تقرير عن معالج الايفون 5s بالتفصيل: معالج A7 وM7
مع إطلاق الايفون 5، شركة Apple وضعت جميع المنافسين خلفها في مقارنات السرعة والأداء، والآن في هذه السنة، شركة Apple مع الايفون 5s تفتح باب جديد لجميع المطورين، هذا الباب يجعل المطورين قادرين على تطوير تطبيقات عالية جدًا في الأداء، وحتّى الآن، لا يوجد أي مثيل قريب من تطويرات الايفون 5s في الأداء.
يمكن اختصار التطويرات التي يحملها الايفون 5s بالنسبة للأداء بثلاثة كلمات، وهي A7 و64-bit وM7، الأولى هي وحدة المعالجة الرئيسية في الايفون 5s، الثانية هي البنية التي حملها هذا المعالج، والثالثة هي المعالج الثانوي الذي يقوم بأشياء تجعل الايفون أذكى وأقوى وأسرع، وكذلك أقل استهلاكًا للبطارية.
قبل الحديث عن عن التطويرات بالتفصيل، معالج A7 بكل ما يحمله من تطويرات استطاع أن يجعل الايفون 5s أسرع من الايفون 5 بمرّتان في السرعة الأساسية، وكذلك مرّتان في سرعة معالجة الرسوميات. وبهذا الشكل أصبح الايفون 5s أسرع من أوّل ايفون بنسبة 4000% من الايفون الأول عند الحديث عن المعالجة الرئيسية، وأيضًا بنسبة 5600% عند الحديث عن المعالجة الرسومية.
الايفون 5s هو الهاتف الذكي الأول في العالم الذي يأتي بمعالج مبني على بنية 64-bit، أي أنه يحمل بنية ARMv8 التي مازالت الشركات التكنولوجية تقترح وضعها في الهواتف الذكية في عام 2014! هذا ليس أهم ما في القصة، فالأسلوب الذي اتبعته شركة Apple خلال السنوات الـ 6 السابقة منذ إطلاق الايفون الأول سوف يجعلها قادرة على بناء هاتف كامل يعمل على بنية الـ 64-bit في أقل من سنة واحدة فقط!
بنية الـ 64-bit معالج A7 تماثل هذه البنية الموجودة في أجهزة الكمبيوتر الحديثة، كل هذا في هاتف ذكي أصغر بكثير من أي جهاز كمبيوتر، وبالنسبة للمعالج، هو مجرد ذو طول 1 سنتيمتر × 1 سنتيمتر. نظام iOS 7 له دور كبير في جعل هذه التقنية تعمل بكفاءة، فلقد قامت Apple بتحديث كل مافي النظام من برمجيات وتعريفات لكي تدعم بنية 64-bit.
Apple حتّى الآن أكملت اثنان من مراحل جعل جهازها يعمل ببنية 64-bit بشكل كامل، هذه المراحل هي وضع المعالج والتقنية نفسها في الجهاز، والمرحلة الثانية هي تطوير النظام الأساسي للجهاز ليدعم التقنية، ثالث المراحل هي تطوير جميع تطبيقات الايفون لتكون داعمة لهذه التقنية، بالطبع شركة Apple لن تقوم بتحديث ما يقارب مليون تطبيق، لهذا السبب قامت بإطلاق أدوات بسيطة جدًا يمكن من خلالها جعل أي تطبيق يدعم بنية 64-bit في ساعات قليلة، بالطبع هذا لا يعني أن معالج A7 لا يستطيع تشغيل التطبيقات القديمة التي تدعم 32-bit، لكنه سيشغّلها بلا أن يستغلّ كامل طاقته.
الألعاب، والتي تعد أكثر جزء مهم من بين تطبيقات الأجهزة الذكية كالايفون، أصبح لديها باب جديد للتطوير، فالآن الايفون 5s يحمل تقنية OpenGL ES 3.0، هذه التقنية استطاعت أن تجعل لعبة Infinity Blade III أسرع بخمسة أضعاف مقارنة بالايفون 5! وفوق ذلك، الآن هذه التقنية سوف تجعل المطوّرين قادرين على إضافة تفاصيل لم يسبق وأن تخيلت بأنها ستكون موجودة على جهاز ذكي تحمله بيدك، كمثال لهذه التفاصيل، انعكاس ضوء الشمس على الماء، ومقدرة تصيير عشرات الآلاف من العشيبات المتحرّكة.
ليست الألعاب فقط، فحتّى الكاميرا أصبحت قادرة على تثبيت تركيز البؤرة تلقائيًا بضعف سرعة الايفون 5، كذلك الايفون 5s أصبح قادر على أخذ الصور بسرعة هائلة، وكذلك يمكنه تسجيل الفيديو بعدد لقطات عالي جدًا في الثانية الواحدة.
إن اعتقد أن هذا سيؤثر على البطارية، فأنت مخطئ، فلقد قامت Apple بتصميم معالج A7 ليكون قليل استهلاك البطارية بشكل كبير جدًا، وإن لم تقتنع بهذا الحل، الشركة قامت ببناء معالج ثانوي جديد كليًا على مسمّى التكنولوجيا.
المعالج الثانوي هو معالج M7، حرف الـ M يعود لكلمة Motion أي الحركة، وكما يتوضح لك الآن هذا المعالج مصمم خصّيصًا ليقوم بمعالجة برمجيات الحركة، وبناءً على ذلك، الايفون 5s يستطيع أن يعمل متى أنت نائم، تتمشّى، تركض، أو في السيّارة! هذا لأنه يستطيع أن يتحقق من تسارع وبوصلة واتجاه الايفون.
بالطبع هذه الأشياء كان يمكن أن تكون في معالج A7، لكن لماذا يعمل هذا المعالج بينما يمكن تشغيل معالج M7 والذي لا يأخذ من البطارية شيء؟!
بما أن معالج M7 يعلم ما إن كنت ساكن أم متحرك، هو سيستطيع أن يفتح للمطورين باب جديد كليًا من تطبيقات الحركة كاللياقة والرياضة والتنقّل الـ GPS و معالج M7 استطاع أن يجعل تطبيق الخرائط في نظام iOS 7 ذكي جدًا.
المفضلات