Yasser
19-02-2017, 02:32
السلام عليكم
مع انخفاض سعر الدولار الاخير وزياده التساؤلات ونسبه عدم التأكد المرتفعه عندنا فى مصادر الاخبار المتنوعه على حد سواء اصبح النقاش وتبادل الاراء ووجهات النظر المختلفه ضروره للتوضيح واكتمال الصوره والمساعده فى اتخاذ القرار لمن يحتاج وفيما يلى مجرد وجهه نظر من باحث
يدعى احمد كامل يعرف نفسه بانه باحث اقتصادى وله صفحه على الفيس بوك ...المقال عجبنى وذكر اكثر من نقطه ذكرها الاخوه الاعضاء فى نقاش الدولار اليوم فحببت مشاركتكم ماقاله /
حقيقة إنخفاض سعر الدولار
___________________
..
***
الدولار سعره بينزل ليه ؟
____________________
سعره بينزل بسبب توافر سيولة دولارية كبيرة فى وقت قصير .. سببت زيادة فى المعروض منه و نقص فى الطلب عليه ..
*
طيب السيولة اللى اتوفرت دى جت منين ؟
*__________________________________
عدوا معايا كده .. 7 في عين العدو ..
1 - 4 مليار دولار من بيع سندات مصرية فى البورصات العالمية ..
2 - 2.75 مليار دولار الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولى ..
3 - مليار دولار قرض من البنك الدولى للإسكان و التعمير ..
4 - 500 مليون دولار قرض من بنك التنمية الإفريقى ..
5 - 6 مليار دولار كانت تعهدت بيهم دول صديقة زى الصين اللى بدلنا معاها ما يوازى 2.25 6 - مليار دولار و الإمارات و السعودية و ألمانيا و بريطانيا و دول تم ذكرهم فى أخر تقرير لصندوق النقد الدولى بخصوص القرض ..
7 - الإيراد الدولارى الطبيعى بتاعنا ( تحويلات المصريين بالخارج + إيراد القناة + عوائد التصدير .. إلخ )
*
ياااه يعني معقولة السيولة دى هى اللى عملت كل ده ؟
________________________________________
*
لأ مش كده وبس .. توافر السيولة يعتبر عامل رئيسى طبعاً .. لكن مش لوحدها .. خصوصاً إن ( طارق عامر ) رئيس البنك المركزى لما سألوه بعد قرار التعويم ( هل هيتم دعم الجنيه فى البنوك لتحجيم الإرتفاع المتوقع فى سعر الدولار ؟ ) .. قال لأ مش هيحصل .. لإننا بكده يبقى معملناش حاجة .. ( و ده صح بالمناسبة ) .. وبناءاً عليه فالسيولة اللى جت لم يتم ضخها فى البنوك لدعم سعر الجنيه .. لإن أساساً البنوك مبتبيعش دولار ..
*
أومال إيه اللى حصل عشان يحصل النزول ده كله ؟
__________________________________________*
السوق المصرى بقى شبيه بالبورصة المصرية لأقصى حد .. إشاعة واحدة ممكن تقلب السوق رأساً على عقب .. مجرد ذكر إن فى فلوس دخلت مصر فده بكل تأكيد هيسبب حالة فزع عند حائزى الدولار و المضاربين عليه .. خصوصاً إن المرة دى دخلت سيولة حقيقية وكتيرة مش مجرد كلام زى كل مرة ..
*
ضيفوا على كده شغل الإعلام المكثف لتخويف المضاربين على الدولار .. زي انهم هيخسروا فلوسهم ويلحقوا جري يغيروا قبل ما يبقى بتراب الفلوس .. و ده الحقيقة بيجيب نتيجة مش بطالة أبداً .. لإن عدد كبير من المضاربين على الدولار ماعندهمش الخبرة الكافية فى المضاربة عليه .. و بالتالى أى خبر زى ده بيأثر نفسياً عليهم .. ( وده مش عيب على فكرة ) .. لإنهم بالأساس أفراد عاديين .. وكل همهم الحفاظ على مدخراتهم بسبب الضعف العام للجنيه .. مش المتاجرة بيه و الربح من خلاله ..
*
حاجة كمان .. وهى اشاعة منتشرة لكن غير مؤكده .. وطبيعى إن الواحد يفكر فيها .. وهى إن البنك المركزى بيدى أوامر للبنوك بتخفيض سعر الدولار على الشاشات .. وده لإيهام الناس بتحسن الوضع .. وللضغط على المضاربين بالدولار طبعاً ..
*
إيه المتوقع الفترة الجاية ؟
___________________
المتوقع إستمرار الهبوط لمستويات سعرية فى حدود ال 15 أو أقل شوية .. وبعدين إستقرار السعر لفترة لحين إتضاح الصورة .. وبعدها محتمل إنه ينخفض تانى أو إنه يرتفع ..
*
طيب إيه هو الإحتمال الأقرب ؟
_________________________
من وجهة نظرى ان الإحتمال الأقرب هو إرتفاع سعر الدولار مرة تانية .. وكتير من المتخصصين برضه توقعوا وصوله لمستويات 20 كبداية ثم 23 ثم 25 ثم بحد أقصى 27 جنيه ..
*
إيه الأسباب اللى تخلينا نتوقع زيادته ؟
_______________________________
لأن ببساطة - وركزوا معايا أوي - أغلب السيولة اللى توفرت لينا فى الفترة القصيرة اللى فاتت .. توفرت من قروض و ديون ليها تواريخ إستحقاق .. وهيتدفع عليها فوائد .. وفوائد عالية بالمناسبة .. وده هيجبرنا على إستثمار القروض دى فيما ينفع الدولة .. ويعود عليها بالفايدة .. لإننا لو معملناش كده مش هيبقى قدامنا غير الإقتراض مرة تانية و تالتة ورابعة .. لمحاولة تدارك أخطاء القرض نفسه ..
*
بالأساس إحنا مديونين و علينا ديون قديمة واجبة السداد .. والإحتياطى النقدى الأجنبى بتاعنا مكانش يكفى إننا نسدد .. لإن الموجود منه كان مخصص لإستيراد السلع الإستراتيجية اللى من غيرها مناكلش .. يعنى بإختصار القرض ده و باقى القروض المكملة ليه كان بغرض سداد ديوننا القديمة من قروض وودائع خليجية وأوروبية .. زى وديعة قطر وتركيا وليبيا والسعودية وديون نادى باريس .. وكان لازم نسددهم وإلا كانت ردود الأفعال هتبقى فى غاية السوء ..
*
تحجيم الإستيراد بالشكل الحالى صعب إنه يستمر .. لإن ده هيسبب نقص كبير فى سلع المصريبن كانوا بيعتبروها سلع أساسية واتعودوا عليها .. فمع الوقت لازم تقل القيود على الإستيراد و ده هيزود الطلب على الدولار ..
*
( اه بالمناسبة موضوع أجازة الصين ده غير مؤثرة بالمرة على سعر الدولار .. لإن الأجازة خلصانة يوم 3 فبراير يعنى من حوالى أسبوعين .. وكده كده اللى بيستورد مش هيستنى الأجازة تخلص .. وكان هيشترى من قبلها اللى يمشيه .. وطبيعى إن معدل الطلب كان يفضل زى ما هو )
*
شهر رمضان و الحج و العمرة تعتبر مواسم مهمة للمصريين واللي بيحتاجوا فيها دولار كثير .. وكمان ريال سعودى .. إما لإستيراد مستلزمات معينة أو لإستخدام العملات فى السفر و ده بطبيعة الحال هيزود الطلب على الدولار ..
*
طيب البنك المركزى بيعمل إيه دلوقتي للسيطرة على سعر الدولار ؟
__________________________________________________ _____
*
البنك المركزى بيلجأ لنظرية السوق الحر .. وإن معدلات التضخم العالية دى هتجبر الشعب على عدم الشراء .. و بالتالى الأسعار تقل لوحدها بدون تدخل منها .. ومعاها هيقل التضخم و هتقل حاجة الناس للدولار لضعف الطلب عليه ..
*
النظرية صحيحة طبعاً .. والطبيعى إنها تجيب نتيجة .. لكن مستوى الفقر و حالة السوق بيبقى ليهم عامل مهم .. فلو معدل الفقر قليل و حالة السوق نسبياً معقولة الوضع بيتحسن بسرعة .. أما لو معدل الفقر عالى و حالة السوق سيئة زى عندنا كده .. فالتضخم بيتقلب الى ( ركود ) فى فترة زمنية قصيرة جداً ..
*
و لو إستمر الركود لفترة بين 6 شهور إلى سنة هندخل على مرحلة ( الكساد ) .. و يبقى توصيف حالتنا ساعتها اسمه ( كساد تضخمى ) .. ودى حالة علاجها أصعب بكتير من التضخم .. لإن ( التضخم ) بيبقى أعراضه زيادة الأسعار .. لكن السيولة نفسها متوفرة .. فمعدلات الإستهلاك بتبقى مناسبة .. وبتصب فى صالح الإقتصاد الكلى للدولة فى النهاية و لو بنسب معينة ..
*
أما ( الركود و الكساد ) والعياذ بالله بيخلى السوق يقف تماماً .. والإقتصاد بيتأثر سلبياً بشكل أقوى بمراحل و حرفياً .. وبلا أدنى مبالغة بيوت ناس كتير بتتخرب ..
*
ممكن تعرف أكتر عن التضخم و الركود و الكساد من المقال ده https://cutt.us/4CjOz
*
طب إيه الخلاصة ؟
______________
انت ممكن تتخيل اللى حصل على مثال أبسط شوية عشان متتوهش ..
بإفتراض إن الدولة عبارة عن شخص تراكمت ديونه وتستحق معاد سدادها .. وهو ممعاهوش يسدد .. فاضطر إنه يقترض تانى بفايدة أكبر عشان يسدد جزء من ديونه القديمة ..
*
شطارة الشخص ده بتتمثل فى إستثماره للمبلغ الباقى .. وتحقيق أرباح تغطى أقساط ديونه القديمة و الجديدة .. أما لو فشل الشخص ده فى تحقيق ارباح .. فهيضطر يستلف تانى بفوايد أكبر عشان يسدد الديون القديمة كلها .. و دى بنسميها ( دايرة الدين ) واللى بيدخلها و بيفشل فى السداد ومبيخرجش منها بسهولة ..
*
أخيرا
_____
.. الإنخفاض ده خادع جداً .. لإن مفيش قيمة مضافة زادت على الإقتصاد خلال الفترة القصيرة اللى فاتت دى .. وبالتالى من الطبيعى جداً إننا نتوقع إنتكاسه تانى فى سعر الجنيه مع تواريخ إستحقاق الديون أو إرتفاع فاتورتنا الإستهلاكية ..
*
لكن برضه الصورة مش سودة أوى كده .. والقرض كان ضرورة .. خصوصاً بعد ما كنا وصلنا لمرحلة إقتصادية يرثى لها .. ويمكن لو أنا مكان متخذ القرار الإقتصادى كنت قررت إنى أخد القرض برضه .. ولو تم إستغلال كمية القروض دى صح .. وتم توجيهها للإتجاه الصحيح .. فاحنا على الأقل هنقدر نحط رجلينا على أول الطريق اللى أخره بطبيعة الحال النجاح ..
*
إحنا لازم نستغل الدعم اللى أنا شايفه سخى جداً من المؤسسات النقدية الدولية .. ونوجهه لتنمية قطاعات كتير كانت متهالكة فى الدولة كنت ذكرت بعضها فى المقال ده : https://cutt.us/BXTpY ..
*
الدعم اللى انا على ما أعتقد متقدمش زيه لدولة إفريقية قبل كده .. بإستثناء ( جنوب إفريقيا ) .. إن لم أكن مخطىء .. فيجب أن يوجه توجيهاً صح .. لإن الغلطة المرة دى هتجرنا لمزيد من الديون .. ومزيد من الأعباء .. فندخل بيها دايرة الديون .. واللى هتصنفنا فى نظر العالم كدولة فاشلة .. ومش قادرة تسدد ديونها رغم كل محاولات مساعدتها .
*
#إنخفاض_الدولار
*
Ahmed M Kamel
باحث إقتصادي
مع انخفاض سعر الدولار الاخير وزياده التساؤلات ونسبه عدم التأكد المرتفعه عندنا فى مصادر الاخبار المتنوعه على حد سواء اصبح النقاش وتبادل الاراء ووجهات النظر المختلفه ضروره للتوضيح واكتمال الصوره والمساعده فى اتخاذ القرار لمن يحتاج وفيما يلى مجرد وجهه نظر من باحث
يدعى احمد كامل يعرف نفسه بانه باحث اقتصادى وله صفحه على الفيس بوك ...المقال عجبنى وذكر اكثر من نقطه ذكرها الاخوه الاعضاء فى نقاش الدولار اليوم فحببت مشاركتكم ماقاله /
حقيقة إنخفاض سعر الدولار
___________________
..
***
الدولار سعره بينزل ليه ؟
____________________
سعره بينزل بسبب توافر سيولة دولارية كبيرة فى وقت قصير .. سببت زيادة فى المعروض منه و نقص فى الطلب عليه ..
*
طيب السيولة اللى اتوفرت دى جت منين ؟
*__________________________________
عدوا معايا كده .. 7 في عين العدو ..
1 - 4 مليار دولار من بيع سندات مصرية فى البورصات العالمية ..
2 - 2.75 مليار دولار الدفعة الأولى من قرض صندوق النقد الدولى ..
3 - مليار دولار قرض من البنك الدولى للإسكان و التعمير ..
4 - 500 مليون دولار قرض من بنك التنمية الإفريقى ..
5 - 6 مليار دولار كانت تعهدت بيهم دول صديقة زى الصين اللى بدلنا معاها ما يوازى 2.25 6 - مليار دولار و الإمارات و السعودية و ألمانيا و بريطانيا و دول تم ذكرهم فى أخر تقرير لصندوق النقد الدولى بخصوص القرض ..
7 - الإيراد الدولارى الطبيعى بتاعنا ( تحويلات المصريين بالخارج + إيراد القناة + عوائد التصدير .. إلخ )
*
ياااه يعني معقولة السيولة دى هى اللى عملت كل ده ؟
________________________________________
*
لأ مش كده وبس .. توافر السيولة يعتبر عامل رئيسى طبعاً .. لكن مش لوحدها .. خصوصاً إن ( طارق عامر ) رئيس البنك المركزى لما سألوه بعد قرار التعويم ( هل هيتم دعم الجنيه فى البنوك لتحجيم الإرتفاع المتوقع فى سعر الدولار ؟ ) .. قال لأ مش هيحصل .. لإننا بكده يبقى معملناش حاجة .. ( و ده صح بالمناسبة ) .. وبناءاً عليه فالسيولة اللى جت لم يتم ضخها فى البنوك لدعم سعر الجنيه .. لإن أساساً البنوك مبتبيعش دولار ..
*
أومال إيه اللى حصل عشان يحصل النزول ده كله ؟
__________________________________________*
السوق المصرى بقى شبيه بالبورصة المصرية لأقصى حد .. إشاعة واحدة ممكن تقلب السوق رأساً على عقب .. مجرد ذكر إن فى فلوس دخلت مصر فده بكل تأكيد هيسبب حالة فزع عند حائزى الدولار و المضاربين عليه .. خصوصاً إن المرة دى دخلت سيولة حقيقية وكتيرة مش مجرد كلام زى كل مرة ..
*
ضيفوا على كده شغل الإعلام المكثف لتخويف المضاربين على الدولار .. زي انهم هيخسروا فلوسهم ويلحقوا جري يغيروا قبل ما يبقى بتراب الفلوس .. و ده الحقيقة بيجيب نتيجة مش بطالة أبداً .. لإن عدد كبير من المضاربين على الدولار ماعندهمش الخبرة الكافية فى المضاربة عليه .. و بالتالى أى خبر زى ده بيأثر نفسياً عليهم .. ( وده مش عيب على فكرة ) .. لإنهم بالأساس أفراد عاديين .. وكل همهم الحفاظ على مدخراتهم بسبب الضعف العام للجنيه .. مش المتاجرة بيه و الربح من خلاله ..
*
حاجة كمان .. وهى اشاعة منتشرة لكن غير مؤكده .. وطبيعى إن الواحد يفكر فيها .. وهى إن البنك المركزى بيدى أوامر للبنوك بتخفيض سعر الدولار على الشاشات .. وده لإيهام الناس بتحسن الوضع .. وللضغط على المضاربين بالدولار طبعاً ..
*
إيه المتوقع الفترة الجاية ؟
___________________
المتوقع إستمرار الهبوط لمستويات سعرية فى حدود ال 15 أو أقل شوية .. وبعدين إستقرار السعر لفترة لحين إتضاح الصورة .. وبعدها محتمل إنه ينخفض تانى أو إنه يرتفع ..
*
طيب إيه هو الإحتمال الأقرب ؟
_________________________
من وجهة نظرى ان الإحتمال الأقرب هو إرتفاع سعر الدولار مرة تانية .. وكتير من المتخصصين برضه توقعوا وصوله لمستويات 20 كبداية ثم 23 ثم 25 ثم بحد أقصى 27 جنيه ..
*
إيه الأسباب اللى تخلينا نتوقع زيادته ؟
_______________________________
لأن ببساطة - وركزوا معايا أوي - أغلب السيولة اللى توفرت لينا فى الفترة القصيرة اللى فاتت .. توفرت من قروض و ديون ليها تواريخ إستحقاق .. وهيتدفع عليها فوائد .. وفوائد عالية بالمناسبة .. وده هيجبرنا على إستثمار القروض دى فيما ينفع الدولة .. ويعود عليها بالفايدة .. لإننا لو معملناش كده مش هيبقى قدامنا غير الإقتراض مرة تانية و تالتة ورابعة .. لمحاولة تدارك أخطاء القرض نفسه ..
*
بالأساس إحنا مديونين و علينا ديون قديمة واجبة السداد .. والإحتياطى النقدى الأجنبى بتاعنا مكانش يكفى إننا نسدد .. لإن الموجود منه كان مخصص لإستيراد السلع الإستراتيجية اللى من غيرها مناكلش .. يعنى بإختصار القرض ده و باقى القروض المكملة ليه كان بغرض سداد ديوننا القديمة من قروض وودائع خليجية وأوروبية .. زى وديعة قطر وتركيا وليبيا والسعودية وديون نادى باريس .. وكان لازم نسددهم وإلا كانت ردود الأفعال هتبقى فى غاية السوء ..
*
تحجيم الإستيراد بالشكل الحالى صعب إنه يستمر .. لإن ده هيسبب نقص كبير فى سلع المصريبن كانوا بيعتبروها سلع أساسية واتعودوا عليها .. فمع الوقت لازم تقل القيود على الإستيراد و ده هيزود الطلب على الدولار ..
*
( اه بالمناسبة موضوع أجازة الصين ده غير مؤثرة بالمرة على سعر الدولار .. لإن الأجازة خلصانة يوم 3 فبراير يعنى من حوالى أسبوعين .. وكده كده اللى بيستورد مش هيستنى الأجازة تخلص .. وكان هيشترى من قبلها اللى يمشيه .. وطبيعى إن معدل الطلب كان يفضل زى ما هو )
*
شهر رمضان و الحج و العمرة تعتبر مواسم مهمة للمصريين واللي بيحتاجوا فيها دولار كثير .. وكمان ريال سعودى .. إما لإستيراد مستلزمات معينة أو لإستخدام العملات فى السفر و ده بطبيعة الحال هيزود الطلب على الدولار ..
*
طيب البنك المركزى بيعمل إيه دلوقتي للسيطرة على سعر الدولار ؟
__________________________________________________ _____
*
البنك المركزى بيلجأ لنظرية السوق الحر .. وإن معدلات التضخم العالية دى هتجبر الشعب على عدم الشراء .. و بالتالى الأسعار تقل لوحدها بدون تدخل منها .. ومعاها هيقل التضخم و هتقل حاجة الناس للدولار لضعف الطلب عليه ..
*
النظرية صحيحة طبعاً .. والطبيعى إنها تجيب نتيجة .. لكن مستوى الفقر و حالة السوق بيبقى ليهم عامل مهم .. فلو معدل الفقر قليل و حالة السوق نسبياً معقولة الوضع بيتحسن بسرعة .. أما لو معدل الفقر عالى و حالة السوق سيئة زى عندنا كده .. فالتضخم بيتقلب الى ( ركود ) فى فترة زمنية قصيرة جداً ..
*
و لو إستمر الركود لفترة بين 6 شهور إلى سنة هندخل على مرحلة ( الكساد ) .. و يبقى توصيف حالتنا ساعتها اسمه ( كساد تضخمى ) .. ودى حالة علاجها أصعب بكتير من التضخم .. لإن ( التضخم ) بيبقى أعراضه زيادة الأسعار .. لكن السيولة نفسها متوفرة .. فمعدلات الإستهلاك بتبقى مناسبة .. وبتصب فى صالح الإقتصاد الكلى للدولة فى النهاية و لو بنسب معينة ..
*
أما ( الركود و الكساد ) والعياذ بالله بيخلى السوق يقف تماماً .. والإقتصاد بيتأثر سلبياً بشكل أقوى بمراحل و حرفياً .. وبلا أدنى مبالغة بيوت ناس كتير بتتخرب ..
*
ممكن تعرف أكتر عن التضخم و الركود و الكساد من المقال ده https://cutt.us/4CjOz
*
طب إيه الخلاصة ؟
______________
انت ممكن تتخيل اللى حصل على مثال أبسط شوية عشان متتوهش ..
بإفتراض إن الدولة عبارة عن شخص تراكمت ديونه وتستحق معاد سدادها .. وهو ممعاهوش يسدد .. فاضطر إنه يقترض تانى بفايدة أكبر عشان يسدد جزء من ديونه القديمة ..
*
شطارة الشخص ده بتتمثل فى إستثماره للمبلغ الباقى .. وتحقيق أرباح تغطى أقساط ديونه القديمة و الجديدة .. أما لو فشل الشخص ده فى تحقيق ارباح .. فهيضطر يستلف تانى بفوايد أكبر عشان يسدد الديون القديمة كلها .. و دى بنسميها ( دايرة الدين ) واللى بيدخلها و بيفشل فى السداد ومبيخرجش منها بسهولة ..
*
أخيرا
_____
.. الإنخفاض ده خادع جداً .. لإن مفيش قيمة مضافة زادت على الإقتصاد خلال الفترة القصيرة اللى فاتت دى .. وبالتالى من الطبيعى جداً إننا نتوقع إنتكاسه تانى فى سعر الجنيه مع تواريخ إستحقاق الديون أو إرتفاع فاتورتنا الإستهلاكية ..
*
لكن برضه الصورة مش سودة أوى كده .. والقرض كان ضرورة .. خصوصاً بعد ما كنا وصلنا لمرحلة إقتصادية يرثى لها .. ويمكن لو أنا مكان متخذ القرار الإقتصادى كنت قررت إنى أخد القرض برضه .. ولو تم إستغلال كمية القروض دى صح .. وتم توجيهها للإتجاه الصحيح .. فاحنا على الأقل هنقدر نحط رجلينا على أول الطريق اللى أخره بطبيعة الحال النجاح ..
*
إحنا لازم نستغل الدعم اللى أنا شايفه سخى جداً من المؤسسات النقدية الدولية .. ونوجهه لتنمية قطاعات كتير كانت متهالكة فى الدولة كنت ذكرت بعضها فى المقال ده : https://cutt.us/BXTpY ..
*
الدعم اللى انا على ما أعتقد متقدمش زيه لدولة إفريقية قبل كده .. بإستثناء ( جنوب إفريقيا ) .. إن لم أكن مخطىء .. فيجب أن يوجه توجيهاً صح .. لإن الغلطة المرة دى هتجرنا لمزيد من الديون .. ومزيد من الأعباء .. فندخل بيها دايرة الديون .. واللى هتصنفنا فى نظر العالم كدولة فاشلة .. ومش قادرة تسدد ديونها رغم كل محاولات مساعدتها .
*
#إنخفاض_الدولار
*
Ahmed M Kamel
باحث إقتصادي