المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارفع رأسك أنت جيمر - مراجعة عن لعبة "This war of mine"



DaktoorH
15-02-2016, 14:07
https://i.imgur.com/NjZy8wZ.jpg


ارفع رأسك أنت جيمر - مراجعة عن لعبة This war of mine الصادرة 14 نوفمبر 2014



طالما أردت أن اكتب عن ألعاب الكمبيوتر - أى الحاسوب الألى بلغتنا العربية الجميلة - و كان حلما يراودنى منذ نعومة أظفارى. , أننى الى الأن أتذكر انتظارى لكتب المراجعات فى صغرى عندما كنت فى المملكة السعودية. و لكن كان ما كان, و شائت الأقدار ان اتجه الى علوم الهندسة لكى اصير مهندسا كبيرا فى مجالى. نعم, لقد اصطدمت بذلك الحائط الفولاذى المعروف بواقعنا الأن. يحضرنى كلمات شعبان عبد الرحيم: البلد دى مش بلد شهادات. دعونا اذن نترك تلك الساحات الخلفية من الحديث لأحكى لكم تجربتى مع لعبة لم يمضى عليها وفت طويلا حتى نصفها بالقديمة و فى نفس الوقت مضى بعض الوقت عليها فزالت عنها رائحة الحداثة. أحدثكم اليوم عن لعبة استطاعت ان تحجز ذلك المكان فى قلبى الصغيرة جانبى اليمين.


لعبة "حربى أنا" او هكذا تكون الترجمة بالعربية. تدور أحداث اللعبة بالكناية حول أحداث حقيقية عن حرب دارت فى القارة العجوز أوروبا. نعم, عزيزى القارئ. قد دقت طبول الحرب, و لكنك لست ذلك الجندى الشجاع الذى سيقلب الموازين فى صف فريقك. أنت لست الا مواطن برئ شائت به الأقدار ان يحاصر فى مدينة مزقتها الحرب حيث انه لا مجال للهروب. ينسدل الستار بعد اختيارك لسيناريو من السيناريوهات عن منزل مهجور يختبئ فيه الشخصيات التى ستقوم أنت بادارة احوالهم و شئون حياتهم حتى يسقط الحصار. لكل شخصية من الشخصيات ميزة ستعاود استخدامها لتحسين فرص البقاء حي فى الفترة المقبلة. هناك من تستطيع ان تفاصل البائعين فى اسعار زجاجات الماء أو الطعام او غيره. هنالك من يملك من القوة ان يحمل العديد من الأشياء فى ان واحد و يستطيع ان يقسم عامودا الى نصفين و لكنه فى نفس الوقت بطئ الحركة فلا يقدر الهروب اذا اقتضى الأمر. و أحد الشخصيات عنتيل فى القتال و له باع طويل فى المواجهات فاذن هو الأقدر على ان يبقى حي بعد كل نزال. فى كل بداية للعبة جديدة, سيعطى لك بداية من شخص او شخصين لتبدأ بهما و سوف اخر او اخرين خلال الدورة.


سواء كان مخبأك كبيرا او صغيرا, يجب عليك ان تتصرف سريعا. عليك ان تبحث عن كل مورد متاح داخل منزلك المؤقت. ستبحث عن الطعام و الخشب, قطع من الخردة و أجزاء من أى سلاح متاح. اللعبة يسهل التحكم بها عن طريق النقر بالفأرة فقط. حربى أنا لها طريقة رسومات بديعة الشكل والمنظر للعبة ثنائية الأبعاد. بتفقد المكان وبسرعة فبل غروب الشمس و عليك باختيلر قراراتك بشكل حكيم. انه لامجال للخطا, لأن الأخطاء هنا مكلفة للغاية و قد تودى بحياة احد من شخصياتك. هل تستخدم الدواء لشفاء احد شخصياتك, أم تحتفظ به لبيعه مقابل الطعام؟ هل تبنى سريرين بدل من سرير واحد, ام تسد تلك الفتحة فى الحائط حتى تقلل من احتمالية تسلل احد السارقين الى مخبأك بالليل؟ الخيارات حقا كثيرة و لكن هو قرار واحد يجدر بك اتخاذه.


الساعة الثامنة و بقدومها يأتى الليل. هنا يجب عليك ان تتخذ قرارا أخر. حتى تستطيع ان تجلب موارد أخرى من أجل موقعك, فاذا عليك أن ترسل أحدا من شخصياتك لأستكشاف أى من المواقع القريبة منك. فى بداية اللعبة, ستجد منزلا مهجورا قريبا من موقعك و هو الوحيد فى بادئ الأمر. سيكوم هناك بعض الطعام و الماء و موارد أخرى أيضا. بعد الليلة الأولى, سيظهر لك مواقع أخرى تنتظر استكشافك لها. و لكن خذ الحذر, لن تكون المواقع امنه. ستجد قطاع الطرق يعترضون طريقك أو أعضاء من ألأحزاب المقاتلة يريدون النيل منك. لذا سيتطلب الأمر منك النصرف بحنكة و ذكاء. عليك أولا أن تكون متسلحا بسكين على الأقل و تستخدم البيئة من حولك حتى تقتنص أعدائك واحد تلو الأخر. اللعبة رغم بساطة أسلوبها فى اللعب و مستوى الرسوميات و الموسيقى الكترونية المصاحبة, ستغمرك اللعبة بواقعيتها و الحدث القائم فى التو و اللحظة. ستشعر بضربات قلبك تدق دقا و قطرات العرق تسقط من أعلى جبهتك. كما نقول بالمصرية: الغلطة بفورة. الخطأ قد يودى من حياة شخصيتك التى تلعب بها ان لم تحسن التصرف. وبمجرد رجوعك لمخبأك, ستشعر بمدى الانجاز الذى حققته.


قد انقضى اليوم الأول و لكن أمامك ما شاء الله من الأيام حتى تستطيع ان تنجو بشخصياتك من ويلات الحرب. سيأتى عليك الشتاء فلتتأهب جيدا بنظام تدفئة جيد حتى لا يمرض أحد من أعضاء فريقك و لتخطط كيف ادارة ما تبقى من موارد لقلتها فى ذلك الفصل من السنة. ستمر عليك أياما شدائد عندما يريد قطاع الطرق ان يزيدوا من مستوى نشاطهم فى المدينة. فلتحرص على تسليح شخصياتك و ان تبقى أحد اعضائك للحراسة ليلا. فلترمم الفتحات المنتشرة فى مخبأك ووصد بابك بنظام انذار. الى جانب ذلك كله, ستجد نفسك مراقبا لما تملك من الدواء و الطعام والذخيرة. ستحاول بكل استطاعتك ان تنتج مواردك بنفسك و ان تتاجر بها مقابل ما لا تملكه من موارد أخرى ضرورية. فى هذه اللعبة, ليس هناك فرارات جيدة أو سيئة, بل قرارات صحيحة أو خاطئة. لعبة حربى أنا ستختبر لديك قدراتك فى التفكير و التخطيط, و ستبنى لك علاقة متينة بينك و بين أعضاء فريقك. فاذا اشتكى احدهم من مرض او جرح او اكتئاب, ستجد نفسك تشاطرهم الشعور بالحزن. ان انتصرت فى النهاية و نجى جميع أعضاء فريقك, ستشعر ببهجة لا توصف. و لن تلبث الا قليلا حتى تبدأ دورة جديدة من اللعب.


هكذا ينتهى التقرير. أتمنى ان ينال اعجابكم. وان كان هنالك اى نصائح لى من اجل حسين مستوى الكتابة او اضافة اى جوانب أخرى فى تقاريرى المستفبلية, سأكون شاكرا لكم. استطعت ان ارفع جيم بلاى لدورة كاملة من اللعبة, ستجدونها مرفقة لديكم. واذرونى لأريحيتى خلال لعبى للعبة..كان الوقت صيفا حينها.





https://www.youtube.com/watch?v=h_LWMVuiKXE&list=PLuREvA_6CVBEI0yWveOFnn1v NuQW0PKRT&index=1