان ..



Hameedo
11-08-2010, 16:05
في سبيل ادراك أشمل للحاسوب (الجزء 2)
اتحاد الطبيعة والانسان ..


هذه سلسلة من المقالات التي سأتناول فيها كل شئ عن الحاسوب (باذن الله) ، فكرة عمله ، بداية نشأته ، تدرج تطوره ، العوامل التي بدّلت من مسار هذا التطور ، وكيف تغيّر الحاسوب الي شئ مختلف تماما عن ما اعتقده الحالمون الأولون.

ناقشنا في الجزء الأول كيف أن بداية الحاسوب كانت بداية تقليدية ، اعتمدت علي حاجة الانسان ، ولم تكن مقصودة أو متعمّدة ، فنشأت الأحهزة التناظرية أولا (السماعة والشاشة) ، ثم تبعتها نشأة الذواكر ، ثم نشأة المعالجات .

و للقادمين الجدد ،فانني أنصح بقراءة الجزء الأول قبل قراءة هذا الجزء ، لأن الأفكار متصّلة في الجزئين ، والاستفادة ستكون أكثر اكتمالا عند قراءة الموضوعين بالترتيب .

الجزء الأول هنا : في سبيل ادراك أشمل للحاسوب (الجزء 1) : البداية .. (https://www.arabhardware.net/forum/showthread.php?t=169757)

حديثنا اليوم عن الأجهزة التناظرية ، وبالتحديد السمّاعة والشاشة ، أرجو الانتباه وتفتيح العقل ، فأنتم علي موعد مع بعض الأفكار التي ستعصف بالذهن بلا شك !

______________________________


1-وهم الصوت :

في الجزء الأول ، استخدمنا مثالا مبسّطا للسماعة ، وشرحنا به كيفية نشأة الحاسوب ، كما بيّنا أن الصوت هو مجرد اهتزاز منتظم لذرّات الهواء ، وكل ما تفعله السماعة هو أن تهتز ، فيهتز الهواء حولها فتسمع أنت صوت هذا الاهتزاز .

وكلمة "اهتزاز" لا تعني هنا سوي الحركة ، حركة منتظمة ذهابا وايابا ، فعندما أقول أن كفّة يدي تهتز أو ترتجف ، فانني أشير الي حركة يدي الخفيفة الي أعلي ثم الي أسفل ثم الي أعلي ثم الي أسفل .. ، أو الي اليمين ثم الي اليسار ثم اليمين ثم اليسار .. ، بحسب وضعيّة يدي .

كذا الأمر مع الصوت ، فعندما أقوم بالدق علي طبلة مثلا ، فان سطح هذه الطبلة يهتز الي أعلي والي أسفل بسرعة شديدة ، ولأن الهواء يحيط بسطح هذه الطبلة من أعلي ومن أسفل ، فانه يهتز أيضا بسرعة متأثرا باهتزاز سطح الطبلة ، ثمّ سرعان ما تنتشر هذه الاهتزازات في الهواء أكثر وأكثر ، وتتغلغل فيه ، حتي تهزّ الهواء المحيط بأذنك .

https://img46.imageshack.us/img46/6972/tfl.gif
عندما تهتز الأجسام ، فانها تهز الهواء المحيط بها ..


https://img20.imageshack.us/img20/5145/22313428.jpg
نعم يا صديقي ، هذه هي الاهتزازات التي يُحدثها الصوت في الهواء ..

ويطلق الفيزيائيون علي هذه المجموعة الكبيرة من الاهتزازات اسم الموجة Wave ، لذا فعندما تسمع كلمة موجة في أي شئ ، فيجب أن يتبادر الي ذهنك مفهوم الحركة والاهتزاز .

عندما تصل الذبذبات أو الاهتزازت الي الهواء البسيط المحيط بأذنك ، تستقبلها طبلة الأذن ، وهي غشاء رقيق في غاية المرونة ، ويتأثر بالاهتزازات بسهولة .

https://img192.imageshack.us/img192/6853/78682265.jpg
انتقال موجات الصوت في الهواء الي أذن الانسان ..

تهتز الطبلة ذهابا وايابا كذلك ، وتنقل اهتزازاتها الي ثلاثة عظمات صغيرة داخل تجويف الأذن ، ولأن العظم هو جسم صلب ، فانه يهتز بعنف شديد ، ويخدم هذا غرض تكبير الاهتزازات ومضاعفة مقدارها ، لأن اهتزاز الجوامد أقوي بالتأكيد من اهتزاز الهواء ، ثمّ -وفي أقل من لحظة- تتحول كل اهتزازت العظم الي نبضات كهربية ، تنتقل بسرعة شديدة الي المخ ، و ..

و فقط !

الي هنا ينتهي تماما مسار الصوت ، و الي هنا -أيها السادة- يقف العلم عاجزا عن المضي الي الأمام..

الي هنا نتوقف تماما عن الشرح ، وكل ما سنضيفه هنا أن المخ -مخّك أنت- يسمع الصوت !

الصوت ، والذي هو مجرّد اهتزازات تنتقل في الهواء ، يتحول في مخك الي نبضات كهربية ، فستمع أنت هذا "الصوت" .

اذن كيف تسمع أنت هذا الصوت ؟ كيف تشعر بالصوت من الأصل ؟ بل قل كيف تشعر أنت بأي شئ ؟ ما هو "الشعور" أصلا ؟

لا اجابة علي هذا السؤال ! ، الشئ الوحيد الذي نستطيع استبيانه هنا هو أن الصوت ليس الا مجرد وهم ، فالأجسام من حولنا لا تصدر صوتا ولا تتعامل بالصوت ، وانما تهتز وتتحرك فقط ، والأذن ليست الا لاقط للحركة والاهتزازات ، أما احساس الصوت نفسه ، فهو شئ مختلف تماما ، ويحدث في عقلك فقط .

نعم ، لا وجود للصوت الا في مخك وعقلك فقط ، فاذا فرضنا أننا صممنا انسانا آليا ، وأردنا تزويده بالقدرة علي السمع ، فان أقصي ما سنستطيع عمله هو تركيب حسّاسات صناعية للحركة داخل هذا الآلي ، وسيتعامل هو معها علي أنها حسّاسات للحركة أو لاهتزازات الهواء ، ولن يميز المسكين ساعتها بين اهتزاز الهواء بغرض نقل الصوت وبين حركة الرياح ، فكلّها بالنسبة اليه مجرد "حركة" ، أما قابليته لأن يسمع أو أن "يشعر" بالصوت فستكون مستحيلة تماما .

وعندما أقول "مستحيلة تماما" فانني أعني ما أقول ، حرفيا وعلميا .

https://img693.imageshack.us/img693/6960/81898181.jpg
الأذن هي لاقط حيوي للحركة ، فهي تستقبل اهتزازت الهواء ، وتولد من كل هزة تيارا كهربيا الي المخ ..

لكن وهم الصوت ليس وهما عاديا ، انه وهم متطور للغاية ، فالانسان يستطيع سماع ملايين النغمات والأصوات المختلفة .

وهذه الحقيقة في حدّ ذاتها مذهلة للغاية ، فقدرة العقل علي خلق وهم بهذا التنوع من مجرّد حركات واهتزازات الهواء هي قدرة عجيبة و معجزة في نفس الوقت .

والعقل يفعل ذلك عن طريق ملاحظة الاختلافات الصغيرة بين اهتزاز جسم ما ، واهتزاز جسم آخر مختلف عنه في الحجم ونوع المادة ، فاهتزاز الهواء الناشئ عن اهتزاز الطبلة يختلف عن اهتزاز الهواء الناشئ عن اهتزاز جرس معدني مثلا .

فالطبلة تهتز بسرعة أقل من الجرس (عدد اهتزازتها قليل )، لذلك تعطي لعقلك صوتها معينا (صوت غليظ) ، أما الجرس فيهتز بسرعة شديدة لأنه من المعدن (عدد اهتزازته كبير) ، لذلك يعطي لعقلك صوتا مختلفا (صوت حاد) .

اذن اختلاف نغمات الصوت نابع أصلا من الاختلاف في عدد اهتزازات الهواء حولنا ، فالاهتزاز البطئ (ذو الاهتزازت القليلة) يُحدث نغمة معينة ، والاهتزاز السريع (ذو الاهتزازت الكثيرة) يحدث نغمة أخري مختلفة ..

والمرجّح أن الاختلافات في سرعة الاهتزازات تسبب اختلافات في تردد التيار الكهربي الخاص بالمخ ، وهذا بدوره يعطي للمخ الفرصة لترجمة هذه الاختلافات الي أصوات مختلفة .

حتي مسألة علو وانخفاض الصوت ترتبط أيضا بالاهتزازات ، فاذا فرضنا وجود طبلة كبيرة ، وطبلة صغيرة ، فانه من المنطقي أن تولد الطبلة الكبيرة صوتا أعلي من الطبلة الصغيرة ، وذلك بسبب أن الطبلة الكبيرة تهز كمّية أكبر من ذرات الهواء ، وهذا سبب صوتها العالي ، أما الطلبة الصغيرة فهي تهز كمية أقل من ذرات الهواء ، لذا يكون صوتها منخفضا .

وتستغل الآلات الموسيقية هذه المبادئ في توليد آلاف النغمات ، عن طريق التحكم في سرعة وقوّة اهتزاز الأوتار و المعادن ، فتارة تصبح سريعة ، وتارة تصبح سريعة جدا ، ثم تصبح بطيئة فجأة ، ثم متوسطة السرعة ، ثم سريعة ، ثم بطيئة جدا ، ثم سريعة وهكذا ...

وكذا الأمر مع قوّة الاهتزاز ، فتارة يكون الاهتزاز قويا جدا وسريعا في نفس الوقت ، لكنه يتحول فجأة الي اهتزاز سريع ضعيف ، ثم الي بطئ قوي ، او بطئ ضعيف .. و هكذا ..

يستقبل العقل هذه الاهتزازات المختلفة ، ويوّلد منها باقة متنوعة من الأصوات و النغمات التي نطلق عليها "موسيقي" .

لكن انتبه ! ، لا تترك هذه القدرة العقلية علي توليد النغمات من الاهتزازت تخدعك .. فمن المستحيل أن تأتي تلك القدرة من فراغ ..

فعلي سبيل المثال ، لن يستطيع أحد أن يجيبك لماذا عندما يحدث انفجار فاننا نسمع صوت "بووووم" بالذّات ؟ ، فالانفجار أولا وأخيرا هو مجرد موجة اهتزازية كاسحة ، لماذا نسمع هذا الصوت تحديدا عند حدوث الانفجار ؟ لماذا لا نسمع صوت "كراك" مثلا ؟

لماذا يصدر الزجاج صوت "كراش" عندما يتهشّم ؟ ولماذا يصدر الماء صوت البقبقة عندما يغلي ؟ لماذا يصدر الطائر صوت الرفرفة عندما يطير ؟ بل لماذا تصدر الفأرة صوت "كليك" عند الضغط عليها ؟

الاجابة ببساطة ، أن عقل الانسان مبرمج مسبقا علي ترجمة الاهتزازات المحيطة به الي هذه الأصوات .

عقل الانسان مبرمج أن يحول الاهتزاز الرهيب الناتج عن الانفجار الي صوت "بوووم" ، وأن يترجم آلاف الاهتزازات الصغيرة التي تنشأ من تهشم الزجاج الي صوت" كراش" .

عقل الانسان مبرمج بدقة شديدة ، ليستقبل هذه الاهتزازات ، ويترجمها الي أصوات مميزة ، ثم لا يكتفي بذلك ، بل يحولها الي مشاعر وأحاسيس ذات معني ، فمن الأًصوات ما يثير في النفس الخطر ، الخوف ، الفرح ، الاطمئنان ، الشجن .. الخ ..

كيف تمت برمجة عقل الانسان ليفعل هذا ؟ الاجابة هي بالطبع في علم الله الخالق وحده ..

الخالق الذي يعلم جيدا كيف تتحول موجات اهتزازية تافهة الي ما نسميه بالصوت ، الي مشاعر وأحاسيس غاية التعقيد والتركيب ... الي عالم آخر من الاحساس السمعي ذو الجودة الفائقة والتنوع المذهل .

ولأن الطبيعة والكون يعمل بنظام دقيق محكم ،فان الانسان لا يملك الا أن يتحدّ معه لتحقيق ما يريد .. فكل اختراعات الانسان هي مجرد استغلال للطريقة التي تعمل بها الطبيعة ، واعادة توظيفها وتسخيرها لخدمته .

والسماعة ليست بأي حال من الأحوال استثناء من هذه القاعدة .

السماعة تستغل فكرة الاختلافات في الاهتزازات ، لتوليد كل صوت وأي صوت يمكن تخيّله ، فالجزء المسئول عن الاهتزاز في السماعة يمتلك المرونة اللازمة للاهتزاز بسرعات متفاوتة ، من البطئ للغاية وحتي السريع جدا ، تاركا مسئولية توليد الصوت (أو وهم الصوت ) ، لتقع علي عاتق المخ كما ذكرنا .

اذن فالسماعة ما هي الا مولّد للاهتزازات ، والأذن ما هي الا مستقبل للاهتزازات ، والعقل ما هو الا مولّد للوهم !

أري الآن أننا أصبحنا نسبح في نفس الصفحة أيها السادة ، فأنتم تعرفون كل شئ عن الصوت الآن ، يبقي فقط أن تعرفوا كيف يولد الحاسوب وهم الصوت !


__________________________________________________ ____

2-توليد الوهم :

رأينا كيف أن الصوت هو مجرد اهتزاز للهواء ، وكيف أن :

1-سرعة اهتزاز الهواء هي ما يحدد نوع النغمة التي نسمعها ، فالاهتزازات السريعة مثلا تولد نغمات حادة ، والاهتزازت البطيئة تولد نغمات غليظة .

2-كمية الهواء المهتز هي ما يحدد علو الصوت الذي نسمعه ، فالصوت العالي مثلا يهزّ كمية أكبر من الهواء ، والصوت المنخفض يولّد يهز كمية اقل .

والتوافيق والتباديل بين هذه الخصائص الأربع (سريع-بطئ-عال-منخفض) هي ما يكون لعقلنا النغمات المختلفة التي نسمعها باستمرار .

لهذا فلكي نقوم بتصميم جهاز ما لتوليد الصوت ، فانه يصبح من الأهمية بمكان أن يحتوي هذا الجهاز علي القدرة علي استخدام هذه الخصائص الأربع في توليد الصوت .

الذين قرأوا الجزء الأول ، يعلمون أن السماعة تحتوي علي غشاء رقيق قابل للاهتزاز ، وعندما تتسلّم السماعة نبضات كهربية فان الغشاء يهتزّ مع كل نبضة .

في كل هزة يجب علي السمّاعة أن تحدد اذا كانت هذه الهزة ستكون سريعة أم بطيئة ، قويّة أم ضعيفة ، أي يجب عليها أن تختار من الخصائص الأربعة السابقين .

اذا تسلّمت السماعة عددا كبيرا من نبضات التيار في الثانية الواحدة ، فانها تقوم بقدر مماثل من الاهتزازات ، لذا يكون عدد الاهتزازات كبيرا (اهتزاز سريع) ، واذا تسلمت عددا أقل من النبضات كان عدد الاهتزازت قليلا (اهتزاز بطئ).

مثال : اذا تسلّمت السماعة 200 نبضة كهربية في الثانية.. فانها تهتز 200 مرة في الثانية الواحدة ، مولدة صوتا معيّنا ، واذا تسلمت 100 نبضة ، فانها تهتز 100 مرة في الثانية مولدة صوتا مختلفا .


https://img251.imageshack.us/img251/3134/loudspkr.gif
تهتز السماعة عند استلام النبضات الكهربية ، وتهز من حولها ذرات الهواء ، فيتولّد الصوت ..

وفي عصر الالكترونيات ، فانني سأفترض أن الجميع يعلم أن التيار الكهربي يتولّد عن طريق تكوين فرق جهد(فولت).

بتحديد قيمة فرق الجهد ، ستستطيع السماعة تحديد شدة التيار ، وبالتالي قوة الاهتزاز ، فالتيار ذو الشدة العالية يولد اهتزازا قويا ، وبالتالي صوتا عاليا ، والتيار ذي الشدة المنخفضة يولد اهتزازا ضعيفا ، وبالتالي صوتا منخفضا .

اذن هكذا ستستطيع السماعة تحديد الخصائص الأربعة :
1-عدد نبضات التيار في الثانية ستحدد سرعة اهتزاز السماعة (سريع/بطئ/متوسط ..الخ) ، وسيتم ارسال هذه النبضات من الحاسوب .

هذه النقطة سهلة التنفيذ للغاية ، حيث يتم ارسال نبضات كهربية (واحدات) من الحاسوب (الذاكرة) الي السماعة نبضةً نبضةً ، وبسرعة معينة ، مثلا 50 نبضة في الثانية ، وهنا تهتز السماعة 50 مرة في الثانية ، ونسمع نحن صوت هذا الاهتزاز (راجع الجزء الأول) ، وكأن كلّ نبضة هي صاروخ موجّه يحمل أمرا للسماعة بالاهتزاز .

2-لكننا نحتاج الي تحديد شدّة تيار كل نبضة والتي ستحدد قوة اهتزاز السماعة (قوي/ضعيف/متوسط ..الخ) . وسُيحدد شدة التيار قيمة فرق الجهد (الفولت) .

هذه النقطة صعبة التنفيذ للغاية ، لأن قيمة فرق الجهد ذات تنوّع كبير ، فللحصول علي اهتزاز قوي جدا ، يأخذ فرق الجهد قيمة 99 فولت مثلا ، وللحصول علي اهتزاز أضعف قليلا ، يكون فرق الجهد95 ، وللحصول علي اهتزاز أضعف يكون الجهد 92 ، وللحصول علي اهتزاز أضعف و أضعف واضعف تكون القيمة 91 و 89 و 82 .. وهكذا تنازليا حتي نحصل علي أضعف اهتزاز ممكن ، ويكون هذا ذو قيمة 1 مثلا.

وبمعني آخر ، يحتاج الاهتزاز القوي الي فرق جهد مرتفع ، يكفي لارسال نبضة قوية (ذات شدة تيار عال) ، والعكس مع الاهتزاز الضعيف ، والذي يحتاج اليفرق جهد منخفض يكفي لارسال نبضة ضعيفة (ذات شدة تيار منخفضة) .

كيف يمكن تمثيل كل قيم فروق الجهد المتباينة هذه ؟ ان مجرد ارسال نبضات كهربية فردية لن يكفي لتمثيل أي قيمة منهم ، فكل نبضات الحاسوب متشابهة في الشدة الكهربية ، ولا توجد أي فروق بينها ، ولهذا لن تستطيع السماعة تحديد شدة الاهتزاز . فكيف يمكن لأي نبضة أن تحمل أمرا بالاهتزاز و أمرا آخر بتحديد قوة الاهتزاز في نفس الوقت ؟ والنبضة هي كينونة فردية أحادية البُعد ؟

والحل المباشر لهذه المشكلة يكون في جعل كل نبضة تخرج من الحاسوب هي نبضة ذات خاصية مميزة ، ذات ذاتية مستقلة ، تختلف عن النبضات الأخري .

كيف نجعل كل نبضة مختلفة عن الأخري ؟

__________________________________________________ ____

3-رحلة البحث عن الاختلاف :

في عالم يقتات علي الاختلاف في كل شئ ، في الكائنات الحية ، في العادات والتقاليد والمجتمعات ، في الطعام ، في الشراب ، في الطقس والهواء ، في طبيعة الأرض و حتي الأمراض ، في مثل هذا العالم الذي تندر فيه الأشياء المتماثلة نجد أن صناعة الحاسوب تنبذ التماثل وتبحث عن الاختلاف .

هذه الآلة متقنة الصنع مُحكمة التصميم ، والتي تعمل بمبادئ حسابية دقيقة ، قابلة للتكرار في تماثل و تناسق دائم ، تبحث عن الاختلاف لتستطيع أداء عملها .

وليس بهذا غريب ، فمنبع الحاسوب هو الطبيعة حولنا ، والتي لا تكف عن الاختلاف والتبدّل في كل لحظة .

فحتي عملية توليد وهم الصوت والتي تبدو يسيرة التنفيذ ، تقابلها عقبة أن موجات الصوت نفسها شديدة الاختلاف علي الرغم من اعتمادها علي عاملين فقط : السرعة (سريع ، بطئ ) وقوة الاهتزاز (قوي ، ضعيف ) .

وعلي هذا كانت أول عقبة واجهت الحاسوب هي أن يمتلك القدرة علي "الاختلاف" .

في المرة القادمة باذن الله سنعرف كيف بدأت رحلة البحث عن هذا الاختلاف، سنتعلم التعارض بين الطبيعة بتنوعها واختلافها المذهل ، وبين الحاسوب بضيق أفقه و ثبات حاله .

في المرة القادمة أيضا سنعرف المزيد عن حاسة البصر والألوان ، تري هل تكون وهما هي الأخري ، أم أنها شئ مختلف تماما عن "وهم الصوت" ؟

سؤال الحلقة :
1-هل تعتقد أن الاحساس بالألوان والصور هو وهم أيضا ؟
2-في رايك كيف سيستطيع الحاسوب تحقيق الاختلاف الذي ينشده ؟

CR@N$H
11-08-2010, 16:28
الله يعطيك العافية دكتور حميدو موضوع ممتاز كل العادة
إجابة الأسئلة
1- الضوء و الألوان ليس وهما بل على العكس و حسب النظؤية الموجية يعتبر الضوء عبارة عن موجة كهرطيسية و يمكن أن يعتبر جسيمات من الطاقة تدعى الفوتونات حسب تعريف الفيزياء الكمومي لها اما الألوان فهي كما قلت أنت اختلاف حيث يختلف طول الموجة الكهرطيسية الخاصة بالضوء مما يؤدي إلى ظهور الألوان المرئية و الغير المرئية كالفوق بنفسجية و التحت الحمراء و الخ
2- الصوت المسموع ليسموجة واحدة فقط بل هو عبارة عن طيف من الموجات بترددات مختلفة و مطالات مختلفة فهم على ما اظن اعتمدوا على الماذج ليقوم بتجميع هذه الاصوات ولست متأكدا من هذه الفكرة

Kozmos
11-08-2010, 17:39
شكرا لك جزيلا د.حميدو على مواضيعك الرائعة و الشيقة! لم تأتي سمعتك الجميلة من فراغ أبدا.



سؤال الحلقة :
1-هل تعتقد أن الاحساس بالألوان والصور هو وهم أيضا ؟
لو أخذنا في الإعتبار آلية سماع الأصوات و اعتبرناها وهما, فنعم.. رؤية الألون هي نوع من أنواع الوهم المتقدم, و المعقد... لا بل يختلف هذا الوهم من شخص لآخر.


فسماع الأصوات يتم بنفس الطريقة التي تتم بها معالجة الألوان و الصور في عقل الإنسان, كما نعلم فالحقيقة أن كل الأجسام التي حولنا هي في الحقيقة - أجسام معتمة - بطبيعتها, و رؤيتنا لها بالألوان يعود إلى سببين:

1- إمتصاصها - أي الأجسام المختلفة - لجميع ألوان الطيف, و عكسها للون - أو لدرجة من درجات لون ما - عن سطح ذلك الجسم, و هذا يؤدي إلى رؤيتنا لذلك الجسم بلون معين.

2 - تنقل الصور و الألوان من العين إلى المخ عن طريق - العصب البصري - و الذي يحول الألوان و الصور إلى نبضات كهربائية صغيرة جدا و يتم نقلها إلى مؤخر المخ, و تكون الصورة المولدة أصلا مقلوبة و لكن المخ - بنعمة من الله - يقوم بقلبها حتى يصبح وضعها صحيحا.


و لكن و مع ذلك يختلف هذا النوع المتقدم من الوهم من شخص لآخر, أي أننا مثلا نرى لونا أخضر أو أزرق و كلنا نتفق على كون اللون أخضر أو أزرق, و لكن ما لا نتفق عليه هو - ما هي درجة اللون الأخضر هذا أو الأزرق و الذي رأيناه جميعا في نفس اللحظة؟ -.

الحقيقة هي أن لكل منا بصمة خاصة بنا لكل لون تختلف من شخص لآخر, بمعنى آخر و أوضح لو نظر 10 أشخاص إلى جسم ما في نقس اللحظة و من نفس المكان, لرأى كل منهم درجة مختلفة من اللون نفسه... للجسم نفسه, و تلك الحقيقة بنيت على أساس تجارب طويلة من العلماء على العديد من الأشخاص و التي أوضحت تلك النظرية, و لكن ليس بوسع أي أحد أن يرى ما يراه الآخرين حتى يتبين ما هي الإختلافات في درجات رؤية الألوان بين إنسان و آخر, بل أن ذلك مستحيل حتى و إن استطعنا في يوم من الأيام من رؤية الألوان و الصور التي تولدت بداخل مخ أحد الأشخاص, لأننا أيضا سنراها ببصمتنا الخاصة و التي تختلف من شخص لآخر. لذلك فهو وهم متقدم, و لكنه يختلف و لو بجزء ضئيل من شخص لآخر.


شكرا لك د. حميدو و تقبل تقييمي المتواضع :)



و كل عام و أنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

solid snake 86
12-08-2010, 07:10
شكرا اخي العزيز دكتور حميده على المقاله الرائعه واقل شيء تستحقه هو تقييم بسيط على مجهودك الرائع.

ahmedelsabbagh
12-08-2010, 13:17
كنت اتمنى لو ان لى تقيمات لكنت اعطيتها لك .

طبعا كعادة موضوعاتك المتميزة إضافة ممتازة . شكرا لك

nero&dante
12-08-2010, 15:41
شكرا جزيلا دكتور حميدو على هذا الموضوع الرائع
كيف يتم تحويل الاهتزاز الى نبضة كهربائية

كنت اتمنى ان يكون الموضوع كامل لان لدي الكثير من الاسئلة التي تشكلت لدي اثناء قراءة الموضوع
ولكن سانتظر الجزء التالي لعل الاجابة تكون بداخله

سلمت يداك وزادك الله من علمه
:)

world speed
12-08-2010, 15:42
شكرا جزيلا دكتور حميدو على هذا الموضوع الرائع

S@M
12-08-2010, 19:54
لا اعلم ماذا اقول بعد هذة الوجبة الدسمة من المعلومات ...:)

بارك اللة فيك يا دكتور محمد وزادك من علمة ...:)

(( نداء الى الآدارة ))

عضوية الدكتور حميدو تستحق ترقية استثنائية فى عدد النجوم
https://www.arabhardware.net/forum/images/rating/rating_5.gif
التى تحت اسمة هذة فعلا حقيقة

هذة العضوية تثرينا بكم هائل من المعلومات ...

فكل موضوع من مواضيع يستحق وساما ..بأمانة :)

يارب صوتى يصل الى ألآدارة :)

Hameedo
13-08-2010, 21:55
1- الضوء و الألوان ليس وهما بل على العكس و حسب النظؤية الموجية يعتبر الضوء عبارة عن موجة كهرطيسية و يمكن أن يعتبر جسيمات من الطاقة تدعى الفوتونات حسب تعريف الفيزياء الكمومي لها اما الألوان فهي كما قلت أنت اختلاف حيث يختلف طول الموجة الكهرطيسية الخاصة بالضوء مما يؤدي إلى ظهور الألوان المرئية و الغير المرئية كالفوق بنفسجية و التحت الحمراء و الخ

صحيح تماما ، الضوء هو موجة كهرومغناطيسية موجودة بالفعل ، وهو طاقة تمتد في الفراغ ، والألوان هي محصّلة الاختلاف في طول وتردد الموجة الضوئية ، لكن الاحساس باللون نفسه هل هو وهم مثل وهم الاحساس بالصوت ؟


الصوت المسموع ليس موجة واحدة فقط بل هو عبارة عن طيف من الموجات بترددات مختلفة و مطالات مختلفة فهم على ما اظن اعتمدوا على الماذج ليقوم بتجميع هذه الاصوات ولست متأكدا من هذه الفكرةاجابة صحيحة جزئيا .. العملية تتضمن استخدام مازج أو مٌجمّع بالفعل .



لو أخذنا في الإعتبار آلية سماع الأصوات و اعتبرناها وهما, فنعم.. رؤية الألون هي نوع من أنواع الوهم المتقدم, و المعقد... لا بل يختلف هذا الوهم من شخص لآخر.

اذا اتبعنا نفس النهج الذي توصّلنا به الي أن الاحساس بالصوت هو وهم ، فان الاحساس بالضوء ، أو الألوان يكون وهما بالفعل .


الحقيقة هي أن لكل منا بصمة خاصة بنا لكل لون تختلف من شخص لآخر, بمعنى آخر و أوضح لو نظر 10 أشخاص إلى جسم ما في نقس اللحظة و من نفس المكان, لرأى كل منهم درجة مختلفة من اللون نفسهبالفعل تختلف حساسيّة الشعور بألالوان من شخص لآخر ، مثلما تختلف حساسيّة الأشخاص للأصوات والنغمات أيضا .


كيف يتم تحويل الاهتزاز الى نبضة كهربائية

المعذرة حقا يا أخي ، فاتني أن أحاول شرح هذا ، كنت أحاول جعل المقال مختصرا بحيث لا يبعث علي الملل .

عموما ، تحتوي السماعة علي غشاء قابل للاهتزاز ، يتصل هذا الغشاء من الخلف بمغناطيس دائم التمغنط حر الحركة، و يوجد خلف هذا المغناطيس مغناطيس آخر غير قابل للحركة ولكنه كهربي ، عندما تسير النبضة الكهربية في المغناطيس الكهربي ، فانه يتمغنط ويصير له قطبا شماليا وآخر جنوبيا .

يتنافر القطب الشمالي للمغناطيس الكهربي مع القطب الشمالي للمغناطيس الدائم ، مما ينتج عنه حركة المغناطيس الدائم (حرّ الحركة) بعيدا عن المغناطيس الكهربي ، دافعا في طريقه غشاء السماعة فيهتزّ .

سرعان ما ينعكس اتجاه سريان النبضة في المغناطيس الكهربي ، فتنعكس أقطابه ، ويصبح قطبه الجنوبي في مواجهة القطب الشمالي للمغناطيس الدائم ، وهنا تتجاذب الأقطاب المتعاكسة ، فينجذب المغناطيس الدائم الي الداخل ساحبا معه غشاء السماعة فيهتز ثانية .

تتكرر الدورة من جديد ، ويتكرر تنافر وتجاذب المغناطيس الدائم ، محركا معه غشاء السماعة الي الداخل والي الخارج ، وهنا تتولد موجات الصوت في الهواء متأثرة باهتزاز غشاء السمّاعة .

سوف أقوم بصياغة هذ الجزء من جديد ودمجه في المقال باذن الله .


كنت اتمنى ان يكون الموضوع كامل لان لدي الكثير من الاسئلة التي تشكلت لدي اثناء قراءة الموضوع
ولكن سانتظر الجزء التالي لعل الاجابة تكون بداخلهمن الأفضل أن تسأل عن ما تشكّل لديك الآن ،حتي تبني علي ما عرفته في هذا المقال ، وهذا ما كنت سأفعله لو أنني في مكانك ، دعك من أنني لا أضمن أن تكون الاجابة في الجزء القادم !

CR@N$H
13-08-2010, 22:26
استاذ حميدو انا عندي تحفظ بسيط على كلمة وهم فالوهم هو الاحساس بشيء غير موجود ولكن في الواقع الصوت و الضوء ظواهر فيزيائية موجودة و حتى الاختلاف الذي ذكرته ناتج عن اختلاف الطيف الترددي للموجة الصوتية و لكن هناك كا يدعى بصمة صوتيةلكل شيء فمن فترة ليست ببعيدة شاهدت روبوت قادر على تمييز عدد من الاصوات من الطبيعة و عزلها من الأصوات المحيطة و ذلك عن طريق معرفة الطيف الموجي لهذا الصوت و بالمثل فهو يستطيع أن يتعرف على اشكال معينة في الصور كالسيارة و القطة و ذلك باستخدام اللغة البنيوية العصبية اما قدرة الانسان على تمميز صوت معين فهو لأنه حسب رأيي قد سمعه مسبقا فهو محفوظ بذاكرته و يقوم الدماغ بتحديده منها و ليس من العدم
اما عن حاسة البصر فلا خلاف على اختلاف رؤية العين البشرية لمستويات الألوان بسبب اختلاف عدد المستقبلات اللونية في العين حسبما أعرف أما التعرف على الاشياء الألوان فهي أيضا ناتجة عن معرفة مسبقة لها فمثلا إن كان هناك كاتب أعمى و هو يكتب صوال حياته باستخدام القلم و اعاد الله له بصره فهو لن يتعرف على القلم على أنه قلم من مشاهدته فقط

nero&dante
14-08-2010, 12:52
انا اتفق مع اخي حميدو على تسميته بالوهم
الظواهر الفيزيائية ليست الصوم بل الاهتزاز التذي يقوم بتحربك الهواء بالتردد اللازم .....الخ
الى ان يتم تحديد هذا التردد والتعرف عليه من قبل الدماغ ليشكل ما نسمعه

شكرا دكتور على الشرح
كيف يتم ادخال الصوت الى الجسم او الالة (تحويل الاهتزاز الى شحنة كهربية)(نفس المبدأ ؟؟؟)


كيف يمكن تمثيل كل قيم فروق الجهد المتباينة هذه ؟

حقيقة نسيت الاسئلة التي كانت في ذهني
ولكن ساضعها في حال تذكرها باذن الله

tarekforall
15-08-2010, 17:26
ما شاء الله عليك دكتور حميدو موضوعاتك متميزة جداً، بارك الله فيك :)
أعتقد أن الضوء مثله مثل الصوت فاذا اعتبرنا أن الصوت وهم فالضوء يعتبر كذلك أيضاً

Hameedo
15-08-2010, 17:34
عندي تحفظ بسيط على كلمة وهم فالوهم هو الاحساس بشيء غير موجود ولكن في الواقع الصوت و الضوء ظواهر فيزيائية موجودة و حتى الاختلاف الذي ذكرته ناتج عن اختلاف الطيف الترددي للموجة الصوتية و لكن هناك كا يدعى بصمة صوتيةلكل شيء فمن فترة ليست ببعيدة شاهدت روبوت قادر على تمييز عدد من الاصوات من الطبيعة و عزلها من الأصوات المحيطة و ذلك عن طريق معرفة الطيف الموجي لهذا الصوت و بالمثل فهو يستطيع أن يتعرف على اشكال معينة في الصور كالسيارة و القطة و ذلك باستخدام اللغة البنيوية العصبية اما قدرة الانسان على تمميز صوت معين فهو لأنه حسب رأيي قد سمعه مسبقا فهو محفوظ بذاكرته و يقوم الدماغ بتحديده منها و ليس من العدم

أُشاركك نفس التحفظ يا أخي ، وهذا ما جال بخاطري في أثناء كتابة المقال ، ومع ذلك ..

ليست الفكرة أخي في تمييز الأصوات أو الألوان، لكن الفكرة في "الاحساس" بها .

ليس الصوت أو الضوء أوهاما بالطبع ، فهي كما أوضحت يا أخي ظواهر فيزيائية ملموسة وواضحة ، لكن الاحساس بهما هو الوهم ، علي الأقل علي المستوي المادي (الكيميائي أو الفيزيائي)، فالعلم الحالي يقف عاجزا أمام تفسير الاحساس والوعي والادراك .. الخ ، وهي أشياء لا تستطيع الآلة أن تحظي بها .

ليس المقصود بالوهم هنا هو أنها غير حقيقة ، لكن المقصود هو أنها خارج نطاق العالم الماديّ الذي نعيش به .

الآليّ الذي يميّز بعض الأصوات أو الصور ، لا يفعل ذلك من قبيل أنه يشعر بهما ، لكنه يُحدد قوة وسرعة موجة الضوء مثلا ، (وكذا الأمر مع موجة الصوت) ، ثم يقوم بمقارنة قيم هذه الموجات بقاعدة البيانات التي سجلها الانسان في ذاكرته ، ليصل الي النتيجة المنطقية ، وهو أن موجة الضوء التي استقبلها تُماثل اللون الأحمر .

ما هو اللون الأحمر ؟ لا يدري الآلي شيئا عن ذلك ، كل ما يعرفه عن اللون الأحمر ، هو أن تردد موجته الكهرومغناطيسية هي 20Hz ، وقوتها هي 30 مللي فولت ، وحتي هذه المعرفة توجد علي هيئة بيانات رقمية (واحدات واصفار ) في ذاكرته ، أما معرفته للون الأحمر "كلون" فشئ بعيد المنال عن ادراكه المحدود .

أما الانسان فهو يستقبل موجة الضوء بنفس الطريقة بالضبط ، لكنه "يشعر" بشئ ما ، بشدّة اللون الأحمر ، بغموضه و عتامته .

الانسان ايضا يعتمد علي ذاكرته في تمييز الأشياء ، لكنه لا يحتاج هذه الذاكرة لكي يحسّ بما يستقبله من أصوات وألوان ، حتي لو كانت للمرة الأولي .

الانسان أيضا يستطيع تمييز الجمال والتناسق فيما يراه أو يسمعه ، بينما لا يستطيع الآليّ ذلك ، هذا لأن الانسان "يشعر" بما يستقبله من موثرات ، بينما الآليّ لا يفعل .

ان أردنا أن ندخل في حدود العوالم الغيبية ، فسنقول أن الروح هي من يدرك ويسمع ويُبصر ، بينما الجسد هو مجرد عتاد لاستقبال الاهتزازت الموجيّة علي أشكالها، فحتي حاستيّ اللمس و الشمّ هي نوع من الاهتزازات و"الحركة".


كيف يتم ادخال الصوت الى الجسم او الالة (تحويل الاهتزاز الى شحنة كهربية)(نفس المبدأ ؟؟؟)
نعم نفس المبدأ ، اهتزاز الهواء ، يهزّ غشاء حساسّ جدا (في مكبّر الصوت Microphone ) ، يدفع هذا الغشاء مغناطيسا دائم التمغنط ، يمر هذا المغناطيس داخل ملفّ كهربي (مغناطيس كهربي) ، مولدا فيه تيارا كهربيا ، يخزن هذا التيار فورا في ذاكرة الحاسوب .

CR@N$H
15-08-2010, 17:44
أشكرك يا دكتور على الرد السريع
وانا اتفق مع كل ما ذكرته ولكن اظن أن كلمة وهم ادخلتني في متاهات و تشعبات انا في غنا عنها
الله يعطيك العافيه و ادخلك فسيح جنانه
أريد أن أضيف أيضا أن الغشاء الرقيق الموجود في المجهرات و مكبر الصوت يقوم بالتكيف مع الضغط الجوي المحيط به ففي الأنواع الممتازه ما يسجله الميكروفون هو الموجة الصوت دون التأثر بالضغط الجوي المحيط و عند إعادة تشغيله على مجهر من نوع ممتاز يقوم بإعادة تشغيل الصوت بدةن التأثر بالجو المحيط أيضا لذلك تسمع الصوت كما تم تسجيله أول مره

seeeseee
16-08-2010, 22:42
كلمات الشكر لا تفي حق ما تعلمته من هذا الموضوع والموضوع السابق
وفي انتظار جزء ثالث والذي أتمنى طرحه قريباً وأتمنى تثبيت هذا الموضوع مع الجزء الأول ليستفيد منه الجميع

siteraider
31-08-2010, 03:10
سؤال الحلقة :


2-في رايك كيف سيستطيع الحاسوب تحقيق الاختلاف الذي ينشده ؟

1-هل تعتقد أن الاحساس بالألوان والصور هو وهم أيضا ؟



نعم بل و كل شىء في الهذه الدنيا وهم لذلك سماه الله عزوجل بالدنيا فهي خادعة مخادعة للإنسان و الإنسان يوم القيامة عندما تتجلى له الحقيقة الكاملة المطلقة يعلم بانه كان يأكل في الدنيا دما ظانا منه أنه لحم

الألوان كالصوت وهم أيضا إذ ماهي إلا إختلاف لأطوال الموجة , و ما نعتبره نحن بأنه لون احمر هل يعتبره كذلك القط أو الكلب أو أي حيوان لآخر ثم من هي الدنيا الحقيقية هل هي التي تراها الأفعى أو النملة أو الإنسان .

سبحان الله .

بارك الله فيك .

coolhero
31-08-2010, 05:18
1-هل تعتقد أن الاحساس بالألوان والصور هو وهم أيضا ؟


2-في رايك كيف سيستطيع الحاسوب تحقيق الاختلاف الذي ينشده ؟



1- لا اعتقد ان ما نراه او نسمعه و هم و لكن كل ما يدولر حولنا فى هذا الكون له تفسير علمى و منطقى

و الوهم هو ماليس له اساس فى الواقع فحتى رؤية السراب ليس وهم

نرى الالوان لان الجسم الذي نراه يقوم بامتصاص الضؤ الابيض كله
وعكس لونه فقط

وكذلك نرى الجسم الاسود لانه يقوم بامتصاص الضؤ كله ولا يعكس من شيئا

و الله اعلم

----------------------------------------

2- بالفعل استطاع الحاسوب تغير الكثير فى حياتنا فهو عالمل كبير فى دائرة التطور التى تدور حولنا

فمثلا المستشفيات مليئة باجهزة الحاسوب و المحققين فى الحوادث و المهندسون فى رسم التصميمات التى كانت ترسم فى شهور فى ايام

و هناك المزيد من الامال المبنية على تطور الحاسب

ghonimy3000
08-09-2010, 10:07
فين الدروس الجديدة؟:)

arteta
08-09-2010, 13:42
موضوع جميل كالعاده من شخص خلوق دائما

tahmena
10-09-2010, 01:13
موضوع فوق الوصف من رجل اكثر من محترم

AL_ISLAM_333
10-09-2010, 07:39
جزاك الله خيرا

Hameedo
09-10-2010, 05:40
تم اضافة هذه الصور علي الموضوع :


https://img46.imageshack.us/img46/6972/tfl.gif
عندما تهتز الأجسام ، فانها تهز الهواء المحيط بها ..




https://img251.imageshack.us/img251/3134/loudspkr.gif
تهتز السماعة عند استلام النبضات الكهربية ، وتهز من حولها ذرات الهواء ، فيتولّد الصوت ..

كما تم تعديل هذه الفقرة ، والأجزاء الاضافية ملونة بالأسود الثقيل :


-لكننا نحتاج الي تحديد شدّة تيار كل نبضة والتي ستحدد قوة اهتزاز السماعة (قوي/ضعيف/متوسط ..الخ) . وسُيحدد شدة التيار قيمة فرق الجهد (الفولت) .

هذه النقطة صعبة التنفيذ للغاية ، لأن قيمة فرق الجهد ذات تنوّع كبير ، فللحصول علي اهتزاز قوي جدا ، يأخذ فرق الجهد قيمة 99 فولت مثلا ، وللحصول علي اهتزاز أضعف قليلا ، يكون فرق الجهد95 ، وللحصول علي اهتزاز أضعف يكون الجهد 92 ، وللحصول علي اهتزاز أضعف و أضعف واضعف تكون القيمة 91 و 89 و 82 .. وهكذا تنازليا حتي نحصل علي أضعف اهتزاز ممكن ، ويكون هذا ذو قيمة 1 مثلا.

وبمعني آخر ، يحتاج الاهتزاز القوي الي فرق جهد مرتفع ، يكفي لارسال نبضة قوية (ذات شدة تيار عال) ، والعكس مع الاهتزاز الضعيف ، والذي يحتاج اليفرق جهد منخفض يكفي لارسال نبضة ضعيفة (ذات شدة تيار منخفضة) .

كيف يمكن تمثيل كل قيم فروق الجهد المتباينة هذه ؟ ان مجرد ارسال نبضات كهربية فردية لن يكفي لتمثيل أي قيمة منهم ، فكل نبضات الحاسوب متشابهة في الشدة الكهربية ، ولا توجد أي فروق بينها ، ولهذا لن تستطيع السماعة تحديد شدة الاهتزاز . فكيف يمكن لأي نبضة أن تحمل أمرا بالاهتزاز و أمرا آخر بتحديد قوة الاهتزاز في نفس الوقت ؟ والنبضة هي كينونة فردية أحادية البُعد ؟

alkingstar
16-10-2010, 03:50
مجهوووووووووود جبااااااار ليس امامى اختيار الا ان اشكرك وان عجزت الكلمات
:ah42::ah40::ah7::ah5: